كل ما تريد معرفته عن الطائرة الأمريكية الشبح التي قصفت الحوثيين يوم أمس لأول مرة خبير أمريكي يكشف عن نوعية الأهداف الحوثية التي وضعها البنتاغون ضمن أولوياته لماذا لجأت واشنطن لاستخدام قاذفات بي-2 الشبحية لمهاجمة الحوثيين؟ مليشيات الحوثي تجبر المراهقين في مدارس صنعاء على هذا الأمر ثلاثون مليون يورو تعرقل إقالة مانشيني من منتخب السعودية قيادي حوثي يكشف نتائج غارات واشنطن بقاذفات B ـ 2 الشبحية:الضربات استهدفت مواقع سبق ضربها من قبل التحالف ولا يتوفر فيها أي أسلحة والهدف هو التخويف بيان عاجل لكتائب القسام بعد اعلان استشهاد يحيى السنوار أول دولة تكشف عن مشاركتها ودعمها للغارات الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن بطائرات الشبح العملاقة تفاصيل مباحثات اللواء سلطان العرادة مع السفير الأمريكي حول الوحدة وتحديات الاقتصاد في اليمن ماذا تعرف عن منفذي عملية البحر الميت اللذان تسللا الى إسرائيل؟ وماذا قالا في وصيتهما؟
يتنقل الإنسان في المحيط المتاح له وحين خروجه منه يصاب بالأذى الجسدي أو النفسي أو كليهما .. ذلك أن لكل مخلوق بيئة تنسجم مع كينونته وتتسق مع طبيعة خلقه، فاذا ما شاء لنفسه العذاب كمقدمة للزوال عاند السنن الكونية وعارض الطبيعة البشرية بانتقاله إلى مربع غيره، وسلوكه دروباً لا تتواءم مع مساره وحينذاك يكون قد استوفى شروط الزوال لذاته بشذوذه عن ما سُنّت له السنن وأجمعت عليه عقول الأسوياء من البشر. بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة انتقل مقر الحكم من دور الأئمة إلى قصر الأمة الموسوم ب"القصر الجمهوري" في إشارة لفظية مفادها :
أن الحكم قد أصبح من حق الجماهير بعد أن كان حصريا على أقلية السلالة،
وأن اسم المكان الذي يحكم منه الحاكم الجديد يجب أن يكون منسجما مع طبيعة الحكم "الجمهوري ".
وبالفعل فقد كانت الجماهير اليمنية منذ الرئيس السلال إلى اليوم لا تقبل أن ينتقل مقر حكمها إلى دور الحكام كما أنها لا تقبل أن يحكمها من يشغب على رأي الجمهور فكان القصر الجمهوري مصدر إشعاع للحرية ومنبراً لمخاطبة الجماهير بحقوقها. وبفعل العمل الممنهج والخفي لسلالة الرسًي وعلى مدى خمسة عقود استطاع السلاليون اختطاف الحكم من جمهور اليمنيين ليعودوا به إلى رأي دعيّ لا يرى في اليمنيين إلا قرابين على بساط قدسيته..
وحين سرقت السلالة حق الحكم من الجماهير لم تخرج من القصر الجمهوري بل وإن أدواتها تداوم في قصر الجماهير اليمنية وتصدر الأوامر الإمامية من القصر الجمهوري في حادثة هي أقرب إلى الغرابة منها إلى الخيال. لقد حلّ السلاليون في بيئة طاردة لهم وهم يشعرون حينما يدخلون القصر الجمهوري بأن الحروف المكتوبة على بوابته تلفظهم وأن جدرانه تستنكر تواجدهم لكنهم يكابرون رغم علمهم أنهم يعيشون في بيئة طاردة لهم ويوقنون بأن بقائهم فيه شذوذا لا يدوم.
إن استفزاز السلالة لليمنيين قد بلغ مداه، وإن مسئولية أبناء التبابعة تتضاعف كلما زاد هذا الاستفزاز وبما يقضي القيام بالدور المطلوب في إخراج تلك السلالة من قصر الأمة اليمنية لتعود إلى كهوفها المألوفة لديها.
ولعل رأس حربة استعادة المسار الطبيعي يمثلها الأبطال في الميادين الذين لم ييأسوا من النضال رغم الخذلان السياسي كونهم يدركون أن مهمتهم مقدسة وغايتهم سامية تستحق الصبر والتضحية والفداء، وسيأتي اليوم الذي يُخرجون فيه الغاصبين من القصر الجمهوري إلى المحاكم لينال كل غاز جزاءه ويعود كل حق لذويه.