توكل كرمان: قرار لبنان تسليم القرضاوي إلى الامارات إرهاب دولي وفضيحة أخلاقية صدور عدد جديد من مجلة البحر الأحمر .. دراسات وتحليلات سياسية عميقة بعد تعامل واشنطن الناعم مع الحوثيين .. معهد كوينسي الأمريكي يكشف عن خطط ترامب العسكرية لمواجهة اخفاقات بايدن في اليمن إسرائيل تنشر خارطتها التاريخية ابتلعت فيها أراضي أربع دول عربية السيفيرة البريطانية تكشف عن مؤتمر دولي لحشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية وتنفي روايات الحوثيين الإماراتية تضخ 20 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا الأمريكية قبيل ايام من تسلم ترامب الرئاسة هاكان فيدان يكشف عن مباحثات مطولة مع أحمد الشرع بخصوص مستقبل سوريا خلافات عاصفة بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان حول أحداث 7 أكتوبر الحوثيون يمنعون استيراد الدقيق عبر ميناء الحديدة .. لهذه الأسباب طائرة مسيرة حوثية تفشل في مهمتها بمأرب والجيش الوطني يسيطر عليها
أبطال ثورة 14 أكتوبر المجيدة لا يظهرون في المشهد الاحتفالي، فالواجهة يتصدرها أبطال من ورق ومكروفونات وقنوات فضائية. ليت هذا فحسب! فثورة اكتوبر المجيدة التي تفجرت بمحض صدفة لم تتوقعها قيادة الجبهة القومية في تعز، باتت عرضة للتمثيل من قبل حفنة من الحمقى الممسوسين بشيطان “اليمننة”.
بتخرصات هؤلاء الجوف الصغار صار أنبل رجالات الجنوب (ونسائه) وانبغهم وأشرفهم، محض دُمي تحركها أياد شمالية، أو من جذور شمالية. هذه الصورة الزائفة والمقيتة التي تسيء لأبرز زعماء الجنوب (كفيصل عبداللطيف الشعبي وسالم ربيع علي وعبدالفتاح اسماعيل والمجعلي والسلامي وقحطان الشعبي وغيرهم)، وأعمقهم ثقافة (وبخاصة عبدالله باذيب) وألمعهم نجومية في سماوات الفن والأدب (لطفي جعفر أمان وأحمد قاسم والمرشدي واسكندر ثابت وعطروش) هي برهان أكيد على شيوع الضحالة والتهافت والخفة والانتهازية في أوساط الحركة السياسية في اليمن عموما، وفي الجنوب خصوصا.
لقد جاهد رجال الجبهة القومية وجبهة التحرير ومن ساندهما من المثقفين والصحفيين والفنانين والسياسيين) من أجل عزة اليمنيين جميعا، وكان الآلاف منهم يدافعون عن الجمهورية الجديدة في الشمال. لقد انجزت الحركة الوطنية اليمنية (بتنوع أدواتها، سلما وحربا، وتعدد فصائلها) الاستقلال الوطني في الجنوب في 30 نوفمبر 1967، وأقامت على أرض الجنوب الدولة الوطنية بهويتها اليمنية الصريحة وأفقها القومي والانساني.
وفي سبيل هذا الهدف النبيل سقط الآلاف من الشهداء، بينهم أنبل قادة هذه الحركة. والاحتفال بأكتوبر لا يكون بالانقلاب على القيم المؤسسة للجبهة القومية، وادعاء الحكمة بأثر رجعي، ولا بإهانة قادة الاستقلال الذين أعلنوا دولة للشعب في الجنوب… الشعب وليس القبيلة الجنوبية التي يتوهم بعض المخبولين، امكانية توليدها من أنبوب التحريض على الشماليين.
* من صفحة الكاتب على الفيس بوك