آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

الدولة التي تبيض ذهباً للأمم المتحدة
بقلم/ حاتم عثمان الشَّعبي
نشر منذ: 4 سنوات و 3 أسابيع و 4 أيام
الثلاثاء 16 مارس - آذار 2021 08:31 م
 

من خلال متابعتنا للإهتمام الدولي الذي تولية الأمم المتحدة باليمن وذلك بعقد مؤتمر في بداية مارس 2021 والذي سمي المؤتمر الدولي للدول والجهات المانحة من أجل جمع التبرعات للإستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن والذي نظمته سويسرا والسويد بالشراكة مع الأمم المتحدة بنيويورك وذلك عبر الإتصال المرئي والذي أعطاه الأمين العام أنطونيو غوتيريش كل إهتمامه وتركيزه وجهودة بأن جمع أكثر من مائة حكومة ومنظمة دولية والجهات المانحة للمشاركة متأملاً بذلك بتحقيق هدفه المرسوم مسبقاً وهو جمع أكثر من 3.5مليار دولار لدعم 16مليون يمني مهددين بالمجاعة

إلا أن ما تحقق فعلياً وأنتجته نتائج المؤتمر كان خيبة أمل للأمين العام حيث لم يصل ماتم جمعه من أموال إلى نصف الهدف المرسوم وهذه النتيجة ستخلق مشكلة كبيرة ليس لأبناء اليمن الذين يعيشون تحت خط الفقر ويبحثون عن المياة النقية والتعليم والصحة والغذاء المناسب ولهم حق العيش بكرامة في وطن به الجبال والوديان والبحار والصحاري التي تمتلئ بالثروات والتي ستجعل شعبه يعيش في رغد على مر الزمن والذي حرم منها طوال عقود بسبب حكامه وقياداته التي لم تبحث عن التنمية وبناء الإنسان بقدر ما هدفت للبحث عن تمكين سلطتها وسيطرتها عليه واستغلال ثروات الوطن لمصالحها الضيقة

وهذا الأمر الذي جعل الشعب محروم من أبسط حقوقه وهو الإستفادة من ثروات وطنه عن طريق حصوله على أفضل تعليم وتطبيب ومواصلات واتصالات وطرقات ومساكن وأسواق ومنتزهات وملاعب إلا أنه وجد أمامه مالم يخطر على باله وهو جمع تبرعات بإسمه ليستفيد بها غيره من منظمات تنطوي تحت رعاية الأمم المتحدة والدول الكبرى ليصرف لهم ماتم جمعه من أموال والذي وصل في هذا العام إلى 1.6مليار دولار والذي سيذهب كرواتب وامتيازات ونثريات خيالية لموظفي المنظمات من الأجانب والفتات لأبناء الوطن منهم وكذلك سترتفع التكاليف لقيمة المشاريع والتي هي بالحقيقة أقل بكثير من هذه التكلفة وكذلك ستوفر منتجات غذائية رديئة الصنع سيئة التخزين قليلة الكمية ضخمة الحجم كمساعدات مرتفعة السعر للمواطنين

فهل هذه الإنسانية التي يبحث عنها أنطونيو غوتيريتش لحل بها أزمه اليمن أم أنه يبحث عن كيفية ملئ خزائن منظمته ليستطيع تغطية مصاريفه ورواتب موظفيه

فإذا كان يريد أن يجد حل إنساني للمواطنين اليمنيين فهذا سهل وبسيط فهو حل المشكلة من جذورها والجلوس مع كل الأطراف وإيجاد حلول وسط ومناطق آمنه تبنى بها البنية التحتية وتفرضها الأمم المتحدة تحت بند عقوبات شخصية لأي طرف يحاول المساس من إستقرارها

ولكنه وجد أن هذه الأرض طيبة وبها أناس طيبون فكل عام يحرك ميكروفونه ويقول اليمن تحتاج لكم يا قوم وهنا وفي لحظات يجد أن خزائنه إمتلأت بالأموال التي يتصرف بها كيفما يشاء دون علم حتى من الحكومة التي هي تبحث عن ميزانية لتدير من خلالها مهامها داخل الوطن حيث تمنع من تصدير الغاز والنفط والأسماك والتنقيب عن الثروات والمعادن

فهل أصبحت اليمن هي الدولة التي تبيض ذهباً للأمين العام للأمم المتحدة الذي لا يذكرها سوى في مارس من كل عام بدلاً من أن تبيض ذهباً لأهلها باستخراج واستغلال خبراتها.