آخر الاخبار

سجناء العراق بين جدران الموت والإعدامات الطائفية ... بلا قيود تفتح ملف المجازر الصامته مأرب: وزارة الشباب والرياضة تدشن البرنامج التدريبي لعام 2025م تستهدف تأهيل شباب13محافظة. أول توجيهات رئاسية للبنك المركزي.. استعدادات لعزل البنك المركزي بصنعاء وسحب السويفت ونقل مقار البنوك الى عدن أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية سفير اليمن بالدوحة يجري مباحثات لإطلاق مشروع طموح لتدريب معلمي اليمن ورفع كفاءاتهم بدعم قطري ويبشر بتدشينه قريبا عاجل : إشهار مؤتمر سقطرى الوطني بقيادة القحطاني .. رسائل للمجلس الرئاسي والسلطة المحلية ومأرب برس ينشر قائمة بقياداته العليا الرئيس العليمي يبدأ أول خطوة في الإجراءات التنفيذية لقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية الحكومة اليمنية تعلن موقفها من قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وزير الخارجية السوري: نستلهم سوريا الجديدة من رؤية السعودية 2030 ماذا يعني تصنيف ترامب للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية؟

حاكم وهمي.....
بقلم/ توكل كرمان
نشر منذ: 15 سنة و 11 شهراً و 6 أيام
الأحد 15 فبراير-شباط 2009 05:56 م

أن يكون هناك في أقبية الأمن القومي والسياسي من يملون القناعات ويختارون المواقف المؤتمرية بالنيابة والوصاية فان ذلك كافيا لأن يشعر كل مؤتمري بالمهانة القاسية ، من حقهم أن يطالبوا بأن يغدوا أهم من خيول هرمة تنتظر رصاصة الرحمة .

المشكلة تبدوا الآن جلية وبصورة مفجعة، نحن أمام حزب حاكم ليس له من اسمه نصيب ، ونحن عمليا أمام حزب كبير كان له أن يحوي من الطاقات والإبداعات مالا يستهان بها ، لكنه غدا عديم الحيلة معطل الطاقات والإمكانات .

يخيل إلي أن كل مؤتمري أوتي حظاً من العلم غدا يشعر بالمهانة وعدم الرضى بعدما تبين أنه ليس أكثر من ديكور لحزب أخر تقبع في الأمن القومي لجنته الدائمة والعامة.

من أقبية الأمن القومي تصدر البيانات المنسوبة إلى المؤتمر ، ومن إدارة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة ترسل التصريحات المذيلة دوما بـ " صرح مصدر مسؤول في المؤتمر "، لا يكلف الجماعة أنفسهم عناء اطلاع أعضاء اللجنة العامة لحزب المؤتمر بـ " صورة مع التحية" منها حتى يعفوهم من مغبة الإحراج أمام أسئلة الصحفيين والمهتمين ، حدث أكثر من مرة أن رحت أسال أحدهم عن ماوراء البيانات .. وسر التوقيت .. ولماذا التصعيد المفاجئ ؟ ولم أكن احتاج لأن أمضي طويلا في أسئلتي لاكتشف أن " ما المسئول عنها بأعلم من السائل"!

بعد ذلك لم أكن بحاجة لمن يشرح لي سر زيادة ماتنشره صحيفة الجيش وموقعها الالكتروني من تصريحات منسوبة دوماً لمصدر مجهول في المؤتمر الشعبي العام ، لاعجب أن هناك في إدارة التوجيه المعنوي من يرد على مقال صحفي لم يستهويه بتصريح باسم المؤتمر يكتبه بانفعال صبياني يفتقر لأدنى حدود اللياقة والحصافة السياسية، لكن من يعباً؟!

لستم بحاجة الآن لمن يفسر لكم من هو ذاك المصدر المجهول ؟ ولماذا لا يكون للمؤتمر مصدر معلوم يعلن عن مواقفه بشفافية ووضوح؟ وما الحاجة المؤتمرية لأن تعلن مواقفه على طريقة الفارين من وجه العدالة والمستهدفين من الحرب العالمية على الإرهاب ؟.

هناك الآن تفسير منطقي لشروع حزب الأقبية الفوري في وضع حد للطموحات المؤتمرية التي تظهر هنا أو هناك وذلك يفسر بجدارة لماذا تغدوا الكفاءات المؤتمرية غير مرغوب فيها بسرعة قياسية.

سيكون عليكم أن تلاحظوا كيف يتم إجراء إقصاء ممنهج لكل الشخصيات المؤتمرية التي بدا أنها أكثر قدرة ومهارة في التعاطي مع الشأن السياسي وخطف الأضواء ،وأكثر قدرة في المنافحة عن مواقف وقناعات حزبها ،وما العواضي وأبي لحوم والأكوع وقبلهم الأصبحي والعنسي إلا مجرد أمثلة لقائمة طويلة جدا .

تعلم الكفاءات الوطنية في حزب المؤتمر اليوم أنها في ورطة كبيرة وقعت فيها حين صدقت الرئيس والتحقت في هذا الحزب لتخدم الوطن ولتقدم ماشاءت من المصفوفات والرشتات العلاجية حسب الرئيس ووعده غير الناجز.

لكن ومع كل شخصية وطنية تسقط في الشرك كان المؤتمر يتحول إلى محيط ضخم يبتلع كل الكفاءات ، ملقيا إلى العدم كل من كنا نتوقع انه عصي عن التغيب والإقصاء!

وهكذا توارى في البيت قامات وهامات كبيرة أضحت عاطلة ومحبطة ، تنتظر راتبها برتابة قاتلة ، وإن جاد عليها الرئيس فقد يدعوها لتهنئته في الأعياد الموسمية.

لاجدال أن المؤتمر يحوي من الطاقات الخلاقة والكفاءات النادرة ما لا يجاريه أحد فيها ، لكنها أضحت وبصورة غير عادلة مشلولة وفائضة عن الحاجة وذلك أمر طبيعي طالما وأن هناك في الأقبية من يقوم بالدور نيابة عنها في عملية مهينة لاتستثني كتابة البيانات والتصريح للصحف