العليمي يدعو لزيادة الجهود الأميركية لمواجهة شحنات الأسلحة الإيرانية الحوثيون ينعون اثنين من قياداتهم في صنعاء تزايد النشاط الحوثي في تعز بالصواريخ والطائرات والدبابات ومصادر تكشف التفاصيل صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين القائل : "الدين النصيحة، قالها ثلاثاً، قلنا: لمن يا رسول الله؟! قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم أما بعد : ـ
فإن تأثير ثورتي الشعبين التونسي والمصري قد أثرت تأثيراً بالغاً على الشعب اليمني وأدى ذلك إلى اعتصامات سلمية ومظاهرات في عدة محافظات كلها تطالب بإسقاط النظام إضافة إلى مظاهرات واعتصامات تؤيد النظام وأظن أن هناك إجماع من المعارضة والسلطة أن النظام في اليمن فاسد مالياً وإدارياً ويحتاج إلى إصلاح حقيقي وجاد ولكن لم يحصل اتفاق على كيفية التغيير والإصلاح وقد أدى استئثار الحزب الحاكم في الوظائف وإزاحة المنافسين إضافة إلى نهب الأراضي وغيرها من الثروات إلى شحن النفوس ويأسها من التغيير السلمي بل أن النصيحة الهادئة لم يستفد منها النظام ولم يلق لها بالاً وهذا مما أجج الشارع اليمني إضافة إلى ظهور الحركة الحوثية والحراك الجنوبي اللذين كان لهما الأثر الكبير في زعزعة الأوضاع وإرهاق النظام وهذا وغيره تسبب في هذه الهبات الشعبية في معظم محافظات اليمن إن لم تكن في جميعها ، وهذا الهبات عبارة عن مظاهرات سلمية ، ولا شك عندي أن تنظيم مظاهرات سلمية لها مطالب مشروعة ومحددة وواضحة ، مآلها إصلاح النظام وتوحيد الكلمة وضمان أمن البلد واستقراره ووحدته وتطوره أنها مشروعة ولكن ينبغي أن يكون لها مشروع واضح المعالم من الآن من أجل تحقيق ذلك ، ولأجله أقترح :
- الدعوة إلى حوار وطني شامل لكل اليمنيين لا يستثنى منه أحد تحت رعاية قوى محلية أو إقليمية أو دولية لتوفير ضمانات كافية للالتزام بنتيجة الحوار وتطبيقها .
2- المطالبة بحكومة انتقالية ذات إجماع وطني لتسيير الأمور ، حتى يتم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية .
3- تحييد القوات المسلحة والأمن من الصراع بصفتهما قوة الأمة كلها و مهامها المحافظة على وحدة اليمن وشعبه وأمنه ومقدراته
4- رئيس الجمهورية يظل في منصبه حتى إكمال دورته هذه فقط ولا يحق له الترشح مرة أخرى بحسب الدستور وذلك في إطار ضمانات أكيدة محلية أو إقليمية أو دولية
5- ترتيب القيادات العسكرية الأمنية بصورة يتفق عليها الأطراف المتحاورة مما يجنب اليمن المآسي وأنهار الدماء .
وهذه المطالب يجب أن يتم الاتفاق عليها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المذكور آنفاً
ومن ثم إذا تم الاتفاق عليها: فإن الحكومة الجديدة والرئيس المنتخب ومجلس الشورى والنواب الجديدين مسئولون عن القيام بالإصلاحات الشاملة في اليمن الموحد وهذا الإصلاح يشمل الجوانب التشريعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية بما في ذلك المسألة الجنوبية وغيرها من القضايا التي تهم الوطن .
بهذه الرؤية يمكن تجنيب اليمن المخاطر المتوقعة ، وبدون هذه الحلول والإصرار على إسقاط النظام وعدم تلبيته المطالب المشروع للأمة فأتوقع ــ وأرجو أن يكون توقعي خطأ ولكن قد يحتمل الصواب ـــ أنّ اليمن ستدخل نفقاً مظلماً وانقساماً مشئوما ، وتدهوراً خطيراً للأمن وربما يصل إلى الحرب الأهلية التي لا يمكن الخروج منها إلا بعد سنوات عجاف وهذه هي أبرز ملامح الفتنة والنفق المظلم :
1- قيام دولة حوثية في صعدة والمحافظات المجاورة لها و هذا ما تسعى إليه إيران الرافضية ببسط نفوذها في المنطقة ، ولتطويق المملكة العربية السعودية من الجنوب إضافة إلى التحالف مع رافضة نجران .
2- تكتل بعض القبائل إضافة إلى القوى الفعالة والقيادية في الجيش القبائل الرافضة للحوثيين حول النظام الحالي فإنه من المؤكد ألاَّ تتنازل عنه بسهوله أو تتركه ، ولنا عبرة في القبائل التي حاربت مع البدر والنظام الملكي (7) سنوات ولم يحل السلام إلا بعد حوار الأطراف المتنازعة في عدة مؤتمرات للسلام .
3-كما أتوقع انفصال الجنوب والذي ينتج عنه دويلات متنازعة فيما بينها وينتج عنه كارثة حقيقية لأبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في المحافظات الجنوبية إضافة إلى الثارات التاريخية بين قبائل الجنوب نفسها .
4- أتوقع انضمام حضرموت إلى المملكة العربية السعودية حيث يعتبر كثير من الحضارم أنفسهم ليسوا يمنين إضافة إلى الرغبة السعودية أن يكون لها منفذ استراتيجي إلى البحر العربي .
5- قيام دولة للقاعدة في محافظة أبين فهي مهيأة لهم في ظل الانفلات الأمني مما يعطي المبرر لأمريكا لشن هجمات عليها وعلى المدنيين تحت ذريعة محاربة الإرهاب .
6-المحافظات الوسطى لا أستطيع أن أتخيل ماذا سيحل بها من أحداث فهل هي الأخرى ستكون دولة الثائرين الطامحين للتغيير أم سيكونون ضحايا هذه الفتنة خاصة وأن معظم قيادات الأحزاب من هذه المنطقة .
7- قد لا يسلم اليمن من التدخل الخارجي بصورة مباشرة أو غير مباشرة سواء في صعدة أو المحافظات الجنوبية خاصة وأن بريطانيا ترى أن لها حقاً في الجنوب وعلى الخصوص عدن .
أسأل الله أن يكون تصوري خطأ ، لكني أتوقع ذلك بموجب معطيات ومقدمات ، ولهذه المخاطر كلها يجب على اليمنيين أن يغلبوا جانب الحوار و الحكمة على جانب الطيش وأن يجلسوا على مائدة سواء للخروج من هذا المأزق الخطير الذي تمر به البلاد ، مع تأكيدي على أن ما نحن عليه الآن من أزمة هو بسبب مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وعدم تحكيم الشرع الحنيف، فإن المخالفة لأمر الله وأمر رسوله فتنة عظيمة ومجلبة للعذاب الأليم قال تعالى : (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) سورة النور آية : 63 ، وأن عدم تحكيم الشريعة وإتباع الهوى والأنظمة الغربية ومخططات الأعداء سبب في الاقتتال الأهلي قال صلى الله عليه وسلم [ و مالم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ] رواه الحاكم وصححه الذهبي فنصيحتي لكل اليمنيين حكام ومحكومين أن يراجعوا دينهم ويحققوا قول النبي صلى الله عليه وسلم فيهم : الإيمان يمان والحكمة يمانية) [1] حتى يوصلوا اليمن إلى بر الأمان .
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .
عبد العزيز عبد الله الدبعي