البحرية البريطانية :وقوع انفجارين على مقربة من سفينة تجارية قبالة ذباب اليمنية واشنطن بوست:المنطقة بأكملها على وشك الانفجار واليمن قد تكون نقطة اشعال الحرب الإقليمية عاجل: المحافظ بن ماضي يخاطب حلف قبائل حضرموت: لن نوجه بنادقنا أبدًا فيما بيننا وقد أتينا لنمد يد السلام ومطالب حضرموت يتفق عليها الجميع عدن: البنك المركزي يبيع 18 مليون دولار بسعر (2007 ريالات) بعد اشاعات إعتزاله الفن .. الفنان محمد عبدة يكشف عن أهم اعماله الفنية بعد اصابته بالسرطان شاب عربي ينافس على جائزة الأفضل في العالم علامات على الوجه قد تدل على مشاكل في صحتك! السعودي في عدن يساوي قيمة الدولار بصنعاء ''أسعار الصرف اليوم'' رونالدو يعلن موقفه النهائي من نادي النصر السعودي خنادق وأنفاق وألغام.. مخاوف حوثية من إنتزاع محافظة الحديدة من ايديهم .. تحركات وتأهب
مأرب برس - خاص
من المؤكد أنه لا سبيل أمام الحكومة، أي حكومة، للتفاهم وحل قضاياها الداخلية إلا بوجود نهج الشراكة، والشراكة لكل ابناء الوطن وليس لمن ترى فيهم السلطة جنوحاً إليها أوقبولاً لما تمليه عليهم، لأنهم بذلك يضربون الشراكة في مقتل، بل لا تعتبر هذه شراكة وهي أقرب إلى تقاسم مغانم منها إلى اشراك الآخر في صناعة القرار والاستماع إلى لون آخر من الأصوات .
في اليمن نسمع بين حين وآخر عن حوارات السلطة والمعارضة، والسعي نحو بناء شراكة حقيقة على اساس العدل والمواطنة المتساوية، وهذه هي الوسيلة الوحيدة التي يمكنها أن تُخرج اليمن مما هي فيه ومما تعانيه من جراء الإنفراد بالسلطة في يد حزب واحد، وهذا ما يجعل من القرار الأحادي صواباً على الدوام وإنْ لم يكن كذلك، لأن الصوت الآخر غائباً .
إلا أنه، وللأسف الشديد، لا تزال كل تلك إدعاءات وإلى يومنا هذا لم ترَ النور ولم تطبق على أرض الواقع، فالحزب الواحد هو من يحكم اليمن ويُقصي كل معارضيه خارج المنظومة الحاكمة(بغض الطرف إنْ كان هذا توجهاً حكومياً أم كان تصرفات فردية لا تخضع للتوجه العام في الحزب) غلا أن ذلك واقعاً لا مفر منه، بينما تُغرد المعارضة خارج السرب، مصحوبة بقمع ومنع وتكبيل لا مسوغ قانوني له إلا في قوانين الغاب والغطرسة.
لكنني هنا اسجل استغرابي من الحكومة اليمنية التي استطاعت أن تحاور حتى (تنظيم القاعدة) الذي فشلت جميع دول العالم ومخابراتها بمن فيهم الـ CIA والـ FPI والشاباك، في الوصول ولو حتى إلى خيوط معلوماتية عن هذا الشبح الذي لا يزال موضع شك من الكثيرين بين الحقيقة والوهم، لكن بفضل حنكة رجال الأمن في اليمن والوسائل الحديثة التي يتبعونها استطاعوا أن يصلوا إلى معلومات مهمة قد يستفيد منها العالم ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة واللتان تتزعمان قوى مكافحة الإرهاب(وللعلم فنحن نصدّر للعالم ثمّة اشياء عجزوا عنها تماماً) بل استطاعوا محاورة أولئك واقناعهم بعدم التعاون مع اسامة بن لادن وأيمن الظواهري والانخراط في صفوف الجيش والأمن أو على الأقل ليصبحوا مواطنين عاديين، وهذا نصر كبير لم تستطع تحقيقه دول عدة !!.
استغرب أن تكون حكومة بهذه الحنكة والدراية عاجزة عن التفاهم مع مجموعة محامين وصحفيين ومنظمات مجتمع مدني، بل وتضّيق بهم ساحة الحرية (وفي رواية ساحة الديمقراطية) وتستخدم معهم العنف فيما هم يرفعون أقلامهم في وجوه من رفعوا السلاح !!
هذا لا يعني، بطبيعة الحال، خلو المعارضة من قصور مزمن وتكاتف جزئي لم يصل هو الآخر حدّ الشراكة الفعلية والحقيقية التي تذوب معها كل صور التكتل الأحادي لصالح المجموع، وإن كان اللقاء المشترك قد بدأ تجربته لكنها لم تصل الحد الذي يطمح إليه من يتطلع إلى معارضة حقيقية، ليس هدفها إصدار صحيفة ولا استرداد مقر حزبي ولا خدمة ارسال رسائل عبر الموبايل، بقدر ما ترنو إلى تهيئة البيئة نحو تداول سلمي للسلطة وإجبار الحاكم على الاعتراف بالآخر بشتى وسائل الاحتجاج، وقبل كل هذا وذاك الانحياز لخيار الشعب وايصال صوته إلى مسئوليه بصرف النظر عن المماحكات الحزبية الضيّقة التي لا تفيد في شيء .
غير أنه لا يمكن الجزم، على الأقل حتى الآن، بفشل اللقاء المشترك وعدم مفعوليته سيما وهو لا يزال تحت التجربة ، لكن ما يمكن الجزم به هو أن أطرافاً في السلطة وليس مجموعها، تسعى إلى كبت الآخر واخماد صوته في سبيل التفرد بالمصالح الآنية والشخصية ضاربةً بعرض الحائط كل نداءات العقلاء من أبناء اليمن حول ما إذا استمر الوضع على ما هو عليه فأن ثمّـة قادم سيعكر صفو الجميع، وحينها لن تنفع الدعوة لاستئناف الحوار من جديد .
Ms730@hotmail.com