بعد إغتيالها لأبرز قادة حزب الله.. هل من الممكن أن تصطاد إسرائيل قيادات الحوثي؟.. تقرير أول تصريح أميركي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله وزير الدفاع يتحدث عن الحل الأمثل للقضاء على الخطر المتربص بالجميع من قبل الحوثيين عدوان حوثي جديد يستهدف متاجر الذهب والمجوهرات في صنعاء ما حقيقة نقل جثمان نصر الله إلى العراق لتشييعه في عدة مدن ومن ثم دفنه في كربلاء؟ الحوثي يتقدم خطوة جديدة نحو فرض النظام الإمامي في مناطق سيطرة جماعته توكل كرمان: جماعة الحوثي السلاليةأسوأ جماعة عرفها التاريخ وإسقاط الحكم السلالي الفاشي مهمة اليمنيين وحدهم وواجبهم المقدس مأرب تحتفل بالعرس الجماعي الثالث لـِ 92 عريسا وعروسا من أبناء أمانة العاصمة. اسرائيل تستهدف خزانات الوقود الفارغه بمينائي الحديدة ورأس عيسى ومطاراً خارج الخدمة غرب اليمن ميسي ينقذ إنتر ميامي من خطر الخسارة في مباريات مجنونة
(( - واشتي منه أول شي صالون !! ويلتفت للمذيع ، هذا اللي بايطلع ، ويدي لي خمس اراضي ، ويعترف بي اني شاعر، ويعترف بقبيلتي ،
ويلتفت للمذيع وللضيفين المدهوشين لصراحتة ، صراحة ما كانوا يتمنون أن تقوده لمثل هذا الكلام الذي تخفيه صدورهم هم يلتفت لهم ويقول مؤكدا موقفه
- أمانة أمانة
ويسترسل معددا بقية مطالبه على أصابعه التي يثنيها الواحدة بعد الاخرى
- وننفض البنك ... فلا كملنا البنك وقده عطل ..!!
ويتدخل المذيع
- هذي قده شروط الثورة ماعدهي هاهاهاهاهاهاهاه
فيرد
- بالأمانة .. والله ما اقبل رئيس إلاوقد ادا لي هولا كلهن ،
ثم وهو في قمة النشوة يقول
- أبو أحمد اداهن لنا كوووولنا ، فلا كمل إلي في الخزانة أبو أحمد سار لا أي دولة ،
وهنا يتدخل الضيف الذي يجلس إلى جواره ويمسك بيده لكنه يسترسل ويقول
- لحظة !! سار لأي دولة .. وزغف !!!!! واقضى الدين على اليمن كوولها )) هذا ببساطة حديث شيخ من مؤيدي شرعية صالح استضافته قناة اليمن في لقاء ضم معه شخصين لكنهما من مثقفي السلطة في حوار اداره المذيع (المتعلق ) الردمي ... وقد سبق هذا الكلام تهديد من نفس الشيخ بقطع الغاز من الصبح إذا طلع شخص للسلطة لا يأتي كما يريد
وبما يريد . هذا الحديث الذي سار على السليقة والبساطة رغم كل المحاولات المستميتة من المذيع والضيفين لتوجيه الحوار وإيقاف الشيخ عن الإسترسال في هذا الحديث الفاضح لشكل العلاقات التي بناها صالح مع بعض المنتفعين ، ولشكل الولاءات التي أرساها وهي ولاءات قائمة على المصلحة الفردية لهؤلاء والذين لا يرون في منصب الرئيس إلا منفذا لمطالبهم في الحصول على سيارة صالون وخمس أرض ولقب شاعر بقرار جمهوري ويعترف بقبيلته وينفضوا البنك المركزي سويا حتى يصبح عطل ( فارغ ) ، وهي الحالة التي كان أبو أحمد يجيد التعامل معها حيث يتوجه لأي دولة و ( يزغف) ويعود ورغم ما يبدو من ظاهر كلمة يزغف أنها عامية إلأانها عربية فصيحة وتعني يغرف كما جاء في لسان العرب( زغف لنا مالا كثيرا أي غرف لنا مالا كثيرا ) ، والرجل قد وضحها اكثر بالحركة المرافقه من يده ..
هذا هو منصب الرئاسة الذي كرسه صالح طول حياته ، منصب يوزع الهبات على المشايخ ويوزع الالقاب والمشيخات ويفرغ لهم محتويات البنك حتى إذا اصبح خاويا توجه لأي دولة وزغف الملايين ليعود ليكمل دورة حياة هذه الطفيليات ، مالم : فإن غاز ونفط وسواح البلد مستباحين لهم من الصبح ... ولذلك لا عجب ابدا أن قدم هؤلاء ارواحهم في سبيل الحيلولة دون قيام دولة ستقطع عنهم كل هذا وتريد أن تعاملهم كمواطنين عاديين لهم حقوق وعليهم واجبات وفق مبدأ المواطنة المتساوية ، ولاؤهم للوطن وحده ويحترمون مؤسساته وهيئاته ونظامه وقوانينه ...
للاسف فلقد ولد صالح ثقافة عمرها جيل كامل ترعرع فيها كثيرون ممن هم على شاكلة هذا الشيخ وفي كل مكان وهم الآن من يديرون المعركة ضد شباب التغيير وإن كان بعضهم لا يصرح بهذا كما فعل صاحبنا بل يتشدقون بالوطنية والشرعية الدستورية والخوف من الإنزلاق في الحروب والفتن أما الشيخ فقد كان واضحا صريحا دون تزييف ولا تنميق للكلمات ولا أساليب ملتوية في الحديث ،
فقد لخص كل شيء بكلمة الزغف هذه ، فصالح لم يكن يفعل شيء ليكون محبوبا وله أتباع وأنصار ومؤيدون سوى الزغف من البنك في الداخل حتى إذا صار عطل ( بالمناسبة هذه كلمة فصحى ايضا ) اتجه لدولة من الدول وزغف منها وهكذا دواليك ...
لقد أعجبت بهذا المشهد أيما إعجاب فقد كفى عن ألف مقال فهو تكثيف شديد لسياسة عقود ، سياسة قائمة على زغف النقود ، سياسة جعلت للرئيس محبين يحق لهم أن يتمسكوا به حتى الموت و يتغنوا به ويقولون : محلا الرئيس حين يزغف محلاه ومحلا هواه( مع الإعتذار للفنان السنيدار )...