صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
الكثير من الناس عندما تحدثه عن شخصية ، أو مؤسسة ، أو كتاب ، أو وسيلة إعلامية يحدثك فورا عن عيوبها ، المؤسسة الفلانية تتبع جهة كذا ، وإدارتها كان موقفها في القضية الفلانية كذا وكذا .
وفلان عيوبه كذا وأخطأ في كذا وقال كذا .! رأى ال10% وتجاهل ال 90% ، ولن نقول رأى الواحد في المائة وتجاهل التسعة والتسعين .!
لم ينظر لما قدمته تلك المؤسسة من جهود مشكورة ، ولما في تلك الشخصية ، أو الوسيلة الإعلامية ، أو الكتاب من خير كثير وجهد رائع متفق عليه ، ولم يحضر في ذهنه الا الأخطاء والعيوب والقصور .!
يا ناس نحن نتعامل مع بشر وليسوا ملائكة ، والبشر لم يصلوا لدرجة الكمال بعد ، اللهم الا الكمال النسبي مع ندرته ، ولذا فالبشر دوما حين يعملون يصيبون ويخطئون ، ينجزون ويقصرون ، يبدعون ويفشلون .!
ولو تأملت لوجدت أن هذا هو حال الدنيا ، جبلت على النقص والكدر والتغير ، لن تجد موسسة واحدة مهما كانت عريقة ، ولديها إدارة متميزة ، ولوائح وأنظمة صارمة لا تخلو من القصور والأخطاء .
وكذلك البشر وجهودهم ، فمهما بلغت منزلة العالم الفلاني أو النابغة العلاني في التمكن العلمي والمعرفي والنشاط الابداعي ستجد له أخطاء وزلات وهفوات وقصور . ولعل الشاعر بشار بن برد قد لخص حال الدنيا حين :
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ضمئت وأي الناس تصفو مشاربه ومن الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعد معايبه لن نجد أي إنسان أو مؤسسة أو وسيلة معرفية أو إعلامية كما نريد ، العالم لم يتشكل وفق هوانا ورؤيتنا ، ولذا نوطن أنفسنا على أنه سيظل هناك نقص أو قصور أو عيوب في كل البشر والجهات والمؤسسات والوسائل .
كما علينا وهو الأهم أن نرى أن ال 90% قبل ال10% الباقية ففي الغالب نسبة القصور والنقص لا تقارن مع نسبة
الايجابيات ، ولذا ينبغي أن نتخلى عن المثالية الزائدة وننظر للإيجابيات الكثيرة ونشيد بها ، فنرفع المعنويات ونقدر الجهود ولا نبخسها ونحفز الناس على العطاء ومواصلة الجهود ، وتلافي القصور وسد الخلل في المستقبل ما أمكن ، كما علينا أن ننبه برفق ولطف على الأخطاء القليلة ، وذلك أقل الإنصاف وأضعف الإيمان .