الخطاب الثوري والسياسي في اليمن
بقلم/ جمال محمد الدويري
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر
الإثنين 21 مارس - آذار 2011 10:19 م

من خلال استقراء المعمار الهندسي للثورة واليات التشغيل الميدانية بالصور السلمية التى تنطلق بها ارادة التغيير والحرية في الواقع الاجتماعي اليمني نجد عدة صور هامة تتغاير مع طبيعة الوضع النفسي للجماهير اليمنية من جهة والوضع النفسي لعقلية النظام السياسي من جهة اخرى حيث نجد ان عقلية ادارة النظام السياسي للوضع الراهن هي عقلية فئوية جهوية تتجسد بشخصيات نفعية وتتجلى صورها على مستويات التدرج السلطوي حيث كانت السلطة تخضع لآلية التقريب والتغريب معا وتتمثل الية التقريب باصطفاء الشخصيات الاقل مكانة في اي جهة لها تأثير على النظام السياسي وتلميعها ماديا ووطنيا على ان تكون الاقل وعيا وادراكا للواقع والاكثر ولاء للخدمة المركزية للنظام السياسي ولها صفات معينة يتم اختيارها على غرار الرؤية العسكرية في اختيار الجنود وفقا لصفات شخصية تتناسب مع عقلية الالتزام والولاء الشخصي في الغالب اما من حيث التغريب وهي الية تسعى لتغريب المجتمع سياسيا واجتماعيا حيث ترتبط القيادات المجتمعية بالنظام السياسي بينما تنهش القوارض الاجتماعية والسياسية وحدة الكل الجمعي والتكامل المجتمعي وهي سياسة جلية واضحة تدير مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وايضا المجتمعات القبلية والتنظيم الحزبي للمؤتمر الشعبي العام بعقلية التقريب والتغريب السالفة الذكر وتحتاج الى بيان اكثر لا يمكن حصرها في هذه الورقة.

وعليه فان هشاشة النظام بنائيا يقابله احتكار القرارات العليا والدنيا فئويا و تتقاسمه الجهويات الاخرى لا سيما اختيار بعض الشخصيات التى تخلقها الاحداث وتصنعها الظروف المحلية ويصطنعها النظام السياسي لمواجهة الظروف المحيطة به محليا على سبيل المثال ارتقاء بعض الشخصيات الجنوبية نتيجة لظهور الحراك الجنوبي من جهة والحركة الحوثية في صعدة من جهة واستقطاب بعض الشخصيات الحزبية المعارضة الى النظام السياسي من جهة اخرى و قد تكللت بسياسة ضرب التيار السنى بالتيار الشيعي مثلا وضرب الاصلاح بالاشتراكي وقبيلة حاشد ببكيل كما وهو ما يمارسه الان بنقل القوى العسكرية القبلية للنظام الرئاسي في جميع المحافظات .

وبناء على ذلك فان اليات الخطاب السلطوي واليات الخطاب الجماهيري تجلي كثيرا من التصرفات المبهمة والمحتملة.

مراحل الخطاب الاستحماري للنظام السياسي اليمني

خطاب التبرير : هذا الخطاب تزاوج استخدامه منذ توليه السلطة و يجدده حينما يصل الى مرحلة الاختناق فبقدر ما يبرر للتمرير يتبرأ من الاحداث التى صنعها ويتخذ بالمقابل قرارا يخدم مصالحه الشخصية . مثلا: حينما تولى السلطة عام 1978م كانت يستجدي من السعودية الدعم لمواجهة الجبهة التى تدعمها السلطة في الجنوب بالاضافة الى استجداء الدعم الامريكي لتقليص نفوذ المد السوفيتي في المنطقة و ها هو الان يستخدم التبرير والتبرؤ معا تعكسه مؤشرات التدخل السعودي عبر صناعة الوساطة بين المعارضة والسلطة بعد الاحداث الدامية والقتلى الذين سقطوا في جميع مناطق الجمهورية و بعد التبرأ من سقوط القتلى في ساحة التغيير برر قراراه وخطابه الجديد بحالة الطوارى بدعوى حماية المظاهرات السلمية ليتمكن من تضييق الخناق على الثوار وتصفية القيادات الشعبية الثورية.

