مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الحوثيون يعتقلون نائب رئيس جهاز المخابرات التابع لهم و يعترفون بمقتل قيادي آخر بضربة أمريكية
أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على المرتفعات الغربية في اليمن
ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي
هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
حرب ترامب التجارية تشعل انهيار إقتصاد عالمي غير مسبوق .. تفاصيل
غارات أميركية جديدة تستهدف مخازن أسلحة حوثية في 3 محافظات .. ومقتل قيادي بارز
في سبتمبر الماضي، أعلنت منظمة الطفولة "اليونيسيف" أن 10 أطفال في اليمن يموتون كل يوم لانعدام الرعاية الصحية والأمن الغذائي، وبحسب منظمات دولية فإن اليمن تعيش أسوأ حالة إنسانية وصحية في العالم والأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، نتيجة الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي بعد الانقلاب على الدولة ومؤسساتها، فإن مئات الأطفال قتلوا
وأصيبوا بالقنص المباشر والمقذوفات الصاروخية والألغام والعبوات الناسفة التي يزرعها الحوثي، ومن نجي من القتل والإصابة، فإن أدوية الموت المنتهية الصلاحية والمغشوشة تنتظره. جريمة مقتل 20 طفل بأدوية مهربة في صنعاء فاجعة هزت الشارع اليمني، أطفال يعانون من سرطان الدم يتم حقنهم بدواء كيميائي مهرب ومنتهي الصلاحية، في وحدة علاج السرطان بمستشفى الكويت، وما يزال قرابة 25 طفلاً آخرين يصارعون الموت في العناية المركزة بمستشفيات صنعاء، تحكي واحدة من مئات قصص العبث والإهمال الطبي والمتاجرة بحياة وأرواح الناس. يعاني القطاع الصحي تدهوراً مخيفاَ منذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء، نتيجة
الانتهاكات التي طالت المؤسسات الصحية والطبية الحكومية والخاصة، وإقصاء الكوادر المؤهلة واستبدالها بعناصر سلالية وطائفية، والإهمال المتعمد الصحة وفرض مبالغ ورسوم أثقلت كاهل المرضى، وأضحت المستشفيات الطبية كغيرها من مؤسسات الدولة التي دمرتها المليشيات، وتستغلها للمتاجرة بمعاناة المواطنين. تتحمل وزارة الصحة التابعة لمليشيا الانقلاب الحوثي المسئولية القانونية والأخلاقية عن مقتل الأطفال بسبب الأدوية المهربة والمغشوشة،لأنها تحكم قبضتها ورقابتها على القطاع الصحي، وتسترها على الجريمة، وعدم الكشف عن تفاصيل وملابسات الواقعة، ومنع أقارب الضحايا من الإفصاح عنها، أو محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، وهو ما يثبت تورط قيادات حوثية نافذة في الجريمة. تستحوذ مليشيا الحوثي على معظم شركات الأدوية والمستلزمات الطبية، بعد التضييق على تجار ومالكي شركات الأدوية
القديمة، وما تزال تواصل تنفيذ حملات ظالمة لابتزاز المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة والصيدليات ومخازن الأدوية وفرض مبالغ كبيرة وإتاوات غير قانونية تحت مسميات مختلفة. تعتبر جريمة تهريب الأدوية ودخولها بطرق غير مشروعة جريمة جسيمة وتشكل خطراً محدقاً، لانها تتعلق بحياة وأرواح الناس، وتأتي ضمن عمليات التهريب الواسعة للأسلحة والمخدرات والمبيدات والسموم وغيرها من المواد والتي تصلها عبر السواحل المفتوحة ضمن نطاق سيطرة المليشيات والتي تتربح منها ملايين الدولارات. إن السكوت على هذه الجريمة المفزعة، وتجاهلها، ومحاولة دفنها، لا يقل بشاعة عن ارتكاب الجريمة نفسها، وتنفيذ الدعوات المطالبة بفتح تحقيق عاجل وشفاف ونزيه من أصحاب الخبرة والكفاءة المشهود لهم بالنزاهة من أطباء وصيادلة وقانونيين، وبمشاركة خبراء دوليين متخصصين قد بسام في كشف الحقيقة بحيادية دون تدخل المليشيات أو الضغط عليها، من أجل الانتصاف الضحايا وأقاربهم ومعاقبة المتسببين في قتل الأطفال، وفضح من يعبثون بحياة المواطنين، وهو مالم تسمح به مليشيا الحوثي. منذ سيطرة الحوثيين وحقوق أطفال اليمن منتهكة في الجغرافيا اليمنية، وبحسب التقارير الدولية والمحلية ووفقاً لحقائق ووقائع موثقة، فإن مليشيا الحوثي من تمارس أبشع الانتهاكات ضد الأطفال في اليمن، سواء في مناطق سيطرتها أو في المناطق التابعة للحكومة الشرعية، منها القتل والتشويه بالقصف المباشر والممنهج للمدن والمخيمات الآهلة بالسكان وزراعة الألغام في الطرقات والمزارع والمدارس، وتجنيد الأطفال
واستخدامهم في الأعمال العسكرية إضافة إلى الاعتداء على المنشآت الصحية والتعليمية والمستشفيات والمدارس، واستغلال المساعدات الغذائية في أجندة وأنشطة طائفية وسلالية وهو ما يؤثر بشكل مباشر على حياة الأطفال. ما تزال مليشيا الحوثي تتصدر قائمة الجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الطفولة، لكن غياب الردع من المجتمع الدولي، وإفلاتها من العقاب، بل والتعامل الناعم مع جرائمها يشجعها على ارتكاب الانتهاكات بحق الأطفال والمواطنين والتي تتضاعف كل يوم
. *مدير عام حقوق الإنسان بأمانة العاصمة