اجتماع أميركي إيراني في عمان وترامب يتوعد مجددا
قصف عنيف على غزة.. والاