دعوها............
بقلم/ ياسين عبد العزيز
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 12 يوماً
السبت 18 فبراير-شباط 2012 04:26 م

أراها كعاشقةٍ هائمةْ

على تُربِ أحبابِنا جاثِمةْ

أَتتنا مِنَ الشرقِ تبكي حُسيناً

وجاءتْ مِنَ الغربِ كاللائمةْ

ترتِّلُ ألحانَها حُرقةً

لأسرارِها في الهوى كاتِمةْ

تعانقُ أهلَ الهوى خِلسةً

فتسحرُهم قُبلَةٌ آثِمةْ

***

وكمْ عاهرٍ مثلها أقبلتْ

تطوفُ بأمثالِهمْ لاثِمةْ

وبالوهمِ تُثمِلُ عُشَّاقَها

وتستنهضُ النَّعرةَ الظالِمةْ

***

و(لقمانُ) يرنو إلى قومِهِ

حزيناً ؛ يُفكِّرُ في الخاتِمةْ

يُؤذِنُ فيهمْ بقولِ (الحبيبِ)

:(دَعُوهَا .. ) ، ألا إنَّها قاصِمةْ

دعوها ، ولُوذُوا بعِطرِ الإخاءِ

ولا تيقِظوا الفتنةَ النائمةْ

***

دعوها ، فقد بُحَّ صوتُ النُّعَاةِ

وشاختْ بأحزانِها اللاطِمةْ

وهلْ يبعثُ الراحلينَ البكاءُ

وهلْ تُنصِفُ الثاكلَ الشاتِمةْ ؟!

قرونٌ مَضَتْ وهي تلهو بِنَا

وتُضرِمُ نيرانَها .. ناقِمةْ

***

صداها يُجلجِلُ في الجنتينِ

وبغدادُ مِنْ هولِها واجِمةْ

وأبكتْ قلوبَ الصخورِ بحمصٍ

ثكالى ببحرِ الدِّمَا.. عائمةْ

لَحَى الله مَنْ شرَّدوا (زنجبارَ)

ومَنْ أحرقوا ساحةَ (الباسِمة)

وكمْ مُهجَةٍ حُرَّةٍ أُحرِقَتْ

سلوا الموتَ عن ساحةِ (الحالِمة)

***

أيا مَنْ سفكتمْ دِمَاءَ الشعوبِ

لِتَبقَى الدُّمَى بالدِّمَا.. حاكِمةْ

ويا أمَّةً خلفَ كُهَّانِها

تُساقُ إلى حتفِها واهِمةْ

أمَا آنَ للزيفِ أنْ ينجلي

وأنْ تصبحي بالهدى عالِمةْ ؟!

عهودُ التعصُّبِ هلْ أنجبتْ

سوى الحربِ أو دمعةٍ ساجِمةْ ؟!

***

أيَا إخوةَ الأرضِ والدينِ كُفُّوا

يَدَاً للإخا.. والبنا.. هادِمةْ

كفانا نزيفاً .. فهيا اغسلوا

قلوباً بأدرانِها قاتِمةْ

وهيا بِحُبٍّ نُضِيءُ الدروبَ

ونُشعِلُها ثورةً عارِمةْ

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
محمود عبدالواحدالممتلئ الفارغ
محمود عبدالواحد
عمار الزريقينبوءة أول تمهيدي
عمار الزريقي
د.عبدالمنعم الشيبانيلا تثقي بحبِّ ايِّ شاعر
د.عبدالمنعم الشيباني
عبدالناصر العبدلىلما الصمت ...
عبدالناصر العبدلى
مشاهدة المزيد