ترامب يتعهد بإنهاء حروب أوكرانيا ومنع اندلاع حرب عالمية ثالثة ترمب يثير الجدل بشأن استعادة قناة بنما ويكشف عن لقاء مع بوتين مواجهات وتطورات خطيرة في مخيم جنين بالضفة الغربية هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية
"صناعة الجوع والفقر" هو مشروع الفشل الممنهج الذي يعلن أن المليشيا الانقلابية في اليمن قد نجحت في جر اليمن إلى حافة الفقر والجهل والمرض.
فهذه المليشيا لم تكتف بإدخال اليمن في نفق الدمار والخراب والفوضى، بدءا من انتهاك حقوق الناس والعدوان على الممتلكات، والاعتداء على جيش الدولة، وحصار المدن، وتهجير الناس في هجرات جماعية أعادت إلى الذاكرة تاريخ العصور الوسطى، ومرورا بخنق الدولة وشل قدرتها على العمل، وحصار رئيس الدولة، ودفع الناس إلى حلبات الموت، وتجنيد الأطفال، وتغيير المناهج، وتسميم الأفكار بمخلفات فكرية لا تمت إلى واقعنا أو إلى ديننا بصلة...
بهذه الأفعال والممارسات وغيرها قدمت المليشيات مشروعها لليمن ولليمنيين، مشروع العدوان على الدولة ومؤسساتها ومقومات المعيشة للمواطن. ذلك باختصار المشروع الوطني للمليشيا الانقلابية في اليمن، وقد دخلت في صراع إقليمي، حين هددت السلم والأمن لدول الجوار، وحاولت تمزيق النسيج العربي، وسعت في قطع أواصر الارتباط الإسلامي. فالمشروع الداخلي للمليشيا: تقويض بنيان الوطن، والمشروع الخارجي: تهديد وفوضى.
المليشيا التي استولت على الحكم في اليمن، بدلا من أن تقدم للناس مشروعا يعالج مشاكل الفقر، ويحسن مستوى الدخل، ويكافح الأمراض .. إذا بها تزيد من معاناتهم، وتقطع المرتبات، وتنهبها باسم المجهود الحربي، وتنهب الإغاثات القادمة إلى اليمن، وجعلت اليمن مستنقعا خصباً لانتشار الأوبئة والجوائح، بعد أن دمرت عناصر الصحة، وملأت القمامات شوارع العاصمة والمحافظات الأخرى، وعجزت المستشفيات عن تقديم خدمات صحية، واختفى الكادر الصحي والتعليمي من اليمن؛ بسبب الملاحقات أو الاعتقالات أو الاغتيالات، التي تحسنها جيدا المليشيا الانقلابية.
تشير التقارير إلى أرقام مخيفة، فكل مواطن داخل اليمن الآن أصبح إما فقيراً وإما منحدراً إلى حافة الفقر، أصبح اليمن مسكنا للأرقام المرعبة من المجاعات والفقر والمرض، أرقام لم يعرفها التاريخ. فإذا كان هذا إنجاز المليشيا الانقلابية خلال سنتين، فأي مشروع يحملون!!
لقد أصبح واضحا للعيان أن مشروعا لم ينجز للناس إلا تحويل 70% من السكان إلى أن يصبحوا بحاجة للمعونة، وإلا فطريقهم إلى الموت، ومشروعا حين استولى على الحكم بالقوة لم ير في البلد إلا خزائن البنك المركز، ففرغ لها نهبا، ومشروعا لم ير اليمنيين إلا حثالات يستحقون الموت إما بآلته العسكرية وإما بدفعهم إلى الموت جوعا ومرضا، ولا يجيد من الحكم إلا إيجاد المبررات التي تساعده على قتل اليمنيين – لهو مشروع ظلامي كهنوتي، ينبغي مواجهته على كافة الأصعدة.
في شهر رمضان الكريم، ندعو كل من يستطيع أن يقدم يد العون، والإغاثة العاجلة إلى أهلنا في اليمن، فهم يواجهون شبح الموت كل لحظة، لا يعرفون من أين يمكن أن يأتيهم الموت، لكنهم يعرفون صورته جيدا، يشعرون بخطواته في أجسامهم، ويذوقونه طعاما بدلا من طعامهم، ويتجرعونه شرابا بدلا من الماء.