الثورة اليمنية.. آفاق الغد
بقلم/ جمال حُميد
نشر منذ: 15 سنة و شهرين و 5 أيام
الجمعة 16 أكتوبر-تشرين الأول 2009 05:52 م

نعيش هذه الأيام في ربوع السعيدة احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية 26سبتمبر و14 اكتوبر وثلاثين نوفمبر في ابتهاج كامل مع وجود بعض المنغصات والتي بإذن الله تتمكن القيادة السياسية من إبعادها ودحرها عن الجو الفرائحي الذي نعيشه وسنظل نعيشه على مدى حياتنا كمواطنين يمنيين متفاخرين بما دأب عليه أجدادنا في الذود عن اليمن ضد الحكم الكهنوتي والاستعمار البريطاني.

كل سنه من سنوات العمر يظل المرء يتذكر ويكتشف بطولات ممن ضحوا بدمائهم الطاهرة الزكية من اجل إعلاء راية اليمن وراية المواطن اليمني بين كل دول العالم وتثبيت اسم اليمن أمام مرأى العالم.

ونحن نحتفل هذه الأيام بأعياد الثورة في ظل الأوضاع التي آلت إليها في بعض المناطق اليمنية سواء في بعض المناطق الشمالية او الجنوبية من تمرد مسلح وخروج عن طاعة ولي الأمر وتنفيذ الأجندات الخارجية التي تريد أن تجعل اليمن ساحات صراعات مذهبية وطائفية وأخرى تريد تمزيق وحدة اليمن بعد أن فقدت مصالحها فعادت الآن وبأموال رخيصة ملطخة بالخيانة في محاولاتها لإفقاد المواطن اليمني وحدته وأمنه واستقراره.

ولعل تلك البطولات والتضحيات التي قدمها الأوائل لتحقيق الثورة اليمنية تجعلنا الآن نعود للنضال الوطني ومن جديد كجيل شاب ناشئ معولٌ عليه بناء دولة اليمن الحديث والوقوف صفاً واحداً ضد كل أولئك الحالمين بعودة عجلة التاريخ للوراء .

فالبطولات التي سطرتها دماء المناضلين في قيام الثورة اليمنية تجعل الجيل الجديد يفخر بهم ويواصل مسيرتهم التي انتهجوها لمواجهة كل من تسول له نفسه الإضرار بمصلحة اليمن والثورة والوحدة اليمنية.

إن ما يحدث الآن من خيانة وخروج مسلح تحت مسميات سلمية لا تمت أبداً للسلم من قبل الخونة والمارقون وهو ما يتطلب منا كجيل الثورة والوحدة اليمنية أن نشد سواعدنا ونواجه هذا الخطر الذي برز واستغل الجو الديمقراطي والدستوري الذي نعيشه في اليمن.

فالثورة وجدت لبناء يمن جديد ومستقبل افضل لليمن وليس خروج مسلح بوجه السلطة والوحدة جاءت لتضمن حق العيش الرغيد لأبناء اليمن وتحقيق أمنهم واستقرارهم في كل ربوع السعيدة من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها.

وجدت الثورة والوحدة اليمنية لبناء اليمن الحديث ليواكب كافة التطورات في العالم ومواجهة كل من يقف حجر عاثر أمام هذه الأهداف التي ذهبت من اجلها الدماء الزكية الطاهرة.

فمن يتغنون بعودة الوطن للوراء إنما هم حالمون وسيكون إلزاماً علينا كشعب يمني أن نواصل النضال الذي بدأه أجدادنا وان ندحر هذه الفئة الضالة والخارجة عن القانون سواء في الشمال أم في بعض المناطق الجنوبية والتي عاثت في الأرض والبشر فساداً وقتلاً دون تمييز.

فالثورة والوحدة اليمنية كفلت للجميع حق المطالبات الشرعية في ظل الدستور والقانون النافذ في الجمهورية اليمنية وكفلت للدولة حق التصدي لأية محاولات تمس سيادة القانون عبر أبطالها من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين نراهم اليوم يواصلون تلك البطولات الخالدة والتي سطرها الأجداد فيما مضى واليوم يسطرها جيل الثورة والوحدة للدفاع عن مبادئ الثورة والوحدة اليمنية.

فجيل الثورة والوحدة أصبح واعي تمام لما تريده تلك الفئات الضالة والمتمردة في صعدة وما يحدث من خيانة ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار من قبل جماعات مسلحة في بعض المناطق الجنوبية والحالمة لعودة زمن السلاطين وزمن الحكم الشمولي.

وإن دلت أعمال تلك الجماعات فإنما تدل على مدى تعطشهم وحنينهم لماضي الدماء والقتل والتشريد والحكم الكهنوتي البغيض.

اخيرا

نحن الآن نعيش في ظل الثورة والوحدة اليمنية كجيل قوي يساعد على بناء اليمن الحديث والمستقبل الأفضل بعيداً عن أية صراعات أو مماحكات سياسية وجعل مصلحة اليمن هي المصلحة الأولى بعيداً عن المصالح الشخصية أو الحزبية.

وما يحدث في صعدة يتطلب من أبناء اليمن الشرفاء من جيل الثورة والوحدة الوقوف صفا واحداً خلف الدولة لمواجهة هذه الشرذمة الضالة والتي عاثت فساداً في الأرض ومواجهة أي خطر يهدد أمن واستقرار الجمهورية اليمنية.

Gammalko@hotmail.com