ترتيبات أمريكية بريطانية لعمل عسكري محتمل ضد الحوثيين في هذه المحافظة قرار دولي هام وعاجل بشأن محاكمة رفعت الاسد قرارات حاسمة من أردوغان بشأن بعض الفصائل السورية .. لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا وضرورة استقرار البلاد عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض
على طريقة حسن الشهري هناك عدد لا يستهان به من المحللين والمعلقين في دول الخليج الشقيقة، يتعاطون مع اليمن وقضاياه باستهتار واستخفاف مجحف، بل بشكل عدائي أحيانا، وهناك أيضا الكثير في الخليج ممن يتعاطون مع اليمن بواقعية وإنصاف، وهم محل تقدير واحترام كبير، وهذا هو المتوقع والمأمول وما تقتضيه كل الاعتبارات وكل الحقائق.. غير أن الكثرة المعتبرة، لا تجعلنا نتساهل بآثار وخطورة ما يتبناه ذلك العدد الذي لا يستهان به، وهم يشاركون في ندوات وفعاليات ويظهرون كثيرا في قنوات إعلامية، منها ما هو رسمي.
والملفت أنك لا تجد مثل ذلك الاستخفاف باليمن وقضاياه، وخاصة وحدة كيانه، في أقطار مثل الشام والعراق ومصر وشمال أفريقيا، وإنما تجد تفهماً وتعاطفا وتأييداً لليمن ووحدته يكاد أن يكون إجماعاً شاملاً.
ويبقى السؤال لماذا يحدث كل هذا عند بعض أشقائنا الأقربين فقط ولماذا اليمن هي التي يجب تقسيمها وتقزيمها من بين كل بلاد العرب، وغالبيتها الساحقة على جد واحد، وهناك تطابق جيني بين أهلها كما قال أحد الساسة العرب..؟!
لعل ظاهرة الاستخفاف والاستهتار هذه، المؤسفة المؤلمة، تتطلب أن يأخذ مسؤولو تلك البلدان الخليجية الشقيقة على أيدي أولئك المجدفين باليمن، مثلما قد يحدث لو أنهم تعرضوا لبلدانهم بسوء.
عندما كانت دولتنا في وضعها الطبيعي، لم نكن نسمح بالإساءة لأي بلد شقيق، كياناً أو قيادة أو سياسة، لا في وسائل إعلام رسمية ولا أهلية، وكثيراً ما تصدت وزارة الإعلام لأي تجاوز من ذلك القبيل أمام المحاكم المختصة، ويحدث مثل هذا الآن في حالة تعرض أحد مواطني بلد خليجي لبلد خليجي آخر.
في بلد خليجي واحد قد تعبر تلك المواقف المسيئة والمعادية من قبل مثقفين أو محللين أو ما يشبه، عن سياسة دولتهم في الوقت الحالي تجاه اليمن، وخاصة وحدة كيانه، وهذا بقدر ما هو مستنكر، فإنه مؤسف ومحزن جدا، فاليمن لم يبدر منها شيء يؤذي أحدا. أما آخرون من أولئك المعلقين أو المحللين أو ما تشاء من تسمية أو وصف، فيبدون بعيدين عن المواقف الرسمية لدولهم. وهذا ما يجعلنا نتوخى مواقف رسمية حازمة تواجه هذه الظاهرة المستهترة والمسيئة والخطيرة، وبعضها بل أهمها يتعلق بوحدة الدولة اليمنية. ونعلم أن أكبر وأخطر موقف عدائي ضد أي دولة، هو التعرض لوحدة شعبها وكيانها السياسي. وليس بعد الكفر ذنب..!