ومن قبل كان يستجدي الدعم الايراني في مواجهة المد السلفي السعودي القادم وهو ما ادى الى تواجد الجيش المؤمن في صعده ضد التيار السلفي الممتد من السعودية، وقد تم استجلاب مدرسي الشيعة من العراق وارسال البعثات الطلابية الى ايران كان اخرها ارسال سعد الوزير لتعلم المذهب الاثنى عشري ومنحه الحرية في ممارسة دوره في نشر المذهب الاثنى عشري بعقلية يمنية لمواجهة الاخوان المسلمين في اليمن وهناك الكثير من التجليات الاسلامية الطافية على الساحة اليمنية تمثلت بالتيار السلفي المؤيد للنظام السياسي وغيرها من التيارات الاسلامية المختلفة والمتنوعة بدعم من السلطة.

خطاب التمرير: حيث يقوم باستغلال الظروف في وضع خطط اخرى لصالحة لا سيما في استغلاله مفهوم الارهاب والانفصال والحوثية والقاعدة من اجل الحفاظ على الوحدة ولها اعتبارات اقليمية تمثلت بمشكلة الحدود مع الدول المجاورة ودوليا تمثلت بالخوف من الايدلوجيات الاسلامية والشيوعية التى لا تجد قبولا من النظام الامريكي والاوربي .

خطاب التغرير: تتشابه الخطابات في تداخلها كلية فهو يستخدم التغرير بالتهويل للمخاطر التى قد تضر بالآخرين الدوليين والمحليين مثل مخاطر الحدود العمانية من الاشتراكية التى كانت من قبل مع احتمالية الرجوع مجددا ومخاطر المد الشيعي الاثنى عشري الى السعودية من صعدة ومخاطر تنظيم القاعدة على المصالح الغربية الامريكية الخليجية ومخاطر الاخوان المسلمين ايضا وبالمقابل يستخدم محليا مفاهيم الصوملة وغياب الاستقرار والامن وغيرها من المفاهيم التى يحاول بها شق الجمع الثوري المجمع بالأغلبية العظمى على رحيله.

خطاب التعرير وهو وضع العرر والعقد امام المعارضين واستغلال الظروف الدولية والمحلية في تقليص القاعدة الشعبية لهم وتضييعها او تشتيتها عبر المدى الطويل وهذا ما حصل بالفعل حينما الغى المعاهد العلمية التابعة للتجمع اليمني للإصلاح خشية من ضربة امريكية محتملة والثاني الغاء دور القران الكريم والعلوم الشرعية بسبب الدعاوي القائلة بوجود المذهب الاثنى عشري وانتشاره في اليمن بداية من صنعاء وصعدة وقد مثلت العرر والعقد التى وضعها اهمية كبرى في استراتيجية التصفية والتقليص ولم تلقى معارضة فعلية لها بقدر ما كانت خطابات عادية تندد بالتدخل الامريكي وتبريء الرئيس من صنائع يده.

وبالمقابل ومن اجل توليد الدعم الامريكي والدعم السعودي فقد استغل ذلك في صناعة العقد والعرر المحلية و ترويجها اقليميا ودوليا وذلك باختلاق مفاهيم تنظيم القاعدة ووجود خلايا ارهابية يسعى من خلالها الى ضرب المعارضين له والمحتملين بقوة امريكية حيث كان يمارس الامن القومي التربص والتجسس على الشعب ثم محاكمتهم بعد التفتيش والصاق التهم الارهابية عليهم واستغلال بعض المتحمسين دينيا في تهديد المصالح الغربية الامريكية الاقليمية من اجل ضمان بقاء الدعم وهذا ما حصل بالفعل حينما قام بعمليات عسكرية في شبوة وابين تمخض عنها الدعم الامريكي للمؤسسات العسكرية وبالمقابل استغلال الحليف العقائدي الاسبق للرئيس صالح في صعدة ممثلا بالجيش المؤمن في استجلاب الدعم السعودي وبنفس الوقت تقليص واضعاف القوة العسكرية للفرقة الاولى تمهيدا لسياسة التوريث التى كانت تمهد امام نجل الرئيس للمرحلة القادمة.

