أمن البحرالأحمر بين سندان القاعدة ومطرقة الحوثية
بقلم/ جمال عبدالرحمن الحضرمي
نشر منذ: 10 سنوات و أسبوع
الأحد 21 ديسمبر-كانون الأول 2014 02:56 ص
لم تعد محافظة الحديدة ومدينتها مدينة المحبة ولؤلؤة البحر الاحمر كما كان يطلق عليها ولم يعد البحر الاحمر امنا الابوجود اساطيل تمخر عبابه صباح مساء ، والسبب في ذلك تراجع الوضع الامني وتدهوره الناجم عن تواجد قوى سياسية تسعى للسيطرة على موارد ومقدرات هذه المحافظة بعد ان كانت مسيطر عليها من قبل قوى استفادة منها حقبة من الزمن وجعلت اهلها اذلة يؤمرون فيطيعون ويعملون سخرة فوق ارضهم بعد ان يتم بيعها للمتسلطين والمستفيدين ، وظهرت القضية التهامية وامن البحر الاحمر على السطح وخاصة بعد حركة التغيير في عام 2011م واستمر الوضع الامني يتراجع وتتواجد تلك القوى حتى تطور الحال بعد سيطرة الحركة الحوثية على المحافظة وفي هذه اللحظة بدات تظهر على السطح صراع جديد بين قوتين تستند الى الدين في اصدار احكامها وتحول الصراع الى صراع عقائدي لا يستطيع ان يقف امام المجتمع الا بموقف واحد هو امام انت كذا او كذا فيحدث مالا يحمد عقباه على المجتمع ،
ولذا فان امن المحافظة لابد وان يكون بيد ابنائها كي يعاد صياغة مفاهيمه واهدافه بدلا من ان تكون مسخرة لأى قوة سياسية على حساب الاخرى ، وان كل ما يجري من مماحكات في قيادة السلطة المحلية ومحاولة سيطرة طرف عليها هو خطأ سوف يجني ابناء المحافظة عواقب وخيمة لابد من الانتباه لها مبكرا ، ولذا فاننا ندعو الاخوة اعضاء المجلس المحلي واعضاء مجلس النواب الى تحديد موقف صادق يخدم المحافظة وأبنائها ولا يخدم أي طرف سياسي في هذه اللحظةالحاسمة .
كما ان امن المحافظة هو من امن البحر الاحمر الذي تدعوا اليه كافة القوى الاقليمية والعالمية وقد كانت دعوة السياسي عمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية السابق اخرها حيث اكد ان (الحل للمشكلة في اليمن ، وغيرها من المشاكل في بقية البلدان العربية، " يتطلب حلاً عربياً دون الركون الى «جنيفات»، في إشارة منه إلى مؤتمرات دولية لحل الأزمة السورية عقدت في جنيف أكثر من مرة".
وأضاف في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، أنه يجب على دول الجوار المطلة على البحر الأحمر، أن تضع اليمن تحت رقابة شديدة، لأن أي تغيير في الاستراتيجية حول البحر الأحمر ستكون خطيرة، مشيرا إلى أن المسؤولية الأولى في مواجهتها يجب تكون نابعة من الدول العربية المطلة على البحر الأحمر، والمجاورة لليمن، والتي حتما ستتأثر بالوضع في البحر الأحمر تجاريا واقتصاديا.)
ولهذا فان امن محافظة الحديدة ليس لعبة محلية يلعبها طرفي اللعبة القاعدةوالحوثيين بل هي مصر قوى دولية سيكون الوطن اليمني كله ضحية لهذه التصرفات الغبية من الطرفين ولايستبعد دخول قوى سياسية تحمي المنطقة من صراع الافكار الدينية المتطرفة واتى لاتريد التعايش والسلام لليمن والمنطقة ، والله من واراء القصد