أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد عاجل مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة توقيت مباراة اليمن والسعودية في بطولة خليجي 26 بالكويت اصطدمت بسرب من الطيور.. تحطم طائرة على متنها 72 راكبًا
إن ما شهدته كلية التربية زبيد خلال عقد من الزمن من التطور الملحوظ على كافة الأصعدة، لهو خير شاهد على كفاءة إدارتها والقائمين عليها، لكن الذي يندى له الجبين، ويخجل الخجل نفسه منه هو ذلك المقال أو الإجابة التي نشرت ضمن إجابات (GOOGLE) حول سؤال فحواه: من هو الدكتور حمود قدحة؟ عميد كلية التربية زبيد؟.
حيث تضمنت هذه الإجابة إساءة بالغة تنم عن حقد دفين ليس لشخص عميد الكلية فحسب، وإنما لكل الإنجازات التي شهدتها هذه الكلية عبر سنواتها المتلاحقة، ومما يزيد الطين بلَّة أن هذه الإساءة جاءت بعد زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ الدكتور/ علي محمد مجور لهذه الكلية دون غيرها، وأشاد بمستواها، وافتتح فيها العديد من المشاريع الهامة التي تليق بمكانة هذه الكلية من الناحية الأكاديمية والمكانية . ثم تلت هذه الزيارة ثقة القيادة السياسية بتولية الأستاذ الدكتور/ حسين عمر قاضي رئاسة جامعة الحديدة، ليكلل أول مهامه في هذه الجامعة بزيارة لكلية التربية زبيد، والذي أبدى إعجابه الشديد بهذه الكلية، والمستوى الذي وصلت إليه بفضل الله عزوجل ثم بالجهود المخلصة التي توليها عمادة هذه الكلية للنهوض بالعملية التعليمية، لتواكب تطورات العصر أو ما يسمى بـ( الثورة المعلوماتية)، ناهيك عن كافة الفعاليات السياسية والوطنية والأدبية التي تقيمها هذه الكلية سنويا على مدار العام، مما يجعلها فريدة بالريادة على مستوى الكليات في الجامعات اليمنية الأخرى .
وللأسف الشديد فإن الذي أساء لعميد هذه الكلية فهو قد أساء لكل ما أثنى عليه دولة رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الجامعة الجديد. ومما يزيد قول من أساء هشاشة أنه لم يضع اسمه أمام ما كتب، مما يدل دلالة قاطعة أنه خفاش لا يفهم إلا لغة الظلام، أما لغة النور فهي مزعجة بالنسبة له، ولهذا نذكره بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾[الإسراء: 36] فاتق الله يا هذا ولا تحمل نفسك ما لا تطيق.
إن هؤلاء الخفافيش الذين يعيشون في الظلام، ويسيئون للآخرين من وراء الكواليس، ينظرون لكل منجز وتطور وبناء على أنه فساد وتأخر، مثلهم كمثل ذلك المريض الذي تسقيه شربة ماء عذب زلال فلا يذوقها إلا مُرَّةً في فمه، قال الشاعر :
ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا
فهم يرون المدرسة والطريق والكهرباء والمستشفى والجامعة ويقولون عنها هذا هو الفساد، والحقيقة أن قلوبهم وأبصارهم وعقولهم هي الفاسدة وليس الواقع الذي يتحدثون عنه .
فالذي أساء لعميد الكلية هو نكرة، ومن العجيب والمفارقات أن يكتب النكرة عن المعرفة، كيف إذا كان هذا المعرفة هو أستاذ أكاديمي من الطراز الأول، ومرب ٍفاضل لأجيال تشهد بفضله وأدائه كـــ(الدكتور/حمود قدحة).
ولكن الذين تزعجهم منجزات هذا العميد وعمله الدؤوب في النهوض بمستوى الكلية، لجئوا إلى التقول عليه ظلما وبهتانا وزورا، ظانين أن مقالاتهم هذه ترى صدىً على الساحة الفكرية والسياسية، ولكن العكس الصحيح لن يزيد هذا الرجل الذي يسيئون إليه إلا رفعة وشرفا .
إن كل من يعيش قريبا من هذا العميد يشهد مقتنعا بأنه من خيرة الرجال العاملين المخلصين همه إرضاء الله عزوجل أولا، ثم القيام بما أ وكل إليه من مهمات كعميد كلية، يكفيه شهادة وفخرا أنه لا يرضى بأي انحطاط أخلاقي داخل الحرم الجامعي خاصة فيما يتعلق بقضايا الأخلاق، وهذا يلمسه كل الشرفاء منه داخل الكلية، إلا أن من يغيظهم هذا الخلق الرفيع من أمثال الكاتب النكرة، هم يريدون أن تكون الكلية ساحة للعشاق وأصحاب المغامرات الحمراء ولذلك يزعجهم هذا الطهر النقي، وكأن لسان حالهم يقول: (( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون )). أما ما أشار إليه ذلك الكاتب النكرة من أن العميد يجسد مفهوم المناطقية حيث يتم تعيين المعيدين من منطقته، فهذا قول مردود عليه فالكلية شهدت في أيامه تعيين أكثر من ثلاثين معيدا ومدرسا وأستاذا مساعدا، وكلهم من مناطق جغرافية متنوعة من تعز وزبيد وبيت الفقيه وجبل راس، وإب، ووصاب، وغيرها، ونتحدى واحدا ممن حصل على تعيين أو ترشيح لوظيفة أن يقول إن عميد الكلية أخذ منه شيئا مقابل ذلك .
أما ما ذكره الكاتب النكرة عن نجاح
بنت مدير زبيد وغيره من المسؤولين بأسلوب غير قانوني، فهذا كذب محض مكشوف عواره
للجميع، فمدير زبيد ما سأل يوما عن ابنته هل نجحت أم لا؟سواء في المدرسة أو الجامعة، لأنه دائما ينشد هذا الهدف"الاعتماد على النفس فضيلة" فنجاح ابنته
بالأسلوب الذي ذكره الكاتب لا يشرف مدير زبيد ولي أمر الطالبة ناهيك عن عميد الكلية
الذي ما سأل يوما عن مستوى ابنته التي تعد إحدى طالبات الكلية فكيف به يسأل أو يقحم
نفسه في نجاح من لا تستحق من بنات الآخرين؟
!!
أما ما ذكره الكاتب عن المشتل
والمنحل، وأن كل ذلك كان يذهب لرئيس الجامعة السابق، نقول أين كانت شجاعتك الأدبية
يوم أن كنت ترى رئيس الجامعة السابق يعمل هذا ولم تكتب عنه، وبالنسبة للقاعات
المكونة من القش وأن العميد لم يبنِ قاعات تليق بالمستوى الجامعي، نقول هو ليس
وزيرا يمتلك موازنة كبرى من اجل أن يقوم ببناء قاعات عملاقة، ولكنه حسب إمكانياته
المتواضعة بنى هذه القاعات مؤقتا لحل أزمة الازدحام، وهناك العديد من القضايا لم
نتطرق إليها
.
وأخيرا نقول لعميد الكلية لا تأبه لأمثال هؤلاء فالشجرة المثمرة تنالها أيدي الأطفال والعابثين بالرمي عليها بالحجارة، ولو لم تكن كذلك لانصرف الجميع عنها، "وبقدر قيمتك يكون ذمك"وقديما قيل: ((إذا رأيت الرجل يتناوله صغار القوم بألسنتهم فاعلم إنه عظيم)).
وما أجمل قول الشاعر حين جسد هذا المبدأ بقوله :
وإذا أتتك مذمتي من ناقص... فهي الشهادة لي بأني كامل .