كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية صحيفة عبرية: ''إسرائيل كانت تتواصل مع بشار الأسد عبر واتساب'' بمشاركة دولية.. الإخوان المسلمون يقيمون مجلس عزاء الأستاذ يوسف ندا
يمكن اعتبار تاريخ 2011م تاريخ فضح الكثير من الأقنعة السياسية في اليمن بحيث برهنت لنا الأحدث الدامية التي حصلت من بعد هذا التاريخ وحتى اللحظة حقائق مؤلمة ولكن ورغم أنينها إلا أنها كشفت لنا حقيقة النخب السياسية في بلادنا ,حقيقة أن العملية السياسية في بلادنا لازالت قاصر وتحتاج لملايين السنين الضوئية كي تواكب السياسات المعمول بها في كل دول العالم والشاهد على ذلك اننا لم نصل لمرحلة الاعتراف بأن الشعب يحق له تحديد مصيره ولهذا مازال المشهد السياسي حكرا على بعض الأسماء يديرونه ويحركونه كما يشاءون ويُساقطون من أجل لعبة كراسيهم آلاف الرؤوس اليمنية المسكينة من المواطنين وأفراد الجيش والجنود والضباط العساكر الذين كل ذنبهم أنهم وقعوا في دائرة صراع الاقوياء والكبار على تقاسماتهم السياسية التي راح ضحيتها من بعد ذلك التاريخ الكثير من الأبرياء من الشعب الذي مازال مراقب فاحص لكل ما يجري ولكل ما يحاك من تدابير تصرع بالموطن إلى هاوية الانهيار.
أثبتت لنا المآسي الراهنة أيضا أن النخب السياسية أيضا لم ترتقي بعد إلى الوعي الذي يمكنها من احتواء الآخر وإشراكه في القرار السياسي وبزوغ نجم (انا ومن بعدي الطوفان) وحبتي وإلا الديك وايضا عدم الرقي والوعي في تحمل مسؤولياتها بمنطق وحكمة والعمل وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن والمواطن الذين بعدت عنهما وجعلت بينها وبينه حجاب مستورا وغشاوة وهوة سحيقة ولم تكن قريبة من معاناته وآلامه كنبض وريد.
أوصلتنا النخب السياسية لما نحن عليه من جمر وحطب بسبب ثقافة الفيد والمنصب والانقضاض على من يخالفنها مبدأها و التي مازالت وللأسف ثقافة مسيطرة عليها و بقوه و تمارسها رغم كل ما وصل إليه البلد من انهيار وركام ورغم أننا في طريقنا الوشيك للتهلكة وكل ذلك افقدها المصداقية وثقة الشعب لأنها أساسا لا تثق ببعضها البعض,فاجتماعها واختلافها لا يكون إلا من منطلق لقاء مصالحها وليس مصلحة الوطن
إصرار بعض النخب لزيادة شقة الانقسامات بين أوساط المجتمع من خلال الكيد والمؤامرات والدسائس على الخصوم و بث روح العداء من خلال وسائل الاعلام والقنوات الفضائية ومنابر المساجد وتأليب الواقع وجعله كالنار في الهشيم ايضا ينم عن قصور في فهم العمل السياسي الذي ينهض بالبلد للأفضل لا الذي يجعله كرماد يوم عاصف.
نأسف أن نقول أن العملية السياسية في بلادنا لم تكن يوما ما عميلة شراكة أوعملية اختلاف لما يجمع ويوفق كل الآراء لمصلحة الوطن , لم تكن يوما بناء وتطوير وتجديد لوطن بات ركاما, لم تكن يوما نخبا سياسية تكسب ثقة المواطن من خلال الانتصار لقضاياه وللقمة عيشه وأمنه وسلامته.لم تكن يوما مشروعا وطنيا ينقذ الوطن من الانهيار. أشياء كثيرة جدا لم تكنها تلك النخب السياسية ولهذا سقطت في عيون الشعب ولم تعد تراها سوى مجرد حفارة لقبور وأضرحة ودماء شعب ووطن بات يئن ويحتضر في اللحظة مليون مرة بسب نخب سياسية قاصر قولا وعملا وأداء وولاء..فإلى متى يظل العمل السياسي في بلادنا يعمل بشكل عكسي يا ترى؟