مرضى الغدة الدرقية.. دليل التغذية الأمثل لصيام آمن في رمضان
اشتعال حرب تجارية هي الأعنف .. الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بفرض رسوم قوية
إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان
من هو صديق الشرع العلوي الذي برز اسمه بعد أحداث الساحل ؟
اغتيال دبلوماسي سوري بارز في منزله بمحافظة درعا
أوكرانيا توافق على مقترح أميركي لوقف فوري لإطلاق النار 30 يوماً
4 دول عربية تتصدر مستوردي السلاح في العالم
حيث الإنسان يصل أعماق الريف ويقدم دعما فاق كل توقعات أروى ليصنع لها ولأسرتها مشروعا مستداما حقق أحلامها ومنحها وكل أسرتها العيش بكرامة
وزير الداخلية يشدد على رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة المطلوبين
مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل
«كنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيل»، «فطوبى للغرباء».
ليست السعادةُ قصر عبدِ الملك بنِ مروان، ولا جيوش هارونِ الرشيدِ ولا دُور ابنِ الجصَّاصِ، ولا كنوز قارون، ولا في كتابِ الشفاءِ لابنِ سينا، ولا في ديوانِ المتنبي، ولا في حدائقِ قرطبة، أو بساتينِ الزهراءِ. السعادةُ عند الصحابة مع قلَّةِ ذاتِ اليدِ، وشظفِ المعيشةِ، وزهادة المواردِ، وشُحِّ النَّفقةِ. السعادةُ عند ابنِ المسيبِ في تألُّهِه، وعند البخاري في صحيحِهِ، وعند الحسنِ البصريِّ في صِدْقِهِ، ومع الشافعيِّ في استنباطاتِه، ومالكٍ في مُراقبتِه، وأحمد في ورعِهِ، وثابتٍ البنانيِّ في عبادتهِ «ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلا يَطَؤُونَ مَوْطِئا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ».
ليستِ السعادةُ شيكا يُصرفُ، ولا دابة تُشترَى، ولا وردة تُشَمّ، ولا بُرّا يُكالُ، ولا بزّا يُنشرُ. السعادةُ سلوةُ خاطرٍ بحقٍّ يحمِلُه، وانشراحُ صدرٍ لمبدأ يعيشُه، وراحةُ قلبٍ لخيرٍ يكْتنِفُه. كنّا نظُنُّ أننا إذا أكثرْنا من التوسّع في الدُّور، وكثْرةِ الأشياءِ، وجمْعِ المسهِّلاتِ والمرغِّباتِ والمشتهياتِ، أننا نسعد ونفرح ونمرح ونُسرّ، فإذا هي سببُ الهمِّ والكَدَرِ والتنغيصِ؛ لأنَّ كلَّ شيءٍ بهمِّه وغمِّه وضريبةِ كدِّهِ وكدْحِهِ: «وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ». إنَّ أكبر مُصلِح في العالمِ رسولُ الهدى محمدٌ صلى الله عليه وسلم، عاش فقيرا، يتلوَّى من الجوعِ، لا يجدُ دقْلَ التمرِ يسدُّ جوعه، ومع ذلك عاش في نعيمٍ لا يعلمُه إلا اللهُ، وفي انشراحٍ وارتياحٍ، وانبساطٍ واغتباطٍ، وفي هدوءٍ وسكينةٍ: «وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ«2» الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ»، «وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً»، «اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ».
وفي الحديثِ الصحيحِ: «البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، والإثم ما حاك في صدرِك وكرهْتَ أن يطلع عليه الناسُ».إنَّ البرَّ راحةٌ للضميرِ، وسكونٌ للنفسِ.
والحلُّ لمنْ أراد السعادة أنْ يُحْسن دائماً، وأنْ يتجنَّب الإساءة، ليكون في أمنٍ: «الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ».