آخر الاخبار

أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين

السيادة اليمنية بين التهديد والتبديد
بقلم/ جمال محمد الدويري
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 20 يوماً
السبت 30 يوليو-تموز 2011 05:18 م

التهديد عادة ما يأتي مخترقًا نسيج الوحدة الوطنية من الخارج مستخدما مهمشي المرتزقة حكاما ومحكومين لبث روح الفتنة والطائفية والمناطقية يستفيد من هذا الاختلال لصناعة مفاهيمه ومصالحه. أما التبديد فينبثق من المرجفين والمرضى والخائنين لوطنيتهم ووطنهم فيتزاوج تهديد الخارج وتبديد الداخل للإسقاط بالوطن نحو الهاوية ما دام الأمر متعلق بمصالحهم الشخصية.

فهل جراحات الامة يسودها عي السؤال المطبق على القلوب والآذان فلا تسمع الا همسا بخيانة تدب في جسد افراد الشعب المقتول جوعا وظلما؟ هنا يأتي التهديد العابر للحدود القومية ليتواءم مع تبديد الخيانة الوطنية كجنين أوشك ان يسقط فتمتد عروقه بأدوية التثبيت المهددة لإرادة الشعب والساعية لشرعنة السفاح وتقنينه.

فالشقيق بيت الداء الأول الذي يسعى للعب دور السيادة في تدمير إرادة الشعوب خشية من امتداد الصحوة التحررية صحوة العزة والكرامة والحرية في أعمدتها الممتدة والتي انطلقت حريتها في تونس ووجدت كرامتها في مصر وها هي تتوج عزتها وسؤددها في يمن السعادة والإيمان.

النظم العربية جميلة باستعراض أبهتها, وتذكرني قيادتها برشيد بني العباس وعزته وما تلبث ان تسقط تحت قناع الحيلة والاستظهار بمزاعم القيادة الناصرية، ولم أجد في تاريخ الإسلام أسوأ من هذه النظم العربية القطرية المعاصرة.

وهنا تجد احتلالًا متنوع الأشكال في سياسته لإدارة الدول المحتلة, فاحتلال يتركك تعمل دون أن يعيقك, واحتلال يسهم في نجاحك, واحتلال يعيقك وينهكك ويسلب مالك ويهتك عرضك ويزهق نفسك. ولم تجد الشعوب العربية أسوأ من حكامها رغم ما سبقها من مرارات الاحتلال الاجنبي، ولهذا اطلق فلاسفة العرب على الاحتلال الاجنبي استعمارًا.

وسمي استعمارًا لأنه لا يستأثر بكل مخرجات الأرض, بينما سمي النظام الاستبدادي محتلًا؛ لأنه أحلّ بترحاله واستأثر بكل خير لذاته، فهو يرى أن الملعنة شرعته والاستئثار مملكته والزندقة عقيدته وقتل النفس طريقته وهتك العرض شرفه والتماجد مفخرته والقرآن حيلته والخيانة مذهبه, وإن صلى وصام وحج الحرام فما أنفقه مال الشعب غلًا وزكاته منه حرام.

فالتحدي لن يدوم كثيرًا, فقد سقطت أوراق الخريف لتزهر بعدها أزهار الربيع, لكن لابد من سنوات للربيع القادم في خضم الثروة البترولية التي ما زالت تملك الورقة الأولي في إدارة التحديات الأمريكية والعربية بين رمحين قاتلين, أولهما ينخر في جسد الأمة العربية والآخر ينخر في جسد النظم السياسية, وكلاهما يحفران خندقًا عميقًا ويفتحان طريقًا جديدةً للمتغيرات الإقليمية القادمة والدولية لعلها ستكون بداية التاريخ للأمة العربية ونهاية التاريخ للسيادات العالمية.