مدير ركاز اليمن:مشروعنا يهدف الى غرس القيم الأخلاقية لدى الشباب
بقلم/ جبر صبر
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 13 يوماً
الإثنين 17 مايو 2010 10:18 م

لان شريحة ال شباب هي الفئة الفاعلة، وعليها تبنى الشعوب وتنهض الأمم ..فغدت هي المستهدفة في محاولة لتغيير أفكار ها،ومسخ هويتها،وطمس انتماءاتها،وتغريبها، مسخرين لذلك مختلف الوسائل الحديثة والتقنية المتطورة ..وفي خضم الغزو الفكري للشباب أنشأ (مشروع ركاز) في دولة الكويت على يد الداعية الإسلامي/نبيل العوضي يهتم بتوعية الشباب وغرس قيم الأخلاق في نفوسهم ،وزرع حب الدين والأوطان في قلوبهم..ولهذا المشروع فروع عدة بمختلف الدول ومن بينها اليمن..أقام الفرع عدة حملات توعوية حتى ان اليمن حازت على المرتبة الثانية بين دول الخليج بعد قطر في حملة ركاز الأخيرة(حلو نعيش بمسؤولية)..من خلال الحوار التالي مع/ محمد عبد القادر الشويطر- نائب رئيس منتدى بناة الشبابي- مدير ركاز- اليمن..يوضح خلاله أهداف المشروع وفعالياته وأنشطته المختلفة وغيرها من المعلومات عن ركاز بشكل عام وفي اليمن خاصة :.

حوار/جبرصبر

•  بدايةً نأمل منكم طرح نبذة مختصرة عن مشروع (ركاز) بشكل عام وفي اليمن خاصة؟

فكرة المشروع أتت من ملاحظة التغريب الحاصل على مجتمعاتنا وتراجع بعض القيم، ,ومحدودية الإعلام النوعي الهادف مقارنة بغيرة فكانت بداية مشروع ركاز في الكويت تقوم على الذهاب الى تجمعات الناس في الأسواق والنوادي أسوة برسولنا صلى الله عليه وسلم حيث أُثر عنه أنه كان يغشى الناس في مجالسهم و نواديهم.. جميل أن نذكر الناس في المساجد، ولكن هناك أخرون بحاجة أكثر الى التذكير في الأماكن الأخرى ..

  وفي اليمن كانت بداية منتدى" بناة" لذات الإهداف والوسائل، فالهدف هو الأخلاق وتعزيزها، وآلية العمل من خلال الحملات الإعلامية والتواصل المباشر مع الناس واللقاءات الجماهيرية .

•  ما أهم الأنشطة التي يركز عليها المشروع ولماذا يستهدف شريحة الشباب بالذات؟

اليمن مجتمع فتي، مجتمع يشكل فيه الشباب النسبة الأكبر بين تركيبته السكانية، وقبل ذلك هم الأمل وهم جيل التغيير، وعليهم ايضا يوجه الإعلام غير المسؤل سهامه ليوهنه عن دوره الرسالي، ويقعده عن معالي الأمور... الشباب طاقة تحتاج الى رعاية خاصة تستثمره وتوجهه في الاتجاه الصحيح ليعود النفع عليهم اولا وعلى أسرهم ومجتمعاتهم ثانيا .

•  هل ترون انكم من خلال هذا المشروع ستسهمون في رفع الوعي لدى الشباب بمختلف القضايا.؟

المشروع قائم في اختيار عناوين حملاته على دراسات ميدانية بحثية تقوم بها مراكز دراسات تبحث في منحنيات السلوك والقيم، وعلى ضوء ذلك تحدد أولويات مواضيع الحملات، ومن ثم تقوم مؤسسات بحثية أخرى بعمل استبيانات لدراسة الإثر في الدول التي أقيمت فيها الحملة لمعرفة حجم التأثير وأهم وسائل التعريف بالحملة وغير ذلك..، بالطبع، هناك جوانب عديدة لازالت تحتاج إلى تطوير لرفع مستوى الفاعلية، ولكني أقول الحمد لله أن حجم التجاوب مشجع وأننا نسعى بأقصى ما يمكن في سبيل تحقيق هذا الهدف، ولو لم يكن من ذلك الا القيام بواجب نستشعره أمانته في أعناقنا جميعا.وبعد بذل الأسباب نتأسى بقوله تعالى" إن عليك إلا البلاغ ".

•  هل من نبذة مختصرة عن الحملات التي أقمتموها في اليمن؟

قبل أن يكون منتدى" بناة" هو الحاضن لحملات ركاز في اليمن نفذ المنتدى أول حملة إعلامية بعنوان " أخلاقي طوق نجاتي" والحمد لله كانت بداية جيدة نفذت في ب عض الأسواق والتجمعات العامة، ورافق ذلك ايضا دعاية اعلانية واعلامية على سبيل المثال منها ما كان على س يارات الإجرة مثل تكسي راحة وغير ذلك ..

