منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة وجه بإنشاء وإعادة تشكيل بعض الهيئات واللجان.. مجلس القيادة يشدد على عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من اليمن اتفاق في سوريا على حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في وزارة الدفاع تصريحات مدرب اليمن قبل مواجهة السعودية الحاسمة في كأس الخليج.. ماذا قال؟
رحل علي عبدالله صالح عن اليمن مجبورا على امل ان يكون رحيله فسحة للتقدم بالعملية السياسية الى الامام، فهو شخص لا يتقن الا الكذب والخداع الذي ادار به اليمن حتى دار به فوقع ارضاً.
رحل جواً الى حيث رحل زميله السابق على سالم البيض بحراً .. ووقع على انهاء حكمه في الرياض بشهر نوفمبر 2011 في المكان الذي ابعد اليه ابوبكر العطاس قسراً.
انها حكمة الله ان رحلوا على يده ، فرحل على يد شعبه ، ولا ادري الى ان سيقوده القدر ، وكأني اراه يعود الى حتفه ، كما قضى الكثير على يده من مسؤولي الدولة . ومن ابناء من كان يقول انهم شعبه. انها سنة الله.
في عصر حكم الرجل لا يزال كل شي غامض ، كغموض رحيله ومن رافقة رغم تبيان بعض جوانب ذلك، ولا تزال تلك القضايا التي يتهم فيها معلقه من فعلها وكيف واين ؟!.
ولعل انشغال اليمنيين بأمور اخرى جعل من عمر حكمة مديد . عاش اليمنيين يجروون خلف لقمة العيش وسد رمق ابنائهم ، فعاث علي في اليمن فسادا واجتمع حوله عصابته فسلبوا اليمن سعادته ، وابنائهم كرامتهم في الداخل والخارج.
حتى انني استطيع ان اقول ان الشعب اليمني اشترى بمستقبل ابنائه خلال ثلث قرن ، ثرثرة علي عبدالله صالح التي كان يملئ بها عواطفنا في حين ان بيوتنا خالية من ابسط القوت.
في هذه الثورة وحتى لا نطيل .. كان الانشغال بالامور الثانوية مبطئ للثورة ، بل نكسه لها ، فقد انشغلنا برحيل صالح الى السعودية بعد حادث دار الرئاسة ، ولم ننشغل كيف اسقاط ما تبقى من نظامه ، بل وصل الامر بنا على ان اعقد الامور هو اختيار مسمى ليوم الجمعة ، وعلينا ان نرضي فيه الاصلاحيين والحوثيين والمستقلين ... وهكذا ظللنا على هذا النحو حتى وبعد ان عاد .. كنا منظرين لكل شي مثرثرين على قنوات التلفزه ومفسبكين على الفيس بوك.
وفي هذه الايام انشغلنا برحيل صالح من عدمه ، واين سيقيم ، ومن سيرحل معه . والى اين .. بل اصبح اعلامنا اداة لنقل ما يكتب في وسائل الاعلام الخليجية فقط . وتركنا المهم هو " اليمن " .
بل انشغلنا عن اليمن بشخص علي ومن معه من اركان عصابته ..! ماذا نصنع بهذه البلاد وسرطان الفتنه ياكل اطرافه من الشمال والجنوب حتى وصلت الفتنه الى قلبه في محافظة البيضاء. وحينها لم نجد الا تبادل التهم والخطب والثرثرة دون اي عمل حيال ذلك.
انشغلنا ايضا بقانون الحصانه الذي اعطي لصالح ، والذي افهم انا كما يفهم علي صالح انه ظرفي لمرحله سياسية نمر بها .. فتعطيل الدستور اليمني واستبداله بالمبادرة الخليجية لا يعني الا امر واحد انه حل "ظرفي " ، فلا يستطيع ان يحصن متهم بدم . ومن يعفوا هم اصحاب الدم والشعب فقط. وان القانون السيادي لا ياتي بالرجوع الى قرارات اومبادرات خارجية. الا ان كنا في زمن تغيرت فيه معاني الامور.
كنت اتمنى ان ننتقل من الان نحو بناء اليمن فقد اضعنا 33عاما مع صالح وغيرها الكثير مع غيره ممن سبقه ، ولا مجال ان نضيع يوما واحد عن البناء وايجاد الحلول الاقتصادية لشعب يرزح تحت خط الفقر قوته الجوع ويدفئة البرد وسكون ظلام بلا كهرباء ونيسه.
ان الدوران في حلقة الاتهامات والبحث عن الانتقام فقط سيسقطنا جميعا ، والبناء الحق لليمن هو من سيصنع لنا حلول محاكمة الفاسدين فلا يعقل اننا سنحاكم رجلا دون محكمة .. او نسجنه ونحن لا نملك السجّان والسجن.
الانطلاق نحو البناء اليمن برؤية ان اليمن الذي سننشغل به هو اكبر من انشغالنا بشخص كهذا انتهى عصره وبقي ذيوله التي ستموت حتماً ان لم نغذيها بالمشاكل لتقتات وتعيش.