حقيقة ما حدث للجوازات الدبلوماسية اليمنية
بقلم/ ابراهيم الجهمي
نشر منذ: 6 سنوات و شهر و 23 يوماً
السبت 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 03:41 م

- حينما تتحدث عاهرة عن الشرف .. هكذا هم الإنقلابيين والذين يتحدثون وعلى لسان من اسموه وزير خارجيتهم المسمى بلاشرف حينما اتهم الشرعية مؤخرا في لقائه مع نيقولا ديفيز مديرة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة بانها أسآئت لحملة الجوازات الدبلوماسية الخاصة وانها تقف خلف عرقلة حامليها في بعض مطارات العالم، وانها سعت كما يزعمون عبر سفاراتها بالخارج لدى الدول لاعاقة حاملي تلك الجوازات .

 - لم ارى اكثر بجاحة ووقاحة من الانقلابيين الا من يصدقهم ويروج أكاذيبهم وزيفهم .. والحقيقة التي اراهن على صحتها بأن الإنقلابيين هم من أساؤا للشعب اليمن ولم يسلم من إسائتهم أحد حتى من لهم الحق في حمل الجوازات الدبلوماسية والخاصة سواء اكانوا موظفي السلك الدبلوماسي او المسؤلين السابقين والحاليين او اعضاء مجلسي النواب والشورى او كبار رجال الدولة .. وتتمثل تلك الإسائة البالغة بصرف جوازات دبلوماسية بطرق غير شرعية للكثير مقابل اموال طائلة وهو ما تم ضبطه من قبل سلطات مطار القاهرة أكثر من مرة ... وعلى سبيل المثال لا الحصر :

- فقد ضبطت سلطات المطار يوم 21 يونيو2018م سيدة يمنية تدعى أ.ع.م. ومعها جوازات دبلوماسية مرسلة معها في ظرف لاشخاص لا تنطبق عليهم أحقية الحصول على تلك الجوازات.

- ايضا ضبطت سلطات مطار القاهرة يوم 23 اغسطس شخص يدعى م.ع.د ومعه جواز دبلوماسي صادر من العصابة الإنقلابية حيث تحصل عليه بطريقة غير مشروعة .

- و تم ضبط شخص يوم 18أكتوبر 2018 ويدعى م.م.ح ومعه جواز دبلوماسي صادر ايضا من الإنقلابيين وحينما تم التحقيق معه حول وظيفته وكيفية حصوله على ذلك الجواز الدبلوماسي أجابهم انه يعمل في ورشة حديد وحصل على الجواز من الإنقلابيين في صنعاء بمقابل مالي يفوق ال5 الف دولار .

- وضبط ايضا يوم 22 اكتوبر بمطار القاهرة شخص ومعه مواد مخدرة وتم إحالته للنيابة، وتسبب ذلك ايضا باحراج لدى الأشقاء حيث والمفترض ان يكون حامل الجواز الدبلوماسي اكثر انضباطا والتزاما بالقوانين واحتراما للمواثيق الدولية والتي تضفي لحامل تلك الجوازات الحصانة وتمنحه الإحترام.

- واخر ضبط يوم 23 اكتوبر ويدعى ي.خ.ع ومعه جواز دبلوماسي صادر عام 2004 م وتم تجديد الجواز عدة مرات وحتى تغيرت ملامح صورته حيث صدر له الجواز وهو مراهق صغير وهاهو اليوم شاب كبير والمهنة في جوازه انه نجل موظف حكومي سابق قد انتقل الى رحمة المولى قبل عدة سنوات ، فقال انه جدد الجواز بمبلغ مالي كبير دفعها للإنقلابيين .. 

- وضبط العشرات ولديهم جوازات صادرة عن الإنقلابيين منهم أصحاب سوابق ومشبوهين ومشبوهات حتى اصبحت ظاهرة مقلقة إستدعت العديد من الدول إلى سحب الإمتيازات التي كان يتمتع بها حاملي الجوازات الدبلوماسية اليمنية ومنها مايتعلق بالتاشيرة المفتوحة وحرية التنقل والإقامة ونالت الجوازات الدبلوماسية الشبهة بسبب انتهاكات الإنقلابيين الذين لا يأسفون بأي شيى ولا يتورعون عن الإسائة للوطن والمواطنين .. فهم عبارة عن عصابة ومرتزقة دمرت وما تزال كل ما يمت لليمن أرضا وانسانا حاضرا ومستقبلا ..

- وحقيقة ما حصل في مصر حول ذلك ان السلطات المصرية ممثلة بوزارة الخارجية ابدت إنزعاجها مستشهدة بتلك الوقائع وغيرها وكان الإحتجاج الرسمي حول التسيب الحاصل لصرف الجوازات الدبلوماسية والخاصة من قبل العصابة الإنقلابية ..

- وسعت سفارتنا في القاهرة ممثلة بسعادة السفير الدكتور محمد مارم لدى الأشقاء في توضيح الصورة، وطالبت باستمرار الإمتيازات الممنوحة لحامليها .

- و نقلت السفارة مضمون ذلك للخارجية اليمنية، واوضحت الخارجية الارقام التسلسلية للجوازات الصادرة عن الشرعية وكذا المواصفات الفنية والأمنية التي تميز الجوازات الصادرة عن الشرعية من الصادرة عن الإنقلابيين .

- وهناك ملاحظات على الجوازات التي صدرت دون تبيان الصفة الرسمية لحامليها او للمتبوع الذي له صلة مباشرة بحامل الجواز كالزوجة والابناء . وهناك حل في القريب العاجل لذلك بحيث تنتفي بقية الملاحظات التي أثيرت حول الجوازات الدبلوماسية والخاصة ... والتي تسبب الإنقلابيين كما اسلفت سابقا حولها .

* مستشار/ إبراهيم الجهمي

ملحق شئون المغتربين في السفارة اليمنية بالقاهرة