وفي العام الماضي كانت الحملة الأولى بالنسبة لليمن مع ركاز والتي كانت بعنوان " فاز من حياته إنجاز" والتي هدفت إلى تعزيز روح المبادرة وأن يكون للشباب أدوارهم وإنجازاتهم الإيجابية في حياتهم .

•  لماذا لازلت انشطة الحملة مقصورة على العاصمة صنعاء؟

حقيقة تلقينا العديد من الدعوات من بعض المحافظات لإقامة الفعاليات فيها، ونحن نمشي وفق خطة مدروسة، اليمن بلد واسع يتكون من عشرون محافظة، وهذه لاتزال الحملة الثانية ، ولدينا ترتيب بحيث تمتد إلى المحافظات الأخرى في الحملة القادمة إن شاء الله .

•  يلحظ في أنشطة الحملة تركيزها فقط على المحاضرات ..فهل من وسائل اتصاليه اخرى؟

تظل المحاضرات هي الوسيلة الأساسية لتوضيح وشرح القيمة السلوكية المراد ايصالها في الحملة، ولكن ليست الوحيدة فهناك وسائل أخرى كالإعلان التلفزيوني المرافق، والمواد الإعلانية فالحملة موزعة على ثلاث محاور:.الأول- الجانب الدعائي المتمثل في الشعارات  والدعايات المرافقة. الثاني- ا لجانب الإعلامي المحاضرات المباشرة والمسجلة.الثالث- العلمي الكتيبات والأشرطة .

كما أن الوسائل أمرها مفتوح للزيادة والتجديد والتطوير فكل بلد له الحق في تنويع الوسائل بما يتناسب معه، ولتظل روح المنافسة والتجديد مفتوحة، نحن في اليمن قمنا بعمل متميز مع المدارس في أمانة العاصمة بالتنسيق مع مكتب الأمانة، وفي البحرين مثلا شكل فريق من المتطوعين لمساعدة بعض فئات المجتمع، كما قمنا نحن في بناة بتبني احدى الإسر التي بثت معاناتها في أحدى القنوات سهيل كمبادرة تطبيقية مع بعض فاعلي الخير لمعنى المسؤولية، وأقمنا مسابقة تنافسية بين المدارس، فعادة ما يكون هناك وسائل أخرى مساعدة وتطبيقية لمضمون الحملة .

* ما أهم المعوقات والصعوبات التي تواجهونها في مشروعكم او حملاتكم؟والى أي مدى تعاون ومساهمة الجانب الرسمي والخاص معكم في حملاتكم المختلفة؟

أبرز التحديات تكمن في عدم قناعة الجهات المعنية أهلية كانت أو حكومية بأهمية العمل التوعوي، فلا تقدر بعض الجهات أو الأشخاص أن الإعلام اليوم صار يشكل ثقافة الشباب، وأنه لايمكن مقابلة ذلك إلا بإعلام نوعي محترف وهادف، اليوم كثير من الشباب يعيش ثقافة الصورة والوجبات السريعة، وبنفس الوقت هو شباب متقبل ومتفتح فإذا لم تغذية ثقافة نافعة بالتأكيد سيبحث عن مصادر أخرى تغذية ..

لكن بالمقابل هناك جهات رسمية كانت متعاونة جدا كوزارة التربية ومكتبها بأمانة العاصمة، وكذلك الجهات والشركات والشخصيات الراعية التي قدرت أهمية هذا العمل ولذا فإني أوجه كلمة شكر لهؤلاء الذين كان لهم الفضل في إنجاح هذا العمل ونسأل الله لهم الأجر ..

•  ما اوجه التعاون بينكم وبين ممثلي الحملات في مختلف الدول الأخرى؟

التعاون قائم، نحن نجتمع بصفة دورية في إحدى  البلدان، نتشاور في مواضيع الحملات المقرة، ونتبادل الخبرات، ووسائل الإرتقاء بالعمل ..

•  كيف وجدتم تجاوب وتفاعل الشباب معكم؟

هذا الحضور الحاشد في جميع فعاليات حملاتنا يجيب على هذا السؤال، وهذا الإقبال والتواصل من قبل الشباب والبنات مع الحملة يوضح مقدار الخير في هذه الأمة، وأنهم سيظلون الأمل، وأنهم ثابتون على القيم الأصيلة ومستعدون للتطوع في العمل التوعوي الرسالي والهادف .

•  ما دعوتكم للشباب من خلال هذا المشروع؟

الدعوة للشباب ذكورا وإناثا لمعرفة الدور الكبير المراد منهم خصوصا في هذه الأوقات، والتنبه لكل ما يحول بينهم وبين مستقبلهم ومستقبل أمتهم والتي هم عمادها وأملها.. كما أدعوهم الى مزيد من التجاوب مع الحملات الإعلامية الهادفة والتواصل معنا لإنجاح هذه الأعمال بشكل أفضل ..