بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟
كفراشة تتنقل من مكان إلى آخر ولاتستقر في مكان لفترة طويلة كذلك أفكارها فأحياناً تفكر في أشياء سعيدة وأحياناً في أشياء سيئة سوداوية وصارت الأخيرة الأغلب على حياتها فحتى الأفكار السعيدة تجرها للقاتمة .
ثلاثة أيام من استشهاد أبيها ،فيها اختزلت حياتها ماضيها ،حاضرها ،مستقبلها ،أفكارها بين مد وجزر أحياناً تهدأ وتستريح وتسكن وأحياناً وهي في الغالب تهيج وتعلو كطوفان تسونامي حتى تشعر أنه سيخرج من جسدها النحيل ليغرق ويحطم كل ماأمامه كلما طرأ أبيها على خاطرها ،جرت دموعها إثر تذكرها لأبيها على خديها ثم تدحرجت على ظهر يديها دون أن تنبس ببنت شفه أو تجهش بالبكاء ،أحست بحرقة في عينيها وبحكة على خديها ،وبشكل روتيني مدت يديها وبظهرهما مسحت دموعها بدأً من خديها نحو الأعلى .
هي لاتعرفماهو الموت ولاماهيته ولا آثاره ،كل ماتعرفه هو مترتباته في أنها لن ترى أبيها مرة أخرى وإلى الأبد ،أغمضت عينيها كمحاولة لحبسه بين جفنيهافظهر أبيها على خاطرها كصورة فيديو تظهر أولاًشفتيه مبتسماً ثم عينيه فأنفه يلي ذلك خديه وبلا شعور عاد دمعها يسيح على وجنتيها ويتساقط على كفيها وبدون صوت لنشيج أو إجهاش بالبكاء عادت ومسحت خديها وعينيها .
أخر مرة رأت والدها منذ ثلاثة أشهر عند زيارته لهم في القرية ،فبحكم أنه يعمل في المدينة وهي وأمها في الريف كانت لاتراهإلابين الفينة والأخرى ،وتذكر آخر مرة لنزوله القرية فقد كانت تلعب مع صديقاتها ولم تشعر إلا وهي في الهواء بفعل يدين قويتين ،عرفته سريعا ً فما من أحد يحتضنها عالياً سواه ،وأيضاً من رائحته ،وما أن وضعها على الأرض حتى أخذت تمطره بالقبلات وهو كذلك ،وبعد أسبوع كانت من أسعد اللحظات عاد للمدينة ،يومها بكته وهي تلوح بيدها له وكذلك هو ، وهو معتلٍ للسيارة التي تقله الى المدينة ، اغرورقت عيناها بالدمع وسالت دموعها على وجنتيها .
كانت تتساءل دوماً لملاترى والدها دوماً وتدعوه يومياً( أبي ) كبقية أطفال القرية ،من المسئول عن غربتها عن أبيها وافتراقها عنه وعندما تسأل أمها كانت ترد عليها باقتضاب أباك يعمل في المدينة ، سرعان ما تمطر أمها بسيل من الأسئلة والاستفسارات أين يعمل ؟ وماذا يعمل ؟ ومتى سيعود ؟ وأمها تتبرم من اسئلتها التي لاتنتهي فتفر منها نحو المطبخ أو للخارج وبدورها تخرج من الأسئلة والاستفسارات غير مقتنعة ،وما أن يمضي أسبوع حتى تعود لاستفساراتها واسئلتها التي لاتنتهي كحلقة مفرغة .
( أبي ) نطقته بلهفة وبشكل لا إرادي وكأنها تحاول تعويض نفسها عن أيام غربتها من أبيها ،عادت دموعها تسح على وجنتيها وتبلل خديها وتتساقط على ثوبها البالي ، أحست بخدر وتنميل في رجليها فعدلت من جلستها لتجتر ذكرياتها مع أبيها في راحة .
تسألت من حرمها من أبيها ؟ وماالجرم الذي اقترفه أبوها ليعاقب بالقتل ؟ وهل قاتل أبيها له أبناء ؟ وهل يحبهم ؟ لم ترتقى بأسئلتها أكثر من ذلك لصغر سنها وعاد دمعها يسيل على خديها وبصمت وبشيء روتيني عادت تمسح عينيها ووجنتيها .