بشرى سارة.. السعودية توافق على استئناف دخول الصادرات الزراعية والسمكية من اليمن عبر منفذ الوديعة أبزر الأوامر والقرارات التى وقع عليها ترامب فور تنصيبه.. وتصريح خطير قاله بشأن اتفاق غزة بمشاركة أكثر من 35 دولة.. الشركاء الدوليون يتعهدون بدعم اليمن ماليًا وسياسيًا ترمب يقيل 4 مسؤولين حكوميين كبار وفريقه يعمل على عزل 1000 آخرين ترمب يصدر أوامر تنفيذية جديدة ويلغي أخرى خلال عودته للمنصب حملة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة تعصف بالضفة الغربية الجيش الوطني يحقق انتصارات جديدة ضد الحوثيين في مأرب وتعز الحكومة السورية تعلن إصدار مناقصات علنية لاستجرار النفط ومشتقاته ترامب يلغي 78 قرارا اتخذها بايدن إيران توصي رعايها في كل بلدان العالم بعدم السفر الى أحد الدول العربية
في ضوء أحداث مصر .. وبمتابعتي لكتابات وتغريدات المثقفين والسياسيين اليمنيين ﻻحظت ظاهرة اعلامية يمنية تستحق التمعن والدراسة .. لدينا نحن اليمنيون -وانا واحد منهم- اهتمام وتحليل لشؤون الآخرين وعدم تناول شؤوننا اليمنية .. ولا اعلم هل السبب:
ثقافتنا القبلية التي تفرض علينا عدم الخوض بشؤون القبيلة أمام الآخرين، ام تعدد وتعقد مشاكلنا المحلية وعدم قدرتنا كساسة ومثقفين على تحديد من أين نبدأ لحلها وتجاوزها، ام هو تعدد مشاربنا الفكرية السياسية وعدم قدرتنا كيمنيين على تأطير الافكار السياسية المختلفة نحو بناء يمن واحد بدون عبودية سياسية او اقصاء او تحيز مذهبي، ام انه غلبة المنفعة الشخصية التي نخاف عليها فلا نستطيع مواجهة المتسلط فندالسه وبالتالي لا نخبره بمشاكلنا كمواطنين، ام ان الطامة الكبرى تتمثل في عجز فكري وانتظار الحلول الخارجية.
لقد تابعت جلسات الحوار الوطني وشاركت بافكار عبر الكثير من اصدقائي اعضاء الحوار.
وكانت نتائج الحوار المبدئية مناقضة لكل ما دار وتناوله المتحاورون.. والصحيح انهم ليسوا متحاورين بل مجتمعين في اعتقادي.
خلاصة القول .. اقول
ان ما يجري بمصر يهمنا ويؤثر علينا ويشكل مستقبل المنطقة ككل .. لكنه لا ينسينا الطائرات بدون طيار الامريكية التي تسفك دماء اليمنيين وتثير رعب اﻵمنين، وﻻ يدعنا ان نعلق آمالاً على ما يسمى "الحوار الوطني" لأن مخرجاته ستكون اكبر من ادراك ووعي اعضاء الحوار، على الاقل ستكون الأحرف والمصطلحات التي سيتضمنها البيان الختامي للحوار غير مفهومة لأعضاء الحوار، وقبل ذلك ستكون غير مفهومه للأخ المشير الركن عبدربه منصور هادي ، باعتقادي ستكون نتائج الحوار "مخضرية"!!
قبل ان ينقطع الكهرباء علي بمأرب اخبركم اني رصدت ان نسبة (نصف واحد بالمليون) من كتابات وتحليلات وتغريدات اليمنيين فقط اهتمت بهذه الدماء اليمنية الطاهرة التي تسفك بالطائرات الامريكية .. واقل من ذلك اهتمت بمجريات الحوار الوطني ومخرجاته.
إلى كل مثقف وسياسي يمني مهما تعددت تواجهاتكم السياسية والفكرية فاﻻسلام ديننا والشرع منهجنا و اليمن وطننا .. ارجوكم ..ارجوكم .. ثم ارجوكم ..
ان تفيقوا وتعوا
ان مستقبلنا في ايدينا وليس في رابعة العدوية.
قال الله سبحانه وتعالى(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)[الرعد:11]