عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
مأساة سد مأرب الجديدة في اليمن لن تبقى محلية بأي حال، بل قد تُصبح في أي وقت خليجية أيضاً.فدول مجلس التعاون الخليجي برمتها، ستكون معنية بها من الألف إلى الياء، بسبب جملة عوامل ديموغرافية وجغرافية واقتصادية، وأيضاً قومية ودينية وأخلاقية.
إذ إن تعداد سكان اليمن سيقفز إلى أكثر من 40 مليون نسمة خلال عقدين اثنين من الآن. وهذا يعني أن اليمن، الذي يعتبر الآن أفقر بلد في العالم العربي، حيث 40 في المائة من السكان يعيشون دون حافة الفقر (دولار ونصف الدولار في اليوم)، سيصبح أكثر فقراً بما لايقاس في المستقبل القريب.
وبالطبع، مع الفقر المدقع تأتي الهجرات الواسعة والحروب الأهلية المُرعبة ذات الأبعاد الإقليمية المُحتمة.
ويعتقد العديد من المحللين الغربيين المختصين في الشأن اليمني أن الانفجارات المذهبية والمناطقية الراهنة، تجد جذورها في الواقع في المُعطى الاقتصادي، فالحرب الأهلية الدائرة في صعدة ضد الحوثيين، والحراك الجنوبي، تعود في جّلها إلى الفساد وسوء توزيع الثروات، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وغياب التخطيط الحكومي السليم.
إلى ذلك يجب أن نضيف التناقص السريع لاحتياطي النفط، حيث انخفضت الصادرات بشكل حاد في السنوات الأخيرة من أكثر من 450 ألف برميل يومياً وقت الذروة في العام ،2003 إلى حوالي 280 ألف برميل يومياً في يناير/كانون الثاني ،2009 وفقا لأمير سالم العيدروس وزير النفط والمعادن.
وما لم يتم العثور على أي اكتشافات جديدة، فإن خبراء الطاقة يُقدّرون بأن صادرات اليمن من النفط ستتوقف في غضون عشر سنوات. ويؤكد البنك الدولي أنه بحلول العام 2017 لن تكسب حكومة اليمن أي دخل من النفط. وثمة تقديرات أخرى تشير إلى أن الاحتياطيات النفطية المؤكدة ستستنفد في غضون خمس سنوات فقط.
الصورة، إذاً، قاتمة للغاية. وكما يدل الآن انطلاق المنظمات المتطرفة في غير اتجاه، فإن احتمال انهيار اليمن سيكون له فوراً مضاعفات جسيمة على دول الخليج المجاورة، سواء على صعيد التدفق الكثيف لجماهير الجائعين (كما حدث قبل 1400 سنة) أو على صعيد تصدير الإرهاب والصراعات الإقليمية.
لكن، ماذا في وسع دول الخليج ان تفعل؟ الأمر يحتاج، أولاً، إلى قمة خليجية طارئة لدراسة الوضع اليمني من كل جوانبه، سواء منها الآنية او تلك المتعلقة بالمستقبل القريب والخطر.
ويحتاج، ثانياً، إلى وضع اليمن في غرفة العناية الفائقة الخليجية عبر بلورة خطط إنقاذ سريعة له. ورغم أن فكرة ضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي تبدو مخيفة للخليجيين في ظل الظروف الراهنة، إلا أن مضاعفاتها على الديناميات الداخلية في اليمن قد تكون في غاية الأهمية والإيجابية.
وأخيراً، ما لم تتدخل دول مجلس التعاون الآن لإغلاق الملف اليمني المتفجّر، ستجد نفسها بين فكي كماشة حريقين لاهبين اثنين في المنطقة: العراق واليمن. وبالطبع، حين تشب النيران في غرفتين من غرف منزلنا، لانستطيع ببساطة الادعاء بأن الأمر لايعنينا، طالما أنها لم تصل بعد إلى غرفنا.
اليمنيون محاصرون بالنيران والفاقة وينادون إخوانهم الخليجيين.
فهل تسمع القمة الخليجية نداءهم، قبل أن يصبح اللهب اليمني ناراً خليجية أيضاً؟