حماس لم تستسلم والعالم لن ينسى مذبحة غزة.. رؤية غربية واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا جديدا خص به المليشيات الحوثية توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم المجلس العربي يدعو الى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم غزة وعدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يوقع في ختام مؤتمر الحج والعمرة عدة اتفاقيات تهدف لتقديم الخدمات النوعية للحجاج المليشيات الحوثية تترك قتلاها وجرحاها بالأزارق .. بعد مواجهات ضارية مع القوات المشتركة جنوبي اليمن الحكم على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا وزوجته 7 سنوات في قضايا فساد غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة
بعد توقيع الرئيس على مبادرة الخليج قرّرت التوقف عن نقد الرجل، ولولا مراعاتي دماء الشهداء والخشية من التقلّب لشكرته حينذاك!.
وكتبت هذا في صفحتي على «الفيس بوك» بعد التوقيع على المبادرة مباشرة، وقلت إن توقيع الرئيس فتح الباب واسعاً للتغيير في اليمن، كان نصحي للرئيس من قبل، ومعارضتي له من بعد، نابعة من الشعور بالحاجة إلى التغيير بعد أن تدهور كل شيء، ولم يبدُ في الأفق ما يوحي بإرادة التغيير أو إدراك حاجته، وبدلاً من ذلك اتضح أن الأمور تمضي في اتجاه التأبيد والتوريث واستمرار السياسات المدمرة.
منذ قدرت أن توقيع الرئيس على المبادرة فتح آفاق التغيير توقفت عن النقد، ولم يغير قراري ما تعرضت له في الأسابيع الماضية من افتراءات وأكاذيب وحملات إعلامية منظمة وتهديدات انتهت بمحاولة اغتيال من قبل جهات تظن أنها تخدم الرئيس صالح.. أجد نفسي الآن مضطراً لمخالفة ما قررت من قبل في سياق إيضاحات أراها ضرورية لبعض ما حدث في الأيام الماضية، حيث أقام بعضهم الدنيا، ليس احتجاجاً على محاولة اغتيال وزير في حكومة الوفاق أمام مجلس الوزراء وغياب الأمن الذي لم يتوفر قط في عهد صالح، على الرغم من كثرة العتاد والعدد واستنزاف الموارد، ولكن بسبب سقوط صورة الرئيس من الصفحة الأولى في صحيفة «الثورة» لأسباب رآها القائمون على الصحيفة مهنية، وبالمناسبة لاتزال صورة الرئيس معلقة في مكتبي ولست منشغلاً في بقاء الصور أو إزالتها.
وأجد نفسي متفهماً ومتعاطفاً إلى درجة الحماس لمن يبدي غيرة حقيقية على الثورة وأهدافها والجمهورية ومبادئها، لكنني أراها مفارقة صارخة فيما يدعو إليه البعض وما يمارسونه بالفعل، وأتساءل: كيف بهم وقد سُرقت الثورة، وانتهكت مبادئ الجمهورية ينبرون للدفاع عن بقاء المبادئ على الورق ولم يعترضوا على إلغائها في الواقع؟!.
ذات مرة سأل عبدالرحمن الراشد الرئيس صالح عن طبيعة النظام الذي يحكمه أملكي أم جمهوري؟! وعندما اندلعت ثورة الربيع كتب طارق الحميد في «الشرق الأوسط» ساخراً من الجمهوريات الوهمية التي أبت أن تكون جمهوريات حقيقية، وتحدّث قبله سعد الدين إبراهيم وآخرون عن «الجملكيات» التي كانت سبباً لثورة الربيع العربي.
وتحدّثت وكتبت قبل ثورة الربيع عن ثورة اليمن التي سُرقت، والجمهورية التي يجب استعادتها، فيما كان الغيارى على سقوط مبادئ الثورة من الصحيفة، بسبب اجتهاد مهني، يسبّحون بحمد العائلة الحاكمة، وسيفعلون الشيء نفسه مع العائلة القادمة إن وجدت أو بالأصح إن استطاعوا إيجادها وصنعها، ولعل الضجة الكبرى من أجل الصورة دليل إضافي على الخداع والمغالطة والإسفاف وربما جهل ما تعنيه الثورة والجمهورية حقيقة لا ادعاء، وما الذي تعنيه المهنية الصحفية والإعلامية أولاً وأخيراً.
قلت إنني قررت التوقف عن نقد الرئيس منذ التوقيع على المبادرة، بل إنني دعوت إلى تجاوز خلافات الماضي بما في ذلك الخلاف مع عهد الأئمة وغير الأئمة، والاكتفاء بأخذ العبر والتعامل بإنصاف وموضوعية مع ماضينا كله، لكن يبدو أن هناك من يمتهن الابتذال، وهناك من يحترف الإجرام ويعيدها جذعة.
وأقول للمبتذلين وكتّاب الاعتذارات: أولى بكم أن تعتذروا للشعب والشهداء عن الذين سرقوا الجمهورية والثورة حقيقة، إن كنتم أحراراً وأبناء ثوار، أما نيابة عنا فلا تعتذروا، وأما محترفو الإجرام فلهم وقفات أخرى.
*وزير الاعلام
-عن الجهورية