اجتماع أميركي إيراني في عمان وترامب يتوعد مجددا
قصف عنيف على غزة.. والاحتلال يعلن استكمال سيطرته على محور موراج
الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أول رئيس دولة يصل بيروت بعد فاجعة إنفجار المرفأ ليقوم بزيارة مكان الانفجار
ويتفقد الأحياء المتضرّرة في الجمّيزة ببيروت ويلتقي بمواطنين عبّروا له عن رفضهم للسلطة الحاكمة وطالبوا برحيلها .
ماكرون الذي أعلن عن تنظيم حملة المساعدات الدوليه للبنان ، هذا الدور الفرنسي كان الأصل أن يقوم به الرؤساء العرب ولكنهم كرسوا غياب الدور العربي الفاعل في الساحة اللبنانية وتقاعسوا عن القيام بزيارة لبنان في هذه الظروف الحرجة واكتفى اكرمهم بإرسال المساعدات ولذا من الطبيعي أن يطالب البعض في لبنان بعودة الانتداب الفرنسي للبنان - بحسب وسائل الإعلام فقد وقع أكثر من 44 ألف لبناني على عريضة تطالب بعودة الانتداب الفرنسي - وهي مطالبات تأتي تعبيرا عن يأس قطاع واسع من اللبنانيين من قيادة لبنان ومحيطها العربي والإسلامي كما أن هذه المطالبات ردة فعل عاطفية جاءت على إثر هذه المواقف الفرنسية الداعمة للبنان.
للأسف اللبنانيون اليوم في وضع صعب جدا اقتصاديا وسياسيا والنخبة الحاكمة القادمة من رحم المحاصصة الطائفية فشلت في تأمين الحد الأدنى من احتياجات المواطن اللبناني الذي صار يترحم على زمن الاستعمار الفرنسي بعد فشل ساسته وتخاذل أشقائه .
وبحسب الكثير من اللبنانين فقد حول حزب الله هذا البلد الصغير إلى ما يشبه المزرعة الخاصة به وبالموالين له وإلى حقل تجارب لعملياته وأنشطته العابرة للبنان بحيث حمله هذا البلد أعباء كبيرة وأضر بمصالحه وقيده عن الانطلاق في ركب التنمية والنهوض الاقتصادي كل هذا باسم المقاومة ومواجهة إسرائيل بينما يدفع المواطن اللبناني ثمن مشروع إيران في لبنان ممثلا بحزب الله وثمن فشل ساسة لبنان وتخاذل أشقاء لبنان عن دعمه والوقوف معه .
من المؤكد بأن هذه الجهود الفرنسية ليست لوجه الله وإنما لأهداف عديدة أبرزها تكريس النفوذ الفرنسي بلبنان وفرض تسوية سياسية جديدة وبدعم دولي مشروط فماكرون - بحسب العربي الجديد - ألتقى النخبة السياسية وناقش معهم هذا الأمر وليقترح على القوى السياسية اتفاقاً سياسياً جديداً بدعم دوليّ مشروط، حيث كان محطّ نقاش في لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة ميشال عون وحسان دياب ونبيه بري داخل قصر بعبدا، وفي الاجتماع الذي عقده مع رؤساء الكتل اللبنانية في قصر الصنوبر – بيروت .
يريد ماكرون من خلال هذه الجهود والتحركات التسويق الإعلامي لمكانة فرنسا ودورها في الساحة اللبنانية والعربية ومسارعتها لنجدة المنكوبين وإغاثة المتضررين وتحسين صورتها لدى الرأي العام اللبناني والعربي .
الدول الكبرى أمثال فرنسا لا تقدم مساعدات إنسانية غير مشروطة ولا تتحرك بدون خطط دقيقة واستراتيجيات وأجندة فمساعداتها مرتبطة ببرنامج سياسي تفرضه وفق رؤيتها وبما يخدم مصالحها وتوجهاتها وفي هذا الإطار تأتي مساعدات فرنسا للبنان وتحركات رئيسها إيمانويل ماكرون في بيروت .
وللأسف نحن الشعوب العربية ما نزال نتعامل بعاطفية مع هذه التحركات ولا نرى منها سوى الجانب الإنساني المشرق ولا زلنا نقارن بين المستعمر الخارجي والمستعمر الوطني والكارثة الكبرى أن الكثير من أبناء الشعوب العربية قد توصلوا لقناعة بأن المستعمر الخارجي أرحم بكثير من ابن البلد وفساده وجرائمه بحق مواطنيه .!
الأهم من هذا كله أن الكثير من أبناء الشعوب العربية للأسف صاروا لا يجدون خيارا آخر وطريق ثالث وخريطة طريق للنهوض والتنمية فهم ما يزالون يراوحون مكانهم بين المستعمر الغازي والمستعمر الوطني ولذا عاد البعض منهم ليدعو لعودة المستعمر الأجنبي لعل في عودته انفراج الأوضاع ولعله يكون أرحم من ابن البلد