خطاب التذرير: وهذا الخطاب يتزواج في شق الوحدة الجمعية للشعب اليمني وتقسيمه الى قبائل مؤيده وقبائل معارضة وادخال الفتنة والحروب واستغلال المشايخ واعضاء المؤتمر الشعبي العام في ممارسة الدور التذريري للمجتمع وربط مصالح المشايخ بعقلية التوريث لأبنائهم ولن يتأتى الوضع الا بسياسة التذرير وقتل الوحدة الجمعية هذا على مستوى المجتمعات اما على مستوى المناطقية فقد قسمها الى قبائل وبدو ومثلها في صنعاء والجوف وشبوة وصعده ومارب والبيضاء وذمار وبالمقابل الى حضر في تعز والحديدة واب وعدن وحضرموت وهكذا ومن ثم استخدام سياسة التمزيق والتحقير البيني بين المناطق اليمنية طائفيا واستزرع ايضا في المناطق القبلية السادة وخلق التباغض بينهم لضمان بقائه في السلطة كما انه استزرع الوضع ايضا في الجيش حيث يتولى وزارة الدفاع او الداخلية من ابناء المناطق الجنوبية وبالمقابل يجعل النواب من المناطق القبلية ويخلق بينهم نوعا من التصادم والتضارب بحيث يكون كل واحد عينا على الاخر وهو المستفيد من كل ذلك. بالإضافة الى محاولته لتفريخ الاحزاب الى عدة احزاب تمثلت بتفريخ الحزب الناصري بعد سياسة التصفية التى استخدمت من قبل وتفريخ الاشتراكي الى حزب اشتراكي انفصالي واخر وحدوي لضمان خدمته من الاخير وتحذير الاول بينما عجز عن تفريخ التجمع اليمني للإصلاح.

خطاب التنفير: خطاب التنفير يقابله جمع النفير والاستنفار ضد المستهدف من الخطاب وهو بالمقابل استدعاء المقامات القومية له واحتكار الثروات والمصالح والقرارات بيده لرصيده المسروق من الاخرين وهو ما حصل بالفعل حينما صرح انه صانع الوحدة وحاميها وله الفضل دون غيره في تحقيق كل ذلك حيث تولد عن ذلك من قبل وتحديدا بعد الوحدة محاولة اقصاء الجنوبيين عن مناصبهم الحساسة بطرق ممنهجة ومن ثم الدفع بهم لإعلان الانفصال فتحقق له مسميات الوحدوي والحامي او المنقذ والتى بها حاول اقصاء الشريك الثاني له في الدفاع عن الوحدة جسده في تصريحه عبر قناة الجزيرة ان التجمع اليمني للإصلاح كان مجرد ورقة انتهى استهلاكها واستغني عنها في ممارسة الدور، وبالمقابل محاولة اقصاء ابناء الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر عما كانت عليه مكانة ابوهم

خطاب التحذير: وهو استغلال الظروف الاقتصادية والجرع المتتالية وارتفاع الاسعار كاستضعاف اجتماعي يشغل المواطنين بهمومهم اليومية وزراعة الخوف وتجسيده سلوكا اجتماعيا على سبيل المثال ان الاصلاح والاشتراكي يسعيان للسلطة فاذا ما وصلا اليها ستكون ضربة امريكية حتمية ومن ثم تتحول اليمن الى جزائر ثانية.

