الهجوم على ارامكو يكشف قبح سياسات طهران
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 5 سنوات و 3 أشهر و يوم واحد
الخميس 19 سبتمبر-أيلول 2019 09:27 م

ارامكو

هذا الأسم محفوظ في الذاكرة الجمعية لمعظم الأسر العربية على مدى اجيال '

 

لقد كان لأرامكو الدور الأبرز في نقل حياة سكان الجزيرة العربية من حالة العوز والفقر المدقع الى حالة أفضل سمحت بتغيرات اجتماعية على المستوى الأقتصادي ومعروف ان ارامكو استوعبت الالف العمال من غير السعوديين من البلدان العربية المجاورة '

 

نجحت السياسة السعودية في الحفاظ على ارمكوا كا أكبر شركة للطاقة مملوكة للدولة وكا قطاع عام على مستوى العالم فيما اخترقت العولمة معظم شركات النفط العالمية 

 

ظلت آرامكو صامدة في وجه رياح العولمة العاتية محمية بسياج السياسات الرشيدة للدولة السعودية 

 

واذا ما نظرنا الى قطاعات النفط العربية والتي هيمن عليها القطاع العام في ليبيا والعراق والجزائرفي فترة السبيعنات وحتى بداية العقد الأول من القرن الواحد العشرين 

وكانت سياسة الهيمنة الحكومية على قطاع النفط في الدول العربية غير مرضي عنه من قبل عتاولة السوق 

 

في العراق وليبيا تعرض قطاع النفط للتدمير والنهب وفي العراق بالذات تعرض النفط العراقي للسرقة وها هو الشعب العراقي يحاصرة الجوع والحاجة والعوز بينما يفوق انتاج العراق الخمسة مليون برميل 

 

بدأت ارامكو في الواجهة وبدأت فكرة ظهور الخصصة وبدأت الضغوط السياسية لخصصة ارامكو 

قاومت الحكومة السعودية فكرة خصصة ارامكو بوسائل مختلفة ،والحقيقة التي لابد من قولها ان خصصة قطاع استراتجي مثل أرامكو يستهدف الاقتصاد الوطني في السعودية وربما يؤثر على القرارات السيادية 

 

قاومت روسيا بقيادة بوتن افكار السوق المتطرفة في غاز بروم وغيرها من الشركات الهامة في روسيا وأتخذت اجراءات قاسية على رءوس اموال محلية حاولت الأخلال بقطاع الطاقة الروسي وأعادة 

سيادة الدولة المطلقة عليه '

 

أستهداف منشأت ارامكو يأتي في ظل التصدي لسياسات السوق المتطرفة والهيمنة على مقدرات الشعوب '

 

أوضح الهجوم على أرامكو مدى التناقض الذي يحمله الخطاب الايراني في ظاهرة من عدوانية للغرب وخدمة المصالح الرأسمالية بنسختها المعولمة'

 

لقد كشف الهجوم الإيراني على ارامكو قبح سياسات طهران وحجم الحقد الدفين 

على العرب 

طهران لم تكتفي بتدمير المجتمع العربي سياسيآ واجتماعيآ عبر توابعها الذنبية 

وأشعال الفوضى في المنطقة بل انها مصرة على تدمير كل مقدرات الشعوب العربية 

 

وبدون ادنى شك يحتاج العرب اليوم الى مراجعة سياساتهم فيما يتعلق بأيران وسياساتها المتهورة