عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى
عرب تموت، تحت سياط الجلاد، تمزق الأشلاء، وتغتصب الأعراض، وتذل الإنسانية، شعوب تغرق بالدم، وشعوب تغرق بالضحك، شعب يموت جوعاً، وشعب يصوت بأكثر من خمسين مليون دولار، لمجرد أن صوت رخو نال إعجابه، شعب يطرب بالتصفيق وألحان الموسيقى، وشعب يعيش على وقع الكاتيوشا والمدفع والرشاش، أيها الناس لسنا في عداء مع أحد، لكن أي معنى للفن إذا كنا نرقص في زاوية، وفي الزاوية الأخرى شعب يخنقه الموت، وأيهما أحق بالفخر، تلك التي تاجرت بجسمها قبل صوتها، ترقص على جراح الأمة، وتلقي علينا دروساً في السفور، والشذوذ الأخلاقي، أم تلك الفتاة التي لا زال صوتها يزلزل كياني، وقد غدرتها صواريخ مجرم الإنسانية، لقد احترمت الأرض عفتها فاحتضنتها وغطتها بالتراب، يأتي إليها أشخاص وهي تحت الأنقاض، محاولين إنقاذها من الموت المحقق، يزيحون التراب عنها وإذا بصوت الطهر ينادي " عمو لا تصورني ماني متحجبة" أي طهر وأي معنى تحمله هذه الفتاة، هل هذه الفتاة خير أم تلك التي يستحي إبليس من سفورها، والتي أنفقت أكثر من مليون و300 ألف دولار من أجل فستان، نحن أمام حقيقة كبرى، إذا كانت هذه هي ميزانية فستان فكم هي ميزانية البرنامج بشكل عام، باعتقادي أن تلك الميزانية كافية لقيام دولة، نحن نعيش أزمة أخلاق موجعة، نشعر بالنقص لذلك نحاول أن نقلد الآخرين، ما يسمى عرب أيدل لم يكن في الأساس إلا برنامج أمريكي، وأثناء البحث عن معنى أيدل، تفاجأت أن معناها المعبود أو الصنم، لكننا بعد أن كنا قدوة للأمم في الخير أصبحنا تابع لأسوأ الأمم، ولا ننجح إلا في استيراد الشر، ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه فكم كان محقاً عليه الصلاة والسلام، في توصيف أمة آخر الزمان.
عندما أعلنوا فوز ذلك المغني الفلسطيني، خرج الشعب الفلسطيني، وكأن الأقصى قد عاد إلى حضنهم، وأن الجرافات الإسرائيلية قد أكلها البحر، عيب على من يئن تحت ضربات الاحتلال ويعاني أبشع معاني الإذلال، أن يحتفل بتلك الطريقة بمن هو سبب في خذلانهم وانكسارهم وذهاب الأقصى. لو أنفقت تلك الميزانية، على مخيمات اللاجئين السورين الذين يتضرعون جوعاً، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، هل سيكون خيراً، أم أن ذلك هو تخلف وانحطاط أخلاقي، لقد أصبحت الأمة اليوم تنظر إلى الأمور من عين اللامبالاة، وعدم تحمل المسؤولية، ثم يأتي في الأخير من يقول أن من يرفض هذا الخنوع، والانحطاط عبارة عن متخلف وأصولي، بينما هم تقدميون وحداثيون، أصحاب النظرة الحيوانية للحياة، لا يجب أن نلومهم، كيف نلوم من يرضى أن يعيش كالحيوان بل هو أضل. يا أمة تستحي من جهلها الأمم.
Mosthassan.ye@gmail.com