اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة
دولة الامارات تحميها بأضخم منظومة صاروخية والسعودية والإمارات والخليج وغيرهم يساهمون بشكل جاد وقوي وفاعل في تنميتها و أمنها واستقرارها.
لم نسمع تهمة واحدة لدولة الإمارات باغتيال سياسي أو رجل أمن أو رجل دين أو تشكيل فرق اغتيالات أو إثارة الفتنة فيها أو إقامة سجون سرية أو انتهاك حقوق الإنسان رغم أنها المركز الأكبر لحزب الاصلاح اليوم.
انها مأرب:
مأرب التي انتقلت من محافظة لا يزيد سكانها قبل 2014م عن ثلاثمائة الف مأربي مقصيون في قلب الصحراء الى قرابة ثلاثة ملايين يمني اليوم تقدم درسا بليغا وعمليا لكل انسان وطني ذو مشروع حقيقي غير نفعي ولا وصولي. درسا لا يزال حاضرا ويتقدم كل يوم أمام اعيننا بخطى ثابتة.
مأرب اليوم يستظل فيها التهامي والجنوبي والصنعاني والتعزي والحضرمي والريمي وغيرهم تحت سلطة القانون وعدالة القضاء لا فرق فيها بين هذا وذاك فنالت بذلك الاندماج الوطني التنمية والاستقرار والاحترام والتقدير الدولي والإقليمي والمحلي.
نحن كتهاميين وكيمنيين عموما بحاجة لنتعلم من مأرب كيف انتقلت من تصنيفها كأحد أكبر حاضنة للتخلف القبلي والثأر والجهل والحرمان والاقصاء والتهميش ومأوى الارهابيين وكلفوت وغيره من مفجيري الكهرباء والنفط وقطع الطرق إلى بقعة ضوء ساطعة في ليل اليمن الحالك المتعنصر المتمنطق. الى قبلة لكل وطني ضاق به الحال وانسد الافق.
السبب بسيط جدا: تخلى أهل مأرب عن مشاكلهم وثاراتهم وتعاملوا مع الجميع باعتبارهم جزءا من هذا الوطن. لا عنصرية لا مناطقية ضد بعضهم و لا ضد اي منطقة أو محافظة أو مديرية في طول البلاد وعرضها. لا مذهبية. لا طائفية فانسجم فيها الجميع. وذابت فيها الهويات في هوية جامعة اسمها اليمن.
وفي ذات الوقت حفظ الماربيون لانفسهم الحق في إدارة محافظتهم في أغلب المؤسسات المفصلية وتجاوزوا ذلك إلى إقرار اقليمهم واقعا عمليا فاشادوا المؤسسات والطرقات والجامعة والمطار والإذاعة والتلفزيون وتمكنوا من تعزيز مواردهم والاستفادة من جميع الطاقات والقدرات والكفاءات.
اذا كان حزب الاصلاح هو من يدير مأرب منذ أربع سنوات -وهذه حقيقة- فإن هذا الحزب جدير بثقة واصطفاف كل الخائفين والجائعين والمشردين خلفه.
لم نسمع مأربيا يحتج أو يحرض أو يبخس ويقلل من مأربي آخر لانه ينتمي إلى غير حزبه أو قبيلته. بل لم نسمع تلك الاصطفافات ضد أي يمني تم تعيينه في أي منصب.
حين اشتبكت الدولة مع مجموعة قبائل الشهر الماضي خرجت قبائل مأرب بإعلان تاريخي يعلن انها مع الدولة والنظام والقانون.
مأرب يفد إليها سفراء العالم لمقابلة سلطانها العرادة والتهامي "سلطان الإرادة" الذي نهض بها في ظل الأمواج الهوجاء العاتية.
مأرب استبعدت العنصرية والمناطقية والقبلية والايدلوجية وأبقت راية واحدة قوية موحدة اسمها "الوطن" اسمها اليمن فنالت بذلك احترام الداخل والخارج وحظيت بالتنمية والأمان والاستقرار.