آخر الاخبار

مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''

تجنيس الجريمة ...جريمة كبرى
بقلم/ نبيل النشمي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و يوم واحد
الثلاثاء 08 يناير-كانون الثاني 2013 07:51 م

لا يوجد جنس وشعب من البشر ملائكي لا يعصون الله ما أمرهم ، ولا آخر شيطاني ليس فيهم من يقول ربي الله

كل الشعوب والجنسيات فيها وفيها لا يختلف في هذا عاقلان فكيف إذا كان هذا الشعب والجنسية ذا غالبية مسلمة وشعاره الإسلام وتصنيفه في الدول الإسلامية !!

بعض وسائل الإعلام وخاصة الالكترونية والورقية الإخبارية منها بالذات تنتهك قواعد النشر الإعلامي وأدبياته وقوانينه وتنسى أخلاقيات المهنة وهي إما أنها تجهل تلك القواعد والآداب أو أنها تعرفها لكن لا تبالي بتجاوزها ساعتئذٍ يتحقق فيها قول الشاعر :

إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ،،، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم .

كل عاقل سليم الفطرة والخلق يبغض الجريمة والاعتداء على الآخرين بأي صورة كانت : على أموالهم ؛على أعراضهم ؛ على سمعتهم ، أي كانت جنسيته أو بلده ، وعندما تقع جريمة مَن لعب الشيطان بعقله واتبع هواه فإنه لا يمثل شعبه ولا يعتبر نموذجا على أبناء جنسيته ، لكن تقوم مواقع وصحف بنقل الخبر بحكم مهنتها فتبدأ الخبر أول ما تبدأ به هو جنسية المجرم.

وعندها تبدأ تعليقات القراء بإرسال الشتائم والسبات والمطالبة بالقضاء على تلك الجنسية وإخراجهم من الحياة ، إلى هنا قد يهون الأمر وقد يُشرب المر، لكن الطامة والقاصمة وهي جريمة وسائل الإعلام تلك أن الأمر يتكرر وأحيانا بصورة يومية فيزرع تصورا ذهنيا عن تلك الجنسية ويعمم الصورة حتى يصل الأمر إلى أن تصبح صفة ثابتة وعلامة ملازمة لتك الجنسية مهما تغيرت الأحوال والأشخاص إلا من رحم الله .

إنها جريمة معنوية عميقة في حق أمة وشعب وجيل في حق ملايين من البشر فيهم أولياء لله وفيهم من قدم للأمة الكثير وفيهم من هو خير من مثل الأرض ممن يلعن ويسب ويشتم وينشر

إن وسائل الإعلام هذه تقوم بجريمة مع سبق الإصرار والترصد تقوم بالاعتداء النفسي والاجتماعي والثقافي والديني على ملايين دون مبالاة ، إنها تشوه سمعة شعوب وتدنس تأريخ أمم وتسيء لأفاضل وأبرار وصالحين شعرت أو لم تشعر ، قصدت أو لم تقصد ، إنها تعزز العنصرية وتفرق الكلمة وتوغر الصدور وتساعد على انتشار الجريمة وتوسيع دائرتها بأسلوبها الذي لا يستقيم إعلاميا ولا يصلح تربويا ولا يقبل أخلاقيا ولا يجوز شرعا

وعليه فيجب أن تنتهي وتقف عند حدها وتحترم مهنتها ونفسها وتعرف أصول نشر الخبر إن لم تكن تعرفها ، وإن أقل ما ينبغي أن تقوم به هذه المواقع هو أن تعزل نفسها بنفسها عن هذه الأساليب ، وتوقف عبثها مباشرة وتنتهي عن سفهها لأننا لو قلنا أن تقوم بتعويض المتضررين أو تعتذر لهم فلن تستطيع ذلك ولا يمكنها ذلك مهما فعلت وقدمت فقد أساءت لملايين وبشكل متكرر ، فليس أقل من أن تتوقف أو تُوقف .

وإن جهل بعض الشعوب بثقافة المطالبة بحقوقها أو جهلها بالقانون أو قناعتها بحالها أو انشغال أفرادها بأنفسهم ولقمة عيشهم لا يعفي تلك المواقع والصحف من المسؤولية وفوق ذلك وقبل ذلك ينبغي أن تستشعر المسؤولية الشرعية وتخاف العقاب الرباني من الحكم العدل سبحانه وتعالى الذي قال \" إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ \" وقال سبحانه \" وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ \"

وتحذر مما حذر منه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله:«إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ، أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ» البخاري ومسلم .

في الشرح ( ما يتبين فيها ) لا يتدبرها ولا يتفكر في قبحها وما يترتب عليها .

قد أعذر من أنذر .

وصلى الله وسلم على خير الورى وسيد الأنبياء وعلى آله وصحبه أجمعين

والحمد لله رب العالمين