خطاب التحقير : وذلك بنقل حدث الانفصال الى دعاية اعلامية و استغلاله وتكريسه كمفهوم تحقيري لكل ابناء الجنوب المعارضين لسلطته واقصاء المؤيدين له الى مناصب اقل اهمية او احالتهم الى التقاعد مما ولد شعورا بضدية الانتماء والكره المتبادل بين ابناء اليمن شمالا وجنوبا ومحاولة خلق نوعا من الصراع الاجتماعي لكي يضمن بقائه في السلطة بالإضافة الى استخدام سياسة التحقير للأشخاص الخارجين عن المؤتمر الشعبي العام كما حصل من قبل للعسلي وزير المالية ويحصل الان مع الاستقالات وانخراط العقد السحري عن المؤتمر الشعبي العام.

خطاب التصغير: وهذا الخطاب يستخدم لتزييف الوعي الشعبي عن طريق مقارنة المنجزات الوهمية الظاهرية التى قدمها مع من سبقوه من الرؤساء بعد الثورة وبالمقابل المقارنة بينه بين الاحزاب الاخرى عن طريق فتح سجلات الارصدة الوطنية لكل حزب من احزاب اليمن وهو ما استخدمه في خطاب التصغير حينما قال ان الثوار المطالبين بإسقاط النظام قليل جدا وعليهم يجب الرحيل و بالمقابل محاولة تكبير مسيرة المؤيدين وبالمفهوم المخالف تصغير حجم المعارضين كما سبق من قبل حينما صغر مكانة حزب رابطة ابناء اليمن الذي انضم الى صفوف الثورة منذ بدايتها

خطاب التجذير : وهو محاولة تعميق القاعدة الشعبية له بسياسة التمويل وخلق الوظائف العامة لأعضائه المناصرين، وما يقدمه من دعم لأعضاء البرلمان التابعين له بالإضافة الى تعييين المحافظين الذين يوسعون القاعدة الشعبية بالتضييق على الناس في وظائفهم واستغلال الوظيفة العامة للابتزاز وهذا ما حصل بالفعل مع الايام الاخيرة السابقة والتابعة لقيام الثورة الشعبية المباركة.

خطاب التصعير وهو الخطاب الاخير الذي وصل اليه في التصعيد وعدم التنازل الى المطالب التى تعهد بالخضوع لها امام العلماء مما ولد انشقاقا كبيرا بينه وبين علماء اليمن تلاها بعد ذلك المواجهة الجزئية في محاولة اختراق ومنع المظاهرات السلمية واستباحة الدماء وقد سبقها الاستعداد والتخطيط للأيام القادمة بغرض معرفة ردود الفعل المحلية والدولية.

ونستخلص من الخطابات السابقة ما يلي :

ان النظام السياسي اليمني كان يراهن على الوضع القبلي والعسكري في الداخل من جهة ، و الدعم الدولي والاقليمي من جهة اخرى

فسقطت عنه اوراق الداخل باستثناء بعض القبائل المرتزقة والجيش الرئاسي التابع له وبعض قيادات الامن المركزي التابعة لابن اخيه ، وهي مراهنة خاسرة من حيث الحجم مقارنة بحجم المعارضين له او المحايدين. وعلى مستوى التنظيم الحزبي اصبح الوضع اكثر ارباكا بل بلغ الحد الى صعوبة الفرز بين انصاره الحقيقين وانصاره الوهميين هذا محليا اما دوليا ثم فقد سقطت الاوراق الخارجية التى راهن عليها الا ورقتين ما زالت في محطات المراقبة للتطورات المحلية تمثلت بالورقة الامريكية والورقة السعودية التى يراهن عليهما ويرجع ذلك الى العقلية السياسية الامريكية والسعودية التى بدت عليها اعراض الشيخوخة ولم تعد للعقلية الامريكية والسعودية بدا من استحضار الواقع وفهمه على غرار فشلهما مع الثورة المصرية

ومن ثم نستنتج مع بقاء هذه الاوراق الخاسرة ما يلي:

اتخاذ سياسية المواجهة المسلحة ولن تدوم طويلا ولن تكون لصالحه وهذه هي الورقة الاخيرة التى ستعرضه للملاحقات الدولية ويرجع ذلك الى عدة اسباب اهمها طبيعة الوضع النفسي للمجتمع اليمني الذي سينحاز الى الثورة باستثناء المنتفعين من النظام السياسي والذين يرون مصالحهم قائمة بوجود النظام هذا ان استخدمت القوى المسلحة على غرار ما هو في ليبيا.

