الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة ماذا قال الرئيس السوري أحمد الشرع عن زيارته إلى تركيا ولقاء أردوغان؟ من الصين إلى البرازيل.. رفض دولي واسع لمشروع ترامب احتلال قطاع غزة وتهجير سكانها والأمم المتحدة تقول أنها متفاجئة أميركا تسعى لاحتلال قطاع غزة وحماس تصف ترامب بـ ''تاجر العقارات'' مستجدات قضية الشيخ المغدور به صادق ابو شعر.. قبائل إب تدعو إلى اجتماع عاجل يوم الجمعة السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق شخصين ادينا بـ ''خيانة الوطن'' صحفي اقتصادي يكشف ''جذر المشكلة'' في أزمة أسعار الصرف باليمن ويستشهد بسوريا بعد الأسد كيف تعافت عملتها سريعًا؟ ترامب يكذب علنًا بحق السعودية والأخيرة ترد ببيان رسمي قوي وصارم الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب ترمب يعلن الموجهات من جديد مع إيران
هذا الأسبوع كنت في طريقي إلى منزل صديق فاستوقفتني امرأة مسنة أعرفها, وقالت: يا ابني سوي معروف وشل هذه البطاقة حق المؤتمر وأعلن استقالتي. دهشت لطلبها, وسألتها ليش؟ قالت: على شان تستمر الإعانة الخيرية التي استلمها. أحسست بألم ممزوج برغبة في الضحك وأنا أستمع إلى حكاية جديدة من حكايات حزب الخيل وبرنامجه الخارق للمألوف في كسب أكبر عدد من الأعضاء ولو كانوا من العجزة والمسنين والفقراء كحال هذه المرأة التي قيل لها ذات يوم إنها لن تحصل على الإعانة إلا إذا دخلت المؤتمر.
ومثل هذه الحيل الكثير مما يربط حياة الناس كلهم بالمؤتمر فالزواج أصبح غير مقدور عليه إلا ببطاقة المؤتمر وصاحب البقالة لا يعطى له ترخيص إلا ببطاقة المؤتمر وحتى الفاسدون في أجهزة الدولة لا يحق لهم ممارسة فسادهم إلا ببطاقة المؤتمر. باختصار يمكن القول إن هذه هي الأساليب قد تم إتباعها في الجنوب بعد حرب 94م الظالمة وبالذات في عدن الحبيبة وهذا ما يفسر أو يجيب عن السؤال الملح هذه الأيام وهو لماذا أصبح المؤتمر خارج الجاهزية ولماذا رأينا من كانوا يعيشون من خير هذا التنظيم قد تبرأوا منه بلمح البصر. أما ما يحدث في عموم الساحة الوطنية فإننا نعترف أننا إلى اللحظة لم نستوعب ما الذي يجري خلف الكواليس وكل ما نشاهده عراك بين أفراد لا ينتمون إلى تطلعات الشباب ولا يمثلونهم.
بكل تلقائية يمكن القول إن الصراع صار أحمر في أحمر ولا بوادر تدل على قدوم لون جديد من ألوان الطيف في القريب المنظور. والأدهى أن هناك بعض القوى باتت تشعر بصداع لكثرة الاستقالات المريبة ممن عاثوا في الأرض فسادا وبالذات في عدن وأخذوا كل شيء ولم يقدموا شيئا وعلى حد قول زميل ظريف "حتى الصيد (الباغة) لم تسلم منه أياديهم". وهناك من استقالوا وأصبحوا فجأة ثوارا وهم ممن ابتلع أكثر من عشرين ألف فدان في بحار وجبال عدن ناهيك عن الفردوس والمؤسسات وما خفي سيظهر، السؤال الذي يبرز إلى الذهن إزاء هذا هو لماذا لا يستوعب البعض ذلك وهل يريدون منا أن نسكت حتى يتكرر المشهد ويأتي هؤلاء الفاسدون فاتحين مرة أخرى ليكملوا ما تبقى من جبال وبحار!!
ما ينبغي التأكيد عليه هو أننا حينما نتحدث عن إسقاط النظام فإن الشعار لا يعني الرئيس وأبناءه فقط والبقية سلاما وبردا عليهم، بل أننا وخاصة نحن أبناء الجنوب نؤكد على أهمية أن لا يعود إلينا لصوص السلطة والثروة بلبوس الشرفاء المنادين بنصرة المظلوم والمطالبين بعودة الحق لأهله. والأهم من هذا أن تنتهي نظرة التخوين تجاه كل من يتحدث عن الجنوب وأهله لأن في ذلك هضما للحقيقة باعتبار أن الجنوب حقيقة تأبى النسيان أو التجاهل.