نداء إستغاثة عاجل: الأسر النازحة في مأرب تواجه كارثة إنسانية بسبب البرد القارس إدانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان بلا قيود تدعو إيران الى إلغاء قانون العصور الوسطى المخزي الذي يرسخ سلطة النظام الوحشي هيئة الترفيه السعودية تكشف مواعيد حفلات رأس السنة 2025 في المملكه.. تعرف على قائمة أسعار التذاكر دولة خليجية تقرر سحب الجنسية من قرابة ثلاثة ألف شخص وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة في اغتيال صحفي بتعز مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم حوكة حماس تعلن موقفها من الهجمات الإسرائيلية على اليمن محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل
يتسابق الشرق والغرب في عقد صفقات واتفاقيات لتوحيد الرؤى والمواقف والجغرافيا للمضي ككيان موحد في مواجهة التحديات,بروح الفريق الواحد رغم المساحات الشاسعة والتباين الكبير في خلافهم واختلافاتهم.
وشهد العالم الحديث والمعاصر تجارب ناجحة عبر تكتلات دولية واسعة سواء في الماضي كما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية ذلك المزيج المتناقض من الأعراق والديانات والثقافات وأنصهار أكثر من 50 ولاية أمريكية لتكون فيما بعد واحدة من أقوى بلدان العالم، أو كما حصل مع دول الإتحاد الأوربي تلك الشعوب التي خاضت فيما بينها حروبا مروعة وتصفيات مناطقية وثارات استمرت لأكثر من مائتي عام ومع ذلك توحدوا جميعاً ونسوا ماضيهم ووضعوا أعينهم على مستقبلهم فكان ميلاد الاتحاد الأوروبي.
أما نحن كيمنيين فما يزال هناك الكثير من الصغار ممن يحاولون العبث بمصالح الشعب تحت مسميات تفوح منها المناطقية الضيقة، ودعوات تزين الفرقة وتمجد ثقافة الكراهية.
الجنوب ليس بسطة بائع في سوق شعبي في الضالع ولا دكان “تنبل” في أحد شوارع عدن حتى يتسلط في قراره مدعي بحق الوراثة أو وثيقة ملكية خاصة.
الجنوب هو جغرافيا تتسع بمكونها لكل قلب ينبض بحب هذا الوطن وروح تحتضن كل أبناء الشعب مهما تباينت ألوانهم وأطيافهم وقناعاتهم.
يدرك اليوم كل عاقل أن كل من يقود أي تحركات تنال من شرعية هذا الوطن الكبير وقيادته السياسة في ظل رياح المتغيرات المحلية والإقليمية فهو دخيل على روح هذا الجسد، وواجهة ناقصة لا تريد الخير ولا الكرامة لليمن أرضاً وأنساناً.
لقد كبر كل الفتية الصغار الذين كانوا يسمعون أحلاماً وردية عن مستقبل جنوب اليمن ممن لقبوا أنفسهم بمناضلي الجنوب وحملة القضية الجنوبية ودعاة تحديد المصير, لتثبت الأيام أن كل أولئك أدعياء مواقف ولفيف مستثمرين للقضية الجنوبية، انقضوا على كل نتائج جولاتهم وصولاتهم لجيوبهم وحساباتهم الخاصة فقط.
استعرضوا إن شئتم كل الأسماء والصور، وراجعوا كل التصريحات والمواقف فلن تجدوا من تلك الزعامات إلا قاموس من التصريحات لا المواقف.
لقد تم تمكينهم من كل مقاليد السلطة والحكم في الجنوب، وتم إزاحة كل العراقيل التي حاولوا التخفي ورائها،
فكان الجيش والاقتصاد والإعلام والمواني والمطارات والمصافي والبر والبحر بأيديهم, فماذا صنعوا لك يا جنوب.
طفحت شوارع عدن بمجاريها، وخلت البنوك من سيولتها، وتوقفت حركة المواني من سفنها، وهربوا ما تبقى من نفط في مصافيها ,وارتص موظفو الدولة ومتقاعديها أمام مكاتب البريد بحثا عن راتب أو معونة ,وأطفئت أنوار المدنية مع شوارعها, وتكدست النفايات في كل حارة وشارع ,وتوقفت حركة الحياة في القلوب قبل الشوارع، لم نحصد من حضورهم سوى بعث المناطقية وإحياء الكراهية في صفوف اليمنيين فيما بينهم.
ثقوا أن التاريخ لن يكتب إلا عن العظماء الذين وهبوا حياتهم للعيش من أجل شعوبهم وليس العيش على قضايا أنصارهم .
نعول على كل أحرار الجنوب والشمال أن يضعوا مصالح الوطن في مقدمة سيتفرغ الجميع لبناء هذا الوطن الجريح .