المشاط يُغضب قبائل عنس ويتجاوز القضاء بقرار عفو عن قاتل موالي لجماعته.. القبائل تصدر بيان وتصف ما حدث بالخيانة عاجل: تفاصيل اجتماع جديد للمجلس الرئاسي بحضور جميع أعضائه أول رحلة بعد سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل مطار في اليمن سيشهد تشغيل رحلات جديدة مع مصر قصف حوثي عنيف يتسبب في اغلاق شريان تعز معركة برية تنطلق من الداخل.. محلل سياسي يتحدث عن الخطر الحقيقي على الحوثيين وماذا يريدون من الهجمات على إسرائيل الصين تتفوق على أمريكا وتكسر رقما قياسيا في الفضاء.. إليكم التفاصيل 200 ألف جثة جديدة .. . سائق جرافة يكشف عن طريقة دفن الجثث بمقابر جماعية في القطيفة السورية اسعار صرف الدولار اليوم أمام الريال اليمني في العاصمة عدن تنبأ به الراصد الهولندي قبل ساعات.. مفاجأة حول زلزال الـ7.3 بالمحيط الهادي
كان واضحا منذ البداية أن الحوثي سيخسر معركة مأرب.
وكان بمقدور أي شخص تخمين السبب:
لأن اليمنيين قرروا مواجهته وعزموا على كسر ناموسه، واتحدوا على ذلك.
لم يتفق اليمنيون على شيء في السنوات العشر الماضية قدر اتفاقهم على كسر ناموس الحوثي في معركة مأرب الأخيرة. الإصلاحي، الانتقالي، العفاشي، الشرعوي، الفبرايري، السبتمبري، المثقف، القبيلي، الناشط، المؤتمري، الجنوبي، المغترب، المرتزق، وفارس في مشيته.
لو أرادوا، بالعزيمة والصلف والفروسية التي أظهروها مؤخرا، أن يلاحقوه إلى جحره لنجحوا ولعلقوه من عرقوبه كالذبيحة القذرة. لا أشك لحظة واحدة في إمكانية ذلك. غير أن نصرا كبيرا وحاسما كهذا يتطلب لم الشمل أولا، وتسوية المشكلة النفسية التي حبست اليمني عن اليمني ثانيا.
السلاح ليس كلمة السر في معارك التحرير، تأتي مسائل أخرى أكثر حسما في المقدمة.. أهمها كراهية العدو وكل ما يتصل به.
الحوثي عدو، ولا يمكنه سوى أن يكون عدوا لكل يمني، حتى لرجاله الذين يلقيهم إلى الموت. يقوم مشروعه الأساسي على حقيقة أنه عدو، هو يقول ذلك من خلال حديثه عن الفاضل والمفضول، الشريف والرديء، السيد والوضيع. كل صفحة حوثية لا تخلو من هدا الخطاب، الخطاب الذي إذا قرأته من الأسفل إلى الأعلى سترى أقدام الهاشميين عند مستوى جبهتك.
لنتذكر ما جرى في تعز. الحقيقة أن ما جرى هناك بعد طرد الحوثي من المدينة فوت علينا الفرصة لفهم كيف انهزم. في أماكن أخرى، في الضالع مثلا، اتفق الناس على هزيمته. مقاتلات التحالف لا تملك نعالا على الأرض، والحروب يكسبها من يملكون النعال على الأرض.
أراد الحوثي أن يضع حدا نهائيا للجمهورية من مأرب، لكن هزيمته ستعيد كل شيء إلى الواجهة: الجمهورية، الدولة، الشعب .. وكل السرديات الأدنى. عرف اليمنيون الحقيقة: الحوثي لم ينتصر ولكنهم هم الذين انهزموا. لقد أخذ أقدم عواصم العرب بثلاثين طلقة! من يصدق أن اليمنيين ارتكبوا هذه الفضيحة بحق أنفسهم. قلت دائما أن الحروب تخلق مآس كثيرة، ولكن الحوثي فضيحة اليمنيين.
بطريقة ما يشعر اليمنيون بأن "إيرلو" الإيراني، حاكم صنعاء العسكري، يعبث بمصائرهم. نسخة جديدة من باذان الزمن القديم. رأينا الحوثيين، والسلاليين بشكل عام، وهم يسرقون أموال الناس في وضح النهار. اللصوص لا تشغلهم المسائل الكبيرة كالاستقلال والمساواة والتنوع. سيمنحون باذان الحق في أن يفعل بأرض اليمنيين ما يشاء لقاء أن يتفرغوا لمهامهم: اللصوصية.
النسخة الزيدية من آل البيت هي الأكثر انحطاطا في كل النسخ النازية بمختلف أديانها. ذلك أنها تجمع اللصوصية والجهل والنازية والارتزاق والتبعية في كأس واحدة وتشربها.