آخر الاخبار

مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''

لماذا نادي الخريجين في صنعاء؟
بقلم/ محمد حاجب
نشر منذ: سنتين و 4 أشهر و 13 يوماً
الخميس 29 سبتمبر-أيلول 2022 10:50 ص
كانت احتفالات الخريجين في الماضي وفي فترة استقرار اليمن وقبل نكبة 21 سبتمبر عبارة عن أناشيد وأغاني تخرج يتفاعل معها الجميع ولا أحد يتدخل في ذلك فهذا شأن خاص بالطلاب ولاعلاقة لأحد بذلك. لم تكن الأغاني الوطنية حاضرة في احتفالات التخرج بسبب الاستقرار الذي كنا نعيشه أنذاك. في السنوات الأخيرة من 2017 ومابعد، فرض الواقع تغيير احتفالات التخرج بمايتناسب مع ما نعيشه من أحداث. ازداد ضغط الحوثي وقمعه للمواطنين تحت سلطته ومضى في كبت المجتمع وتكميم الأفواه فتحولت أغاني الخريجين في الاحتفالات من أغاني النجاح والتخرج إلي أغاني وطنية يعبر فيها الطلاب عن حبهم لوطنهم الذي مزقته الحروب، ويتغنوا بحب الوطن بدلا" عن تغنيهم بالنجاح والتخرج، وهذا أمرا" فرضه الواقع الذي يعيشوه. أزعجت الأغاني الوطنية الحوثي كثيرا، يشعر الحوثي بأنه المستهدف من هذه الأهازيج الوطنية في احتفالات التخرج. يعيش الحوثي عقدة نقص كبيرة تجعله يستفز حتى من أبسط الأغاني الوطنية التي تغنى في احتفالات التخرج. أدرك الحوثي بأن هذه الاحتفالات قد تحولت إلي رسائل وطنية ترسل إليه من قبل الطلاب بل أنها أصبحت تصل إلي قلوب وعقول كافة أبناء الشعب في الداخل والخارج. يخشى الحوثي من أن يتطور الأمر اكثر فأكثر كما أنه يشعر أيضا بالخزي وهو يرى الطلاب ينشدون أغاني وطنية في احتفالات تخرجهم، فعقدة النقص التي تلازمة من رفض المجتمع له تجعله يشعر بأنه المستهدف الوحيد بهذه الأغاني لدرجة أن أحد المسؤولين عن نادي الخريجين يطفئ القاعة وينهي الاحتفال عندما يصل الطلاب الي فقرة الأغنية الوطنية. حاول الحوثي منع احتفالات التخرج ولكنه فشل في ذلك وتعرض لحملة انتقادات كبيرة، ثم منع احتفال الطلاب مع الطالبات ففشل وتعرضا أيضا لانتقاد عامة الشعب. ثم فكر الحوثي وقدر فقرر إنشاء نادي الخريجين لمعرفة فقرات الحفل وكل صغيرة وكبيرة ليتدخل بحذف فقرات وأغاني وغيرها وبالتالي نجحت الفكرة في الحد من الأغاني الوطنية في احتفالات التخرج و التي يشعر من أنه المستهدف بها. لو لم يصاحب إحتفالات التخرج أغاني وطنية لما وصلنا إلي نادي الخريجين، ولو كانت زوامل الحوثي حاضرة في احتفالات التخرج لما قرر الحوثي منع هذه الاحتفالات أوتقنينها. نحن أمام حركة كهنوتية، إستبدادية، قمعية تعاني من عقدة النقص بسبب إستهزاء المجتع بها وسخريته من تصرفاتها واستهجانة لمعتقداتها تراكمت في عقول الحوثيين ونفوسهم لتحولهم إلي خصوم وأعداء للمجتمع ليصل بهم الأمر إلي أفضل الشرائح المجتمعية وهم طلاب العلم فتقف في طريق فرحتهم بالتخرج لتنتقم من هذا الشعب ما أمكن وتطوعه بالقوة وماهذه التصرفات الا ردة فعل من قبل الحوثيين تجاه الرفض الشعبي والمجتمعي الذي تعاني منه الحركة الحوثية من كافة شرائح المجتمع اليمني تحت سلطتها. فيا أيها الطلاب والطالبات لقد سلب منا الحوثي وطننا وصادر حريتنا وطمس هويتنا ولم يبق لنا من بلدنا الا أن نتغنى به في افراحنا لنعبر عن حبنا وولائنا لهذا الوطن لا للسلالة فاحتفلوا كيفما شئتم وتغنوا بوطنكم كيفما أردتم والعنوا حركة الحوثي في نفوسكم وقلوبكم وحدثوا بذلك أبنائكم وبناتكم وإخوانكم وكافة من تثقون به من أقاربكم حتى يأتي الفرج وتعود الجمهورية ويقضي الله أمرا كان مفعولا.