شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي عاجل: مطار صنعاء يخرج عن الخدمة وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير واسع في غارات شنها طيران الاحتلال ايران تهدد رسميا بنشر الفوضى والطائفية في سوريا وابتعاثها خلال أقل من عام عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء ''المواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن
يشهد العالم أحداثاً هامة ، ينقسم العالم ازاءها بين مؤيد ومعارض ، ومتحفظ ومتفائل ، وخائف ومبتهج .
أكثر هذه الأحداث أهمية واهتماماً هي الانتخابات الرئاسية الامريكية . التجربة الطويلة تقول إن ما تفرزه هذه الانتخابات لم يسبق لها أن أحدثت تغييراً يذكر في السياسة الدولية تجعل المتفائلين يمضون في تفاؤلهم إلى النهاية ، أو تبقى المتشائمين على حالهم حتى موعد الانتخابات القادمة .
السياسة الخارجية الأمريكية تقوم من وجهة نظري على أربعة أعمدة رئيسية لا ينفع ولا يضر معها التفاؤل أو التشاؤم :
1-يأتي التفوق التكنولوجي على رأس الأهداف الرئيسية لأي إدارة أمريكية سواءً كانت جمهورية أو ديمقراطية . وهي لذلك تسعى وتعمل على بقائها متفوقة ولو بقوة السلاح ، لأن أي تخطٍ لقدرتها التكنولوجية يغير معادلة مصادر القوة رأساً على عقب . وهي مسألة لن تسمح بها ، وربما كانت سبباً في حروب عالمية جديدة ، لا يهم مصدر هذا التفوق ، وربما كان للصين نفس الحساب ، ولكنه حساب مختلف يدخل فيما يطلق عليه الصراع الوجودي ، وهو يجعل التفوق هنا أكثر حساسية . ويرتبط بالتفوق التكنولوجي، التفوق العسكري والاقتصادي .
2-العلاقات الاستراتيجية مع أوربا واسرائيل . كل الادارات المتعاقبة ترى أن أمنها الاستراتيجي مرتبط ارتباطاً قوياً بأمن هذه البلدان ، بما في ذلك تعزيز حلف الناتو ، على عكس الموقف من الاتحاد الأوربي ، الذي ترى أمريكا ، وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي أنه لم يعد له من وظيفة أساسية ، وأنه إنما يُعَد لأن يقول "لا" في وجه امريكا عند الضرورة . من هنا فإن هذه العلاقة الاستراتيجية لا تتأثر بالتغيير الذي تحدثه الانتخابات، على الرغم من الملاحظات التي تبديها بعض الادارات على أداء حلف الناتو ، أو سياسات بعض بلدان الاتحاد الأوربي، غير أن ذلك لا يؤثر البتة في هذه العلاقة الإستراتيجية . ومع اسرائيل يبدو الأمر أكثر ثباتاً وتنافساً ، ولذلك فإن العلاقة معها تعد من الثوابت التي لا يمكن أن يتم الرهان على تغيرها بأي حال من الأحوال .
3- الحفاظ على نفوذ صارم وقوي في المحيط الهادي الذي يعد الحرم الرئيسي للأمن الاستراتيجي لها وخاصة مع اليابان ، وكوريا الجنوبية والفلبين واستراليا ، ويدخل ضمن هذه المنظومة تايوان في مواجهة الصين . وتايوان بات اليوم بمثابة استعراض ساعدين قويين على طاولة رخوة يخشى معها من انهيار الطاولة .
4-أما العمود الرابع ، والذي يعتبر العرب جزءاً منه ، وهو الحفاظ على الدولار كأداة تدوال ودفع رئيسي في التجارة الدولية ، بما في ذلك التمسك بعلاقة دفع قيمة البترول المصدر إلى كل أنحاء العالم بالدولار ، أو ما يسمى بالبترودولار ، ولذلك يعتبر الصراع في هذه الدائرة مع أمريكا من الصراعات التي تحسب حسابها بمعيار النفوذ بمفهومه المركب ، ولا تختلف بشأنها أي ادارة حاكمة سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية .
هذه هي الأعمدة الأربعة التي تقوم عليها السياسة الخارجية الأمريكية ، وما عداها يتحرك ذهاباً وإياباً حسب ما تمليه مصالحها .
الناخب الأمريكي يدرك هذه الحقيقة ، وتراه لا يتحدث عنها كثيراً إلا حينما يتعلق الأمر بمصادر القوة التي تجعله متفوقا في حياته المعيشية ، ومصدر إلهام با"لحلم" الأمريكي ، ولذلك فإن على الرئيس المنتخب أن يضع في اعتباره أن الإنفاق على الاساطيل الضخمة وحاملات الطائرات التي تجوب العالم يجب أن ينعكس في بقاء أمريكا قوة اقتصادية وتكنولوجية وسياسية ، توفر الرخاء والأمن لهذا الناخب الذي يتجاوز بسهولة الانقسام الداخلي ، أياً كانت دوافعه ، لكن لن يقبل أن يقودها رئيس إلى أن يصبح بلدهم رقم اثنين في التكنولوجيا .
تفاعل اليمنيون ، مثل غيرهم من الأمم ، مع الإنتخابات الامريكية هذا العام ، وكان الإتجاه الذي تحرك نحوه التفاعل اليمني عامة محكوم بموقف الادارة الديمقراطية الذي حكمته للأسف عيوب كثيرة في فهم المشكلة اليمنية ودور إيران في تسويق مشروعها الخطير في المنطقة . ويقوم الأمل اليوم على تفهم الادارة الأمريكية المنتخبة للدور الذي تلعبه إيران في جر اليمن إلى حروبها الخاصة بمشروعها ، غير أنه لا يمكن أن نفصل هذه المسألة عما نكون قد أعددنا له من تحرك على كافة الأصعدة لتكون المبادرة في أيدينا ، فهذا بلدنا الذي لن ينقذه من هذه الورطة إلا إرادتنا ، وفي إطارها سيتفهم الأشقاء والعالم قيمة ومعنى الدعم الذي ننتظره