آخر الاخبار

احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد" هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس" ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني

عن الخلاص والخيانة والإفتاء بقتل الإنسان
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 11 يوماً
الخميس 11 إبريل-نيسان 2013 04:43 م

يكفي أن تبلُغ البطولات ذروتها , أن تتآلف المكاسب , ويبلُغ الجُنون مرحلة العدمية والسُقوط , يكفي أن نصحو على مشارف حُلم قارب على الانتهاء , أن نقبل بـــ دك عقلية الحاضر دون التأكد من عُبورنا لـــ رايخ المُستقبل .

كُل ذلك يستدعي منك كــــ يمني أن تلعن كهنة السياسة , كهنة الدين والعابرين فوق الجُرح المقشوع , أن تكون ذلك الوغد القادر على تحمل أعباء فُرص الفشل والنجاح دون أن تلتفت للخلف .

لا تلتفت للخلف , لا تلتفت للخلف ,,,,,

إن فُرص الموت مُتوفرة مع كُل فرص الحياة ,,,,,,

وأن التنفس خارج رئتيك الضيقتين ثمنه باهض أيضا ,,,,,,,

وأن الطُهر صفة لا يملكها الأوغاد , وأن التماثُل في الكتابة لا شبيه لها في أرخبيل خالي من جُزر القُراء

فـــ من الصعب أن نُكوٌن جيل قادر على استقراء الحاضر , على تحليل العلاقة الأدبية بين التابع والمُستقل , بين نفعية السياسي المُتحذلق وبين مفاسده التي تُختصر في تحالفات ظاهرة للعيان لتسيل لُعاب البعض كي ينخدع بخطاباتها وتدمي البعض الآخر من هول وبشاعة القيم التي يحملها والتي تتحرك وفق مزاد سياسي مفتوح بـــ علاقة تتآكل من الداخل وتظهر للعيان جماليتها لكنها سُرعان ما تسقط في مُستنقع آسن يعُج بطفيليات ضارة وكثيرة .

فـــ عندما نُفكر في قراءة حُقبة سياسية , أدبية وثقافية , اجتماعية واقتصادية مُعينة من البديهي أن نتورط بتفاصيل نرتبك معها وقد لا نستطع أن نتحمل وقعها إلا بمقياس سافر وفي الغالب دائما ما نسقطها على رهينة وقتيه مُعينة .

وهذه الحالة مثلها مثل الخلاص والخيانة , مثلها مثل الإفتاء بجواز القتل في معركة ثمنها هو الدم والإنسان معاُ

حالة عدم الوعي التي نحملها كـــ رصيد نهائي للتخلف والجهل والعيش الخاطئ هي من تجعلنا في بعض الأوقات نراجع كُل طرق عيشنا وخطاباتنا وتناقضاتنا وتحالفاتنا لــ نُحدد في أي الطُرق نحن ماضون ولا نفتى بعد مضي فترة أن نكتشف أن حالة عدم الوعي نفسها هي من تقودنا إلى العيش مُغمضي العينين دون أن نرى بُعبع الدين والسياسة , دون أن نلتفت لسيرة حاكم تُختصر بالأعلام والشعارات الزائفة والتي في الغالب ما يكون ثمنها جوعى ومشردين وبائعي كلام .

إن الثورات وحالة الوعي التي يتم تكريسها في البدايات كــ الطفل الذي يتعلم أساسيات الحياة على يد والديه ونحن لم نتعلم من كُل ثوراتنا سوى أن الثقل الحزبي والديني الموازي لــ فُرص التطلع المنتهية كــ ثُقل دائما ما تُبنى عليه أحلام وطموحات الناس كي تقود تناقضهم في الواقع بشكل أكثر مرارة ..

فـــ لا تستيقظوا أيها النيام , لا تقودوا معارك الغد باسم اليوم , لا تبتعثوا الأموات كي تنتجوا لنا جُثث مُتحللة وأن نبش الماضي سياسيا وتاريخيا مُدمي أيضا مثله مثل الحاضر ,,,,,,,

لا تستشط غضبا , لا تُنادي بتحليل وجواز القتل , فـــ الدُغل فينا والطوفان , الصراع والتبرج الوهمي والتبدل كُله يتم اختصاره بوطن عاري , خالي إلا من أشباح تُعشعش في رؤوس الأحياء وتسكنهم بحالة يأس وقنوط وعُنف واقتتال لا يبقى إلا على القائمين على هذه الصناعة نفسها .

لا تستثيروا الدُموع فالجُفن قد كف عن التحرُك بحُرية , ولا تُوزعوا خارطة التعب باسم الفرح , ولا تدعوا أن للشوق وحمامات السلام لحظة تأمل قبل ذبحها بـــ وريد لا يرحم من الُلغة نفسها ومن كتاب الله ومن سُنته إلا من شعار بتنا نعرفه جيدا بـــ كلمة ((الله أكبر)) .

Jalal_helali@hotmail.com