بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات تفاعل غير مسبوق و جديدة للسنوار خلال المعارك في قطاع غزة برنامج ما خفي أعظم ..يكشف خفايا وتفاصيل جديدة عن معركة السابع من أكتوبر تحذيرات عاجلة من صندوق النقد الدولي بشأن الاقتصاد اليمني جوجل تطلق ميزة أمان جديدة لمنع سارقي هواتف أندرويد من الوصول إلى حساباتك عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع
الإلهام المصري
ثورة يوليو 1952 مثلت بما حملته من اهداف ومبادئ قومية وانسانية منطلقا لتحرير الامة، ودقت جرس انذار للدول الاستعمارية والانظمة المستبدة في الوطن العربي، وأوصلت لها رسالة مفادها ان انتهت اللعبة، وان حان وقت الرحيل، فكانت حركات التحرر العربية، التي حملت نفس الاهداف والشعارات. لم يكن الإلهام المصري عابرا، بل كان فعلا حيا خلق ارادة شعبية طاغية، والهم زعامات عربية كبيرة، عبد الكريم قاسم وصدام حسين في العراق، عبد الله السلال وعلي عبد المغني في اليمن، ناصر السعيد في السعودية، ياسر عرفات وابو جهاد في فلسطين، القذافي في ليبيا، والنميري في السودان، والاسد في سوريا .. حقق الالهام المصري حلما كان يراود شعوب المنطقة، حملت مصر على عاتقها مهمة دعم ومساعدة تحقيقه، فانتصرت الثورة في الجزائر ضد المستعمر الفرنسي في 1954م، وانتصرت ثورة العراق في 1958، بإسقاط الملكية والهيمنة البريطانية وحلف بغداد، ثم اندلاع وانتصار الثورة اليمنية ضد الإمامة في الشمال، والمستعمر البريطاني في الجنوب (1962-1963)، وحتى انتصار الثورة الليبية في 1969.
ولم تكن القضية الفلسطينية عارضة في المشهد العربي الجديد، بل كانت نقطة محورية في اجندة حركات التحرر العربية، ولذلك تزامن انطلاقها مع تأسيس منظمة التحرير في 1964 لتجمع وتؤطر شتات قوى المقاومة وفصائلها، وهي المهمة التي اضطلعت بها القاهرة، وتولت دعمها ومؤازرتها منذ عبد الناصر وحتى السيسي، ذلك لان القضية الفلسطينية تمثل في وعي الامة عمق الامن القومي العربي، وأحد ابرز عوامل الاستقرار في المنطقة. المهمة لم تنته بعد، وموقف مصر تجاه القضية الفلسطينية قد تجلى في ابهى صور الشجاعة والحكمة عند اندلاع عدوان الاحتلال الاخير على غزة في مايو 2021م، كما كان في الحروب الثلاثة السابقة، ثم التحرك النشط على المستويات الإقليمية، والعربية، والدولية..
موقف مصر كان ولا يزال هو الموقف العربي المميز، إذ ان منطق النضال وعودة الحق الفلسطيني يجب ان يبدأ بجمع شتات القوى المتنافرة والتوافق على فلسفة فلسطينية مقاومة موحدة. مصر لا تزال هي مصر..
هي دوما في صدارة المشهد العربي، وهي مأوى وبيت كل العرب، وموطن كل الاتجاهات والافكار والاحزاب. وهي في السلم وفي الحرب مقصدا لكل الشرفاء، والمناضلين العرب من النهر الى البحر ومن المحيط إلى الخليج..
واقرأوا -ان شئتم- وجهها ستجدون خارطتها مصرية - عربية من الماء الى الماء فيها العراقي واليمني، والسوري ، والسوداني والصومالي، والخليجي، والليبي والفلسطيني .
رسالة مصر رائدة ولا يمكن أن تنافس على موقعها بين الامة .. فهي لا تزال تتصدر المشهد.. اتعرفون لماذا ؟!
لانها تمتلك عوامل الريادة التي لا يمتلكها أحد غيرها،.. وختاما نعود ونقول ان مصر ظلت وستظل هي الاخ العربي الاكبر والرائد الذي لم يخن عهده، ولم يكذب اهله.