آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

الحوثيون جماعة تتآكل من الداخل ومن محيطها
بقلم/ كاتب صحفي/خالد سلمان
نشر منذ: 3 أشهر و يومين
الإثنين 02 سبتمبر-أيلول 2024 05:23 م
  

‏يُحاكم أفراد المنظمات الدولية العاملين في صنعاء بتهم كيدية ، فليس وحدهم من تُحاك ضدهم الإتهامات وتُنصب لهم الشراك، بل كل الشعب في نظر الحوثي على قائمة المطلوبين أحياءً وأمواتاً ، وكل من لا يقف مع نهجهم الطائفي ،هو عميل بالضرورة يُعذب وتُصادر حريته إلى أن تُثبت عمالته، ويعترف بالترهيب والسجون وآلات الموت الجهنمية، أنه صهيو إمريكي وأن جنسيته اليمنية مضروبة ومزورة. 

من فقراء تهامه يساق العشرات وجبة تلو أُخرى إلى ساحات الإعدام ، وتستمر في مناطق سيطرة الحوثي عمليات التصفيات الميدانية، عبر الإغتيالات، في ما الحوادث الأمنية المدبرة الممنهجة وعمليات الاغتيالات تمضي في خط بياني تصاعدي ، وكل جرائم الجماعة تحمل تأصيلها المذهبي وتحتشد خلف جملة ضرورات تبيح المحظورات. 

لم تنجُ فئه إجتماعية من بطش الحوثي ، بما فيهم النساء الفئة الأكثر ضعفاً، والأطفال الذين يساقون إلى محارق الحوثي تباعاً ، وتغتال براءتهم في معسكرات الشحن المذهبي في الإجازات الصيفية، حيث يتم عسكرة وعيهم العفوي وتحزيمه بالكراهية، التي بدورها تتحول إلى أحزمة موت ناسفة فعلية ،تهدد تماسك وسلامة المجتمع.  

تمضي الحوثية ككاسحة تدمر من يعترض طريق سياستها ، ولديها حزمة من الإتهامات الجاهزة والقابلة للتكييف التعسفي، أقلها الأدوات الناعمة، الطابور الخامس ،وحين لا تجد من تطعم البنادق به ، تستدير حول حلفاءها وأنصارها المشكوك بنقاوة دمهم، لتدمرهم واحداً تلو الآخر بتفتيش النوايا، ورميهم بالولاء المزدوج والنفاق ، وبالنتيجة هذه الجماعة تتآكل من داخلها ومحيطها وتأكل نفسها، ينفّض الجميع من حولها ، عمال وموظفون بلا رواتب ،تجار ملاحقون في نشاطهم، فلاحون دمرت السموم أراضيهم وأُغلِقت أسواق التصدير أمام منتجاتهم ، وشعب أثقل كاهله الضرائب والجبايات ،ودفع إتاوات مافيات منظمة ، وتسديد من خبزهم الشحيح ثمن مجاذيب آل البيت ومواسم إحتفالاتهم القسرية المتناسلة بلا نهاية . 

الحوثي منكفئ على سلالته مختصم مع ماسواها وهم كل الشعب ، يصنع الأزمات يفر نحو الحروب ومظلومية فلسطين وبطولات الزيف ، وحين يتحسس الناس أوجاعهم ويتساءلون عن رداءة واقعهم المعيشي ، يحرف الحوثي بصخب إعلامي مدروس هذا الوعي بإفتعال إعترافات وتقديم شبكات تجسسية مخترعة ومزعومة، لعله بهذه الفبركات المخابراتية يؤجل حالة الإنفجار ، ويلِّوح بعصا القمع ولسان حاله يقول: من ليس معنا فلينتظر تفصيل قميص إتهام، ويعد نفسه كوجبة لفرق الإعدام وميدان التحرير.  

مايحدث من تململات إجتماعية ستتراكم نذرها لتتحول إلى طوفان مقاوِم تدمر قيود الشعب ، وتصنع برنامجه البديل وقياداته الميدانية ، وما لم يتم تأطير هذا الغضب ويوجه نحو التغيير بعقلية ومشروع الدولة، ربما يتحول إلى حريق بلا أفق، وغضب للغضب لا للتغيير .