لا تـــرمـــنــي بـــتـــذمــرٍ و بـعـــادِ

و تـــقــول نـاسٍ لـلـمـحـبة صـادِ

أنـا مـا نـسيتُ و طـيفكم في خاطري

مــن حـرقـة الأشـجـان يـنـشر نـادي

خــفّــفْ مــلامــة عــاشــقٍ مـتَـبَـتّلِ

الــنـفـس بــيـنـك روحــهــا و بـــلادي

ولـــقــد أتــيـتـك و الــغــرام يــزفـنـي

ولـــقــد تــركـتـك و الــوفــاء قــيــادي

مـا الـبعد عـنك و قـد عـلمت بخيرتي

و تـركـت عـنـدك يـا (حـبيب ) فـؤادي

مــا كــان عـمـري فــي بـعـادك عـامرٌ

أو كان عيشي في فراقك عاااادي

الـشوق يـعصف فـي الـنهار بـراحتي

والـلـيـل شـاهـب بـالـهموم ســوادي

الـوعـي نــار فـي الـنعيم لـذي مُـنى

والــفـكـر يـعـتـصـر الـفـتـى بـسـهـاد

عـشـقان يـكـبر فــي فـتـاكِ كـلاهـما

فــتـرفـقـي يـا أنـت إنـك زادي

أحــيـا الأسـيـر عـلـى ربــاك بـغـربتي

و أنـا الــطـلـيـق بــهــمـة لـــمــرادِ

مـاذا عسى الخفاق يحمل من جوى

إن لـم تــكـونـي زفــرتــي ونــهــاد

لا شـــكـــوة إلا بـــعــادك و الـــهــوى

وعـــلــى الـــبــلاد معاول لــفـسـاد

كـم طـفت أهـتف بـالرحيل وقد هوى

وأراه يـبـدؤ لـــلـــرجــوع تـنـــادِ

ســأعـود لـلـتـغيير يـــا عذب المنى

ولأنــت فــي عـونـي وفــي إسـنادي

لـــن أتــرك الـهـدف الـنـبيل لـرفـقتي

ويـد الــجـنـاة طـلـيـقـة الإفــســاد

خــيـّرت بــيـن اثـنـيـن يا أحـلاهـمـا

فـاخـترت في حضنيكما استشهادي