وكلما استفحل النظام بسفك الدماء كلما تورط اكثر في الازمة مما يعني استحالة بقائه

ويقابل خطاب الاستحمار خطاب النباهة الشعبية :

خطاب التنوير : وهو المرحلة الاكثر فترة زمنية كون امكانياته اقل من امكانيات الوسائل الاعلامية والتضليلة التى يستخدمها النظام السياسي على مدى ثلاث وثلاثين عاما وقد تمثلت بعدة حلقات بدت نواتها صغيرة وتكللت بعدها باللقاء المشترك بين جميع الاحزاب الا من ابى ، ثم ساهمت الظروف الاقتصادية على توليدها وكانت للثورة التونسية الفضل في الدفع بها الى المرحلة الثانية من الخطاب الشعبي

خطاب التغيير : وذلك بعد نجاح الثورتين التونسية والثورة المصرية وتحركات الثورة الليبية خلقت تلك النجاحات وحدة شعبية وارادة ثورية عظمى بعد سنين الكبت الطويلة مطالبة بتغيير النظام وهو طلب شرعي مضمون ومكفول في الدستور والمواثيق الدولية ونتيجة لاستعصاء النظام فقد دفع ضيق الوقت بين هذا الخطاب والخطاب الاخير الى خطاب التحرير.

خطاب التحرير : وهو الخطاب الذي ينادى بمحاكمة النظام السياسي ويدعو الى التطهير السلمي الذي قد يؤدي الى المواجهة الفعلية اذا اخلت السياسات الدولية بالمواثيق الدولية وقيم النظام العالمي المعاصر الذي يقوم على مبدأ الديمقراطية والحرية والحقوق الانسانية وحق تقرير المصير، ولم تتخذ موقفا حاسما ضد النظام السياسي ،كما ان سقوط الضحايا واستمرار ذلك سيؤدي الى تحركات قبلية وعسكرية واسعة النطاق تهدد المصالح الدولية والاقليمية.

وعليه فان الثورة الشعبية لها القدرة الخلاقة على معرفة الواقع ودراسته في استحضار المتوقع او تلافيه وقد وحدت الخطاب اليمني على جميع الاصعدة بطلب الاسقاط ثم الرحيل واخير المحاكمة وقد استطاعت ان توحد الخصوصية المحلية واصبح التعبير العام والخطاب الكلي هو الموحد للشعب ضد النظام ومع هذا فقد ساهمت قناة الجزيرة على توسيع دائرة التفكير الثوري والتوسعة العقلية على مستوى الساحات العربية والعالمية ومثلت منبر الحق الاكثر وضوحا وواقعية وجراءة ومن ثم فان الثورة جسدت لدى الشعوب العربية عدة مفاهيم اهمها:

الانتماء والمواطنة ، الحرية والعدالة ، المساوة والرقابة ، الكرامة والثورة، المحاسبة والمسئولية.

وقد جسدت الثورة عدة خصائص هامة للشعب تمثلت اهمها بالخصائص التالية :

امة واعية، وعلماء صالحين، ايمان عميق، ووحدة جامعة ، وقيم حاكمة، وعقيدة فاعلة

وعلى اثرها مرت الثورة بعدة دوائر حفظيه تمثلت :

دائرة الحفظ الابتدائي: حيث قامت برعاية الثورة وتربيتها

دائرة الحفظ الوجودي: وذلك بتنمية الثورة وتفعيلها

الحفظ الفعلي : بوضع خطط منهجية موحدة وتعميمها

الحفظ النسقي: وذلك بصناعة اليات التفعيل والتشغيل بين الثوار بطريقة فاعلة ومؤثرة

الحفظ الغائي : و هي الاهداف والمطالب الشعبية التى تحولت الى عقيدة شعبية عامة لا تقل اهمية عن العقيدة الايمانية الصادقة.

jmlamir@hotmail.com