آخر الاخبار

القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويلمح لعمل قادم ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة

الشهيد القردعي
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 6 سنوات و 10 أشهر و 3 أيام
الأحد 18 فبراير-شباط 2018 03:09 م


أرسل الإمام يحيى حميد الدين إلى الشيخ الشهيد علي بن ناصر القردعي، شيخ قبائل مراد، في مأرب، يطلبه القدوم عليه، في صنعاء، فلما وصل قام رأس الكهانة والغدر بسجن القردعي، بتهمة الخروج على الإمام.
أرسل القردعي إلى الإمام يطلب الإفراج عنه، فأجابه الإمام: "لن تخرج إلا ل (مقبرة) خزيمة".
فدبر القردعي مع زميله الثائر الشيخ علي عبدالرب الحميقاني حيلة، بأن تمكنا من جلب بعض الخناجر والسلاح-سراً- للسجن، وخرجا على إثرها منه.

والتفت القردعي مودعاً صنعاء وجبالها لحظة مغادرتها، منشداً:
يا ذا الشوامخ ذي بديتي
ما شي على الشارد ملامة
قولي ليحيى بن محمد
بانلتقي يوم القيامة

ولما وصلا بلاد الحميقاني، أنشد الحميقاني:
حيا الله الليلة قدوم القردعي
حلف الحميقاني كما عمك وابوك
جاب الجنابي والفرود المندعي
واطّامرتْ لنمار من فوق الشبوك

بعدها حاول الإمام استمالة القردعي، وطلب منه مهاجمة محمية بيحان الخاضعة للإنجليز حينها، وكانت تلك حيلة من رأس الكهانة، ليتخلص من القردعي بزجه في حرب غير متكافئة مع الإنجليز.
أدرك القردعي ذلك فقال:
قدهم على شور من صنعاء إلى لندن
متآمرين كلهم سيّد ونصراني
اتقسموا الأرض كلاً منّهمْ وثَّن
في ارض اليمن كدروا عاقل وسلطاني

بعد ذلك اجتمع-سراً-القردعي مع عدد من ثوار فبراير ١٩٤٨ في صنعاء، وقرروا التخلص من رأس الكهنوت، وأوكلوا المهمة للقردعي، الذي طلب فتوى دينية بذلك، حتى يبرأ أمام الله، ثم أمام الشعب، وصدرت الفتوى موقعة من عشرات علماء الزيدية، على رأسهم الإمام عبدالله الوزير.
وقام القردعي بقتل يحيى في منطقة حِزيَز جنوب شرق صنعاء.
استمرت الثورة أسبوعين، غير أن "الطاغية" أحمد حميد الدين، نجح في القضاء عليها وقتل رموزها.
وكان على رأس شهدائها الشيخ الشهيد علي بن ناصر القردعي رحمه الله. وعلى الرغم من فشل الثورة، إلا أنها مهدت لفجر سبتمبر المجيد بعد ١٤ عاماً.
سلام الله على القردعي، شيخ الشهداء، وقائد أول ثورة دستورية في الوطن العربي، ضد أعتى نظام رجعي عرفه تاريخ المنطقة.
١٧ فبراير ١٩٤٨، يوم فارق في تاريخ اليمن، لا يجب أن ينساه اليمنيون، وهم في طريقهم اليوم، نحو الانعتاق من الكهنوتيين الجدد في صنعاء.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
أيها السوريون: لا تصغوا لهؤلاء المحرضين المفضوحين
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كلادس صعب
الامتحان الأول للمعارضة اللبنانية.. فهل تنجح بفك الحصار؟
كلادس صعب
كتابات
عبدالكريم ثعيلمن هنا
عبدالكريم ثعيل
عبدالرحمن الراشدمَن وراء مسلحي عدن؟
عبدالرحمن الراشد
محاولة رفع العقوبات ضمن حلقات التآمر على اليمن.
د. عبده سعيد مغلس
مصطفى أحمد النعمانعن 11 فبراير 2011
مصطفى أحمد النعمان
مشاهدة المزيد