حوكة حماس تعلن موقفها من الهجمات الإسرائيلية على اليمن محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل الكشف عن تأسيس مدن غذائية ذكية بالمناطق الحدودية بين السعودية واليمن مساحات الجريمة تتسع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. مقتل أب على يد إبنه وأربع إصابات أخرى في حوادث عنف متفرقة بمحافظة إب عاجل: المجلس الرئاسي يدين العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن ويناقش مع بن مبارك والمعبقي التسريع بخطة الإنقاذ الإقتصادي أكبر مسؤول اممي وصل سوريا والتقى باحمد الشرع ... يرفع منسوب الأمل ويتحدث عن سوريا الجديدة بوتين يتحدث عن بشار الأسد وماذا سيسأله؟ وسر القبول بالفصائل التي أسقطت نظام الأسد؟ الممثلة السورية الشهيرة تولين البكري تكشف حقيقة زواجها من ماهر الأسد؟ النشرة الجوية: طقس شديدة البرودة على المرتفعات الجبلية ومعتدل في المناطق الساحلية نتنياهو يقول أن الحوثيين هم الذراع الأخيرة المتبقية للمحور الإيراني
المتفق عليه عند الباحثين الاستراتيجين والمتتبعين للشأن اليمني أن جماعة الحوثي في اليمن تحقق شروط الطائفية الميليشاوية، والمتمثلة باللعب على التناقضات الاجتماعية، وتحول الديموغرافيا بالتدريج لصالح المشروع الطائفي، وتسعى دومًا لتقاسم مؤسسات الدولة، أو تعطيلها، ليتزامن ذلك مع تفعيل دائرة الانشطار الثقافي عبر إنشاء مدارس وحوزات وجامعات تروج للنشاطات الطائفية، وليس فقط في الجامعات الحكومية كجامعات صنعاء، وذمار، وإب، بل قامت بإنشاء جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية التي ظاهرها تخصصات علمية، لكنها من وراء الكواليس تقدم وسيلة لإذابة العقول اللا طائفية في محاليل الطائفية.
في العادة الطائفة الميليشاوية تتم صناعتها عبر مراحل مفصلية، ومناطقية، وعائلية، وشخصية ترتب على النحو التالي:-(الطائفة- العائلة- المنطقة- القرية).
وهذا النموذج جلي في اليمن؛ فلدينا منطقة اسمها حوث تشكلت منها عائلة بدر الدين الحوثي، وأقاربهم، وتركزت في الشمال اليمني، وتوسعت نحو بقية مناطق الشمال والوسط والغرب، وكلها بالمجملل تندرج ضمن الأثنى عشرية.
وهكذا تم بلورة خلطة ثقافية وأيديولوجية تم صبغها بالسياسية عبر ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، واللجان الثورية لتكتمل هكذا صناعة، وتراهن على إذابة الجميع في هكذا خلطة لتصبح هوية، ويبقى الصراع محصور في الفوارق الثقافية ما بين الأنا، والآخر داخل المجتمع اليمني. بالفعل لقد استحدثت جماعة الحوثي قطاعا نسائيا ليكون ذراعا إيرانية متقدمة لنشر المذهب الأثنى عشري في اليمن، البضاعة الطائفية في اليمن.
نحن اليمنيون لم نكن نعرف البضاعة الطائفية، لكننا بعد 21 سبتمبر-أيلول 2014 عرفنها بالهتافات الممثلة بالصرخة التي تقول: (الموت لأميركا- الموت لإسرائيل- اللعنة على اليهود- النصر للإسلام) واتضحت بأنها تهتف بالموت للشعب اليمني ولجيرانه من دول الخليج؛ وتكشفت الحقائق بأن المظلومية الحوثية تخفي خلفها مشروعا عابرا للحدود، وأجندات للقتل، والدمار، والنزوح، والتهجير، والتشريد، والتجويع، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وكلها بضاعة نشر ثقافة الموت في كل مكان في اليمن.
كيف أنتسب للحوثية في اليمن؟
لست بصدد الحديث عن الانتساب المؤقت الذي يمليه واقع الحال، لكن الحديث هنا عن شروط الانتساب الموثوقة، والتي تجعل صاحبها محل ثقة، وبمباركة صناع القرار في الحوثية.
أهم شرط، وهو الأساس بأن تكون شاركت في واحدة، أو كل حروب صعدة السابقة التي شنها المتمردون الحوثيون ضد الجيش الوطني في صعدة وعمران؛ وفي حالة لم تكن ضمن هذة الدائرة الضيقة، وهذا الشرط لم يتحقق كونه صعب المنال، فلا يزال لديك فرصة مواتية لتصبح حوثياً إذا حققت الشرطين التاليين:
تقديم قرابين من الأقارب، بمعنى لا بد، وأن تكون ضحيت أو فقدت ابنك، أو أباك، أو أخاك.
تجهيز ما لا يقل عن ثلاثة مقاتلين بالمال، والعتاد يعد شرطاً لتنتسب للحوثية، وتكون محل ثقة، وهذا الشرط لا يتحقق إلا وسبق لك الاشتراك في المعارك، وزيارة جبهات القتال.
*نقلا عن صحيفة الرياض