آخر الاخبار

إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني

صالح والحوثيين .. تحالف الرفض والتدمير !!
بقلم/ سلمان العماري
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 5 أيام
الأحد 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 09:30 ص

لم يكن خروج المخلوع علي عبدالله صالح البارحة عفوياً وعادياً، بل لقد حظي على غير العادة بالقدر الكبير من الترتيب و الإعداد والتهيئة له سياسياً وإعلامياً وفنياً، ولست مطلقاً مع الذين اعتبروا خروجه يصب في بوتقة السياسة، نظراً لا ستخدام علي صالح لأدوات العمل السياسي " الشارع والجماهير" .
ذلك أن الرجل لم يكن يوماً في واد السياسة، واستخدامه لـ" الشارع والجماهير " دوماً في الهدم والتخريب وليس البناء والعمران.
ربما ليس ثمة من توصيفٍ أكثر دقة للوضع الراهن في اليمن، مثل توصيف ما يجري على سطح المشهد السياسي اليمني الراهن، من أحداث متسارعة وعبثية، إن ما يجري ليس سوى نتيجة لموت السياسة في اليمن .
ومن الملفت جداً أن المخلوع علي عبدالله صالح أراد أن يبعث من خلا ل خروجه البارحة للشارع بـ عدة رسائل موجهة للداخل والخارج، بهدف لفت نظرهم بكونه مازال حاضراً بقوة ودوره مؤثراً في البلد،ويحظى بشعبية ولديه أنصاره وجماهيره.
وقد كان الهدف الأبرز من الخروج استباق انعقاد جلسة مجلس الأمن رفضاً لأي عقوبات مرتقبة قد تطاله في الأيام القادمة،ومواجهتها بذريعة رفض التدخلات الخارجية التي يعتبرالمخلوع علي عبدالله صالح عنوانها ورمزها ؛ علاوة على أن التدخلات الخارجية في الشأن السياسي اليمني اكتسبت صفة العلانية والشرعية بموجب المبادرة الخليجية التي جلبها المخلوع علي عبدالله صالح لنفسه، ثم ما ترتب عليها بعد ذلك أممياً ودولياً .
ومن دوافع المخلوع علي صالح للتظاهر البارحة مع أنصاره والحوثيين في العاصمة صنعاء بهدف كسب وجني حالة من التعاطف الشعبي والجماهيري، وإظهار نفسه بمظهر الرجل الوطني المقاوم للتدخلات الخارجية، في حين أن التدخلات الخارجية في الواقع كافة حصرياً عليه، وتعمل من خلاله وهو من يمنحها الشرعية والتواجد على الأرض، سواء كان ذلك في ظل تربعه على سدة الحكم والسلطة وعقب خروجه منها بالثورة الشعبية عليه في ظل الفترة الانتقالية التي حولها إلى" انتقامية "، بدءاً من تدخل دول الجوار والتي يأتي في مقدمتها الشقيقة السعودية طيلة فترة حكمه الثلاثة والثلاثين وحتى اليوم، مروراً بالتدخلات الغربية والأجنبية الأمريكية والبريطانية والفرنسية، وأخيراً وليس آخراً التدخل الإيراني والأممي .
وقد رسم خروج المخلوع علي عبدالله صالح وأنصاره إلى الشارع جنباً إلى جنب مع الحوثيين طبيعة العلاقة الحميمية بينهما ومدى حالة الانسجام والتنسيق المشترك والتحالف الوثيق بينهما الذي ظل المخلوع علي صالح طيلة الفترة الماضية ينكره وينفيه على لسان المتحدث الرسمي عبده الجندي أومن خلال تصريحات العديد من قياداته وأعضائه، غير أن حالة التحالف هذه بينهما التي فرضتها الظروف في المرحلة الراهنة تقتضي ذلك، وهي إلى التكتيك أكثر منه إلى التحالف الاستراتيجي وفق مراقبين سياسيين .
وتكشف تحركات المخلوع علي عبدالله صالح وحزبه المؤتمر مع الحوثيين ومسلحيهم في الآونة الأخيرة في أمانة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، في المناطق الوسطى وفي الجنوب، عن ملامح التحالف الوثيق الذي يؤسس للمستقبل بترسيخ دعائمه على الأرض، من خلال نشر المليشيات والمسلحين في المدن،علاوة على إدماجها في مؤسسات الجيش والأمن والدولة .
وتكشف مجمل التحركات والتصريحات والخطاب الإعلامي المكثف للمخلوع علي صالح وحزبه والحوثيين عن رغبة جامحة لإنهاء الفترة الانتقالية وطي صفحة هادي مهما كلفهم الثمن، والسيطرة المطلقة على زمام الأمور ومركز الحكم والدولة في أمانة العاصمة صنعاء .
ويبدو هذا الأمر جلياً من خلال مسارعة المخلوع علي صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في إصدار قرار حزبي قضى بفصل وعزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والرجل السياسي عبدالكريم الإرياني من موقع الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يصب في هذا الجانب، والذي قد يلقي بظلاله إلى ما سواه في غضون الأيام القادمة .
ولذلك غرابة البتة في إعلان حزب المؤتمر والحوثيين رفضهم للحكومة، لكونهم يريدون في حقيقة الأمر الاستئثار بالسلطة وحدهم استناداً إلى معطيات الأمر الواقع التي فرضوها في أمانة العاصمة صنعاء، وفي المحافظات الشمالية ...!
ومن المتوقع أن يذهب هذا التحالف الرافض للحكومة إلى مغامرة الاستيلاء على ما تبقى من شكل للسلطة ولو بالقوة، لكنه في المقابل يتحمل المسؤولية التاريخية عمّا سيترتب على ذلك من تبعات على وحدة اليمن ودولته ومجتمعه وأمنه واستقراره ...!