آخر الاخبار

بريطانيا تناقش مع عضو في المجلس الرئاسي تداعيات تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية عاجل.. المبعوث الأممي يبلغ مجلس الأمن أن مليشيا الحوثي تحشد عسكريا من خمس محافظات يمنية ويعلن.. اليمن عند نقطة تحول حاسمة أول رد من الرئيس أردوغان على خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الحزب الأشتراكي بتعز يُحيي ثورة 11 فبراير ويعلن ان الفاعل الرئيس في الثورة هو روحها المتدفقة في مختلف الميادين والشوارع الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم مركز الفلك الدولي يكشف موعد بداية شهر رمضان هذا العام ومتى ستكون رؤية الهلال ممكنة؟ قطر تُسير 15 طنا من الأدوية دعما لمرضى الكلى في اليمن حزب الإصلاح بسقطرى يوجه دعوة للمجلس الرئاسي ويدعو لتنظيم السياحة لتكون سياحة تحترم الموروث الثقافي والاخلاقي للمجتمع السقطري مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن اليمن هيومن رايتس ووتش تدين جرائم الحوثي في البيضاء وتؤكد: ''لايوجد أي صلة للضحايا بتنظيم داعـ.ش''

هستيريا الحرس القديم ..!
بقلم/ حسين اللسواس
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و يومين
الثلاثاء 11 سبتمبر-أيلول 2007 04:08 م

مأرب برس - خاص

 "ما فعله الشيخ الشاب كان شبيها بإصابة عش الدبابير في مقتل" ما سبق كان نص تعليق أورده البعض كرد فعل على ما جادت به قريحة الشيخ الشاب ياسر احمد العواضي في حواره الصريح المثير للجدل الذي ساقته إلى الرأي العام مطبوعة "الشارع" الوليدة..

من البديهي أن يجد ذلك الذي أصاب عش الدبابير في الصميم بعضا من اللدغات على إعتبار أن الدبابير ستسعى للإنتقام من ذلك الذي تجرأ على القصر –عفواً- اقصد العش الذي ينوء بحمل مئات من الدبابير التي مافتئت تعبث بالوطن ومقدراته ..

لقد أثار حديث الشيخ في دواخل المعنيين إعصاراً من الصخب وجعلهم يقعون أسرى لجنون الإنتقام الذي غالبا ما يصيب المُبتلين به بفاصل من عمى الألوان وبصورة تجعلهم يتخبطون ذات اليمين وذات الشمال في محاولة عبثية للبرهنة على عكس ما بات واقعا ماثلا وملموسا من قبل أن تطغى هرمونات الشجاعة على ما عداها وتحفز العواضي على البوح بما يعتلج بين الجوانح ويجول في الوجدان..

ردود فعل الدبابير أو كما يطيب للبعض نعتهم بـ(الحرس القديم) جاءت عنيفة جداً وغير مألوفة وهو أمر أكد قطعيا على أن العواضي لم يكن ينشد الإقتداء بقاعدة (خالف تُعرف) عندما سمح ليراع نائف حسان بكتابة ما لذ وطاب –على لسانه- تقريعا ونقدا في حق الحرس القديم الذين لازالوا يصرون على ممارسة فنون الوصاية القسريه على الوطن دون أن يكون لهم من الشعب تفويضٌ بذلك..

كنت أتوقع منهم كل شيء إلا أن ينحدروا إلى مرحلة كيل الشتائم والعبارات النابية التي طالعتنا بها تلك "القراطيس" الصفراء المتشحة بسواد الوقاحة لسبب بسيط يكمن في أن ياسر العواضي عندما منح الصحيفة إمتياز السبق لم يستند في طرح أفكاره على منطق الإساءة بل كان معتمدا على أسلوب النقاش الهادئ والموزون..

كان الأمل يحدوني كما هو حال كثيرين في أن يناقشوا العواضي ويتعاطون مع ما طرح بطريقة أكثر عقلانية بعيداً عن الإرتماء في أحضان التهور وإعتماد لغة الإسفاف والإحتساء من ينبوع الإساءة ..

غير أن أملي سرعان ما ذهب أدراج الرياح وهو لعمري تأكيد جلي على أن كل ما جادت به قريحة العواضي صحيح بنسبة كبيرة وإلا لماذا عجزوا عن مقارعته ومناظرته بالحجة والبرهان والدليل..!!

ثقافة الإلغاء والإقصاء أطلت برأسها سريعاً لتعبر عن حجم الضيق الذي بلغته الصدور من أي رأي شجاع وصريح .. وهو ما دفع "الحرس القديم" في غمرة الإنفعال والتخبط للإيعاز إلى مطبوعتهم الصفراء وأقلامهم ذات الطابع المأجور لتمارس هواية توزيع صكوك الخيانة والتأمر وتترك العنان لحنفية الإساءات لتمطر العواضي بغيض من فيض الإتهامات والأباطيل التي يكيلونها عادةً لكل من قال لا في وجه الإستغلال لثروات الوطن والنهب الفاضح والواضح لمقدراته ..

الأسطر الآنفه لم يكن دافعها إرتداء عباءة (المحامي) أو التخندق والدفاع عن أطروحات العواضي .. كما أنها لم تأت بدافع الوقوف مع صاحب (البلاد) كوني من أبناء محافظة البيضاء .. كل ما في الأمر أن رد فعل الحرس القديم كان هستيريا وبصورة دفعتني للإقتداء بالحديث النبوي الداعي إلى تغيير المنكر باليد او باللسان او القلب .. على إعتبار أن ظلم الآخرين وإتهامهم بالأباطيل يعد منكراً بائنا ولا يحتاج إلى الإستعانة بفتاوى الزنداني او العمراني وكفى..!

ملاحظة: هذا المقال أرسل إلى صحيفتي الوسط والأهالي غير انه لم ينشر..!!

al_leswas@hotmail.com

رئيس تحرير شبكة صنعاء برس الإخبارية الإلكترونية