أنا من تعز الحالمة

من حزنها..و دموعها

و جراحها المتراكمة

أنا من تعز..

و من صدى آهاتها المتناغمة

أنا ثورة التغيير

من وطن المواجع

و الأماني الهائمة

أنا من تعز الحالمة

أحيا الزمان المر

وعلى جسدي مشت

و تعاقبت شتى رياح الأنظمة

لكنها ما أنصفت

او أنها

يوما أعادت

إلي مظلمة

و اذا صرخت مسالما

حشد النظام جيوشه

و رماني بالكفر البواح

والناس في طول البلاد

وعرضها..

لم يأبهوا بمصيبتي

وصدقوا دعوى النظام

أني غدوت (مسيلمة)

و إذا الخوارج حاصروا

قصر النظام

و أيقظوا كل الجراح النائمة

صرخ النظام

أين رجال الحالمة؟

أين الألى كانوا و كانوا دائما

حطب الحروب

مستعرضا كل رموز القائمة

حتى اهب مناصرا

وعلى الخصوم أشنها

حربا ضروسا حاسمة

و بعدها ينعتني بابن الخبيث

وابن الخبيثة الحالمة

وخصومه يتندرون بخيبتي

ويسفهون بطولتي

و رجولتي

و أعاد لي رمز النظام

اسمي القديم على الملأ

قلت كفى

لست أنا

بل أنت أنت مسيلمة

فلم نعد حزب الرئيس و خيوله

والمرتجين هباته

نحن شباب الجنتين

الثائرون على الطغاة

و الوارثون على المدى

نصل السيوف الصارمة

فارحل إذن

و خذ الحكومة الظالمة

يامن جعلت حياتنا

أزماتها متفاقمة