أردوغان يتحدث في منتدى دولي عن دور تركيا المحوري في استقرار وأمن أوروبا
عاجل: البيان الختامي للقاء القبلي الموسع بمحافظة حضرموت
انطلاق محادثات غير رسمية في مسقط بين أمريكا وإيران.. واشنطن تحدد ''خط أحمر'' لطهران
واشنطن تكشف حقيقة تعرض حاملة الطائرات الأمريكية ''ترومان'' لهجمات الحوثيين
صفعة قوية للانتقالي بحضرموت.. شاهد احتشاد قبلي كبير دعا اليه الشيخ عمرو بن حبريش
وزير الدفاع اليمني: ''ساعة الحسم اقتربت وقواتنا في أعلى درجات الجاهزية''
معلومات هامة عن الشعر الزائد عند الرجال.. إليك الأسباب
أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب
خلال ساعتين.. 29 غارة أميركية تستهدف مواقع حوثية في اليمن
أعلى أجر في تاريخ ليفربول.. الكشف عن راتب محمد صلاح
إن أكبر ضربة موجعة للإرهابيين وللمخربين هي عندما يدركون بأنه لم يعد على رأس المؤسسات العسكرية والأمنية شخصيات تريد أن تبرهن بأن زمن الوالد أفضل من \"اليمن الجديد\"، وبأن الإرهاب والفوضى بعد الوالد قادم وفي كل مكان! وإنما شخصيات تريد أن تبرهن لليمن بأن الثورة قد جاءت لنا بالخير! وأن اليوم أفضل من الأمس! وأن الإرهاب والتخريب بإذن الله إلى زوال!
هل يعقل أن يستمر في قيادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي من يريد أن يبرهن بأن زمن الوالد كان أكثر استقرارا وأمنا؟! تخيلوا كيف يكون حال الأمن والاستقرار عندما يستمر في تلك المؤسسات شخصيات تقع مصالحهم في إثبات أن اليمن الجديد الذي جاء به الثوار هو يمن ينتشر فيه الإرهاب والفوضى! إنها لمصيبة أن يكون في تلك المؤسسات من يريد أن يقول أن الحكومة التي انتزعت السلطة من الوالد فاشلة! وأن الحكومة التي جاءت نتيجة الثورة عاجزة وخائبة!
هل نتوقع أن مثل هذه الشخصيات يمكن أن تساعد حكومة المرحلة الانتقالية في بسط الأمن والاستقرار، أو في مكافحة الإرهاب أو التخريب! أم أنهم بلا شك سوف يغضوا الطرف عن كل عملية تخريبية أو إرهابية تعمل على تحسين صورة \"حكم الوالد\"! بل سينتظرونها بفارغ الصبر! هذا إن لم يدعموها!
ولذلك يشعر الإرهابيون والمخربين بمعنويات عالية وهم يتسللون بعملياتهم الإرهابية إلى العاصمة صنعاء أو التخريبية إلى غيرها، كيف لا، وهم يعلمون بأنهم يمارسون دعاية انتخابية مجانية مبكرة لمن يقبعون في أكبر المؤسسات العسكرية والأمنية في صنعاء التي من المفترض أنها تلاحق المخربين. كيف لا تكون معنوياتهم عالية، وهناك على رأس المؤسسات التي يفترض أن تكافح الإرهاب والتخريب من يرغبون بأن يبرهنوا بأن الحكومة التي جاءت بها الثورة فاشلة، وأنها تسببت في نشر الفوضى والإرهاب!
إن مجرد بقاء هؤلاء في تلك المناصب المهمة هي رسالة طمأنينة إلى كل الجماعات الإرهابية والمخربين، بأن جزء مهم من قيادة الجيش والأمن يرحب بعملياتكم في صنعاء، بل ويعتمد عليها في بناء أطماعه! قأقبلوا وفجروا! وأثبتوا للقاصي والداني بأن يمن الوالد والزعيم خير من يمن الثوار الجديد!!!
هل يعقل أن يوضع شخص تعتمد شعبيته في المرحلة القادمة على مدى التدهور الأمني وعلى وزن المتفجرات وعلى عدد الضحايا، أن يوضع في مؤسسة مهمتها حماية الأمن والاستقرار؟؟؟ وهو يريد أن يثبت بأن يمن الوالد أفضل من يمن الثوار الجديد!
عندما يكون هناك مجرد احتمال أن تتعارض مصلحة الوطن مع مصلحة أو هوى شخص، فإن الدساتير في كل دولة تمنع هذا الشخص من تولي مناصب سيادية، فلذلك مثلا يمنع من كانت والدته أجنبية أن يتولى الحكم في كثير من البلدان، رغم أنه يمكن أن يكون ذلك الشخص وطنيا للغاية، ولكن لوجود ذلك الاحتمال فإنه يمنع من المنصب!
وهذا يجب أن يكون الحال مع ابن علي عبدالله صالح وابن أخيه، الذين يجدون أن هذه الحكومة قد انتزعت السلطة من والدهم، وأن اليمنيون ينظرون إليها كبديل لنظام المخلوع، ويقارنونها! فنجاحها يتعارض مع نفسيتهم ورغبتهم في إثبات العكس!
حان الوقت لنوجه ضربة موجعة لكل المخربين والإرهابيين، وذلك بأن نسلم بقية المؤسسات العسكرية والأمنية إلى من يريدوا أن يثبتوا أن اليمن الجديد أفضل! وأن يبرهنوا بأن يمن ما بعد الثورة خير من يمن ما قبل الثورة!