أحسنت صنعاً ياهادي وإلى الأمام
بقلم/ مجيب حسن
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 17 يوماً
السبت 11 أغسطس-آب 2012 09:28 م

رغم ماكنا نراه من ما قد يعتم صورة المستقبل المشرق الذي رسمناه بكفاحنا ...الا أننا استبشرنا خيرا ومازلنا مستبشرين بثورة الشباب في اليمن ولانزال نعقد عليها أمال وأحلام لطالما استمرت هذه الثورة .... ببساطه لأننا وللمرة الأولى في اليمن ومع بداية الثورة ضد المركزية الأسرية في جمهورية اليمن, حين جسدنا وحدة وطنية منقطعة النظير بهد ف التخلص من أصل المشكلة والوصول الى الأفعي بل وقطع رأسها بدلا من التعامل مع ما.. تفرزه من سموم... وهل تكنس الدار الا من أعلاها..؟

حراك جديد وشامل شل جمود الشعوب العربية المقهورة وفي مقدمتها اليمن....حراك خلاف ما تعودنا عليه قبيل انطلاقة الربيع العربي من تفعيل وتنديد جزئي ما كان يرقى الى اسم التغيير ...كانت مطالب طابعها خوف المقهور على أمره ...و تنديدنا كشعوب لم يتجاوز المطالبة بلقمة عيش تسد جوعنا ومن نعول....وهل حياة الشعوب وطموحها تقف عند لقمة العيش...؟!!

كان سقف منخفض لمطالب الشعوب العربية قبيل الربيع العربية أذا ما قارنها بما نصبوا بعد الربيع العربي من حرية تعبير ومشاركة سياسيه ومواطنه متساوية وحريات شخصيه....و....و...كان ندائنا بتحسين وضعنا المعيشي دائما يعود صداه عبر هراوات الأنظمة العربية البائدة عبر صالحها في اليمن ومباركها بمصر وزينها بتونس ومعمرها بليبيا وللأسف ان أسدها في أرض الشام تجاوز الهراوات ومازال يذبح شعب قال لظلمه لا..

كنا ننادي بحياء الخائف رغم الفساد ومفاسد من إفرازات سامة لتلك الأفعاعي العربية ...سموم صعب علينا حصرها وصعبت علينا مهمة الحشد لعلاجها...فأي تفعيل تعلق بمحاربه فساد أنظمة ما قبل الربيع.....كان دائما يبدو وكأنه إما مطلب الحقوقين \"ممن يعتبرهم البعض أناس يحشرون أنفسهم فيما لا يخصهم\"ا ومطالب فئات معينه يصعب عليها إشراك الفئات الأخرى للخلاص من سم كان قد إستشرى ويستشرى بسرعة الضوء في مجتمعات تعودت على لدغ الأفاعي وقرص العقارب...ظنوا ان مناعتنا أو صبرنا على سمومهم رخصة مفتوحة لهم للاستمرار في اللدغ والقرص وفرز السموم....!!

فما من طارق طرق الباب في عهد صالح باحثا عن حق إلا وصد الباب في وجهه...وما كان لصاحب حق أن يحصل على حقاً له بسيادة القانون ...وما كان لمغبون في عجاف صالح أن يحلم أن ينصفه حاكم.....لذا اضطر الجميع أن يتعاملوا بهمجية الغابة الى أن تفشت وأصبحت الآلية الوحيدة التي يعرفها الناس لحل قضاياهم....فمسلحين وعصابات وقطاع طرق وكلها لا بد ان يحميها ويدعمها إما متنفذ حكومي او قبلي....او....الخ

هكذا شاءت لنا حكومتنا الصالحية فيما مضى من العقود وهكذا تبرمج المبرمجون كما شاء المبرمج....واستمرت الحكاية بإشغال الناس فيما بينهم...كضمان ليستمر الصالح لعقود عجاف ...فهل ستستمر الحكاية بعده.....؟؟ أم أن للحكاية نهاية خصوصا بعد اليقظة والحراك البديع المنقطع النضير في الشارع العربي واليمني ؟

فمع ربيع العرب أجمع الشارع اليمني على أن الأفعى هي الهدف وأن بتر مصدر السموم هو أسلم الحلول كي نصل الى المدنية المنشودة دولة ومجتمع نسقط فيها عدالة ومساواة.... أجماع على الهدف جاء من كل مكونات الثورة اليمنية فتوحد الصف وهذا مارأيناه وخصوصا مع بداية بزوغ الزهرة اليمنية من زهرات ربيع العرب....

لوهلة قلقنا على الوليدة حين لعب من لعب على شق الصف....فكان مصدر قلق على ثوره اليمن... اعتقدنا أن نور ثورتنا بدئ يخفت.... فقمنا عنها مدافعين نحجب رياح الفرقة خوفا على وحدتنا الوطنية كي لا تتبعثر ....إعراض فرقة كان ورأها من تفرعنوا على شعوبهم الى أن اتضحت لنا الرؤيا ...فتداركنا خطر شق الصف بفراسة شعب حكيم مؤمن بالنصر بقلب رجل واحد محب وصادق في حبه لليمن.... بحنكة بعض القيادات الوطنية وخبرتها كسب الشعب اليمني الرهان على قطع رأس الأفعى ...وعلينا أن لا ننسى أن للأفعى الأم أحفاد صغار توالدتهم ومكنتهم من فرز نفس سمومها... لنا أن نجتث الأنياب من أشداقها قبيل أن تفرز صغار الأفاعي سمومها.........وهذا سيتم بعون الله أذا استكمل سيادة الرئيس في تنفيذ بنود المبادرة وعلى رأس بنودها أعادة هيكله الجيش....

ولإعادة هيكلة الجيش لا بد من مؤازرة الرئيس هادي للقيام بما يجب عليه وهذا يتطلب وحده وطنية حقيقة وضغط وتذكير مستمر بالمهام العاجلة لليمن.. أما أغلبية مشتته بين تكتلات وإئتلافات وقوى معارضه فلن تقوى على فعل شئ...بوجود أحفاد أفعى قادرة على فرز سمومها رغم الجراح الذي أصابتها......... ولكن هل من مفر من قبضة إرادة شعب.؟

يبقى الأمل ويعول جميع اليمنيين \"ضحايا السموم الصالحية\" على الرئيس هادي بأن يدرك أهمية المهام العاجلة... ويمضي قدما في استكمال قرأته لإعادة هيكلة الجيش , ونحن في جميع عواصم المحافظات سنستمر في رفض بقايا العائلة ونظل ملازمين مواقعنا ويبقى روح الثورة وسلميتنا وعبقها فينا الى أن تتحقق كامل الأهداف بإسقاط كان وأخواتها...بل وأحفادها من قاموس حكم اليمن.

خصوصا بعد إدراك المجتمع الدولي أن مشكله اليمن تكمن في وجود بقايا الأسرة التي لا تتواني ولا توفر جهد في زرع الفتن وإخلال الأمن المحلي والإقليمي وبطرق ملتوية ,ومجملها يؤثر وبشكل كبير على السلم العالمي لإهمية إستراتيجية اليمن وموقعها.

كثير يرددها ممثلين الاتحاد ألأوربي بقولهم \"لايمكن أن ندع اليمن تسقط ,فمشروع صوملة صالح لليمن لا بد أن يفشل...وهذا يتطلب جهود الجميع...من مجتمع دولي ونخب اليمن المتنوعة وشعبها المعني بالحفاظ على بلاده....وعلى رأس من تقع عليهم مسؤولية الحفاظ على اليمن هي قيادات اليمن ممثله بالرئيس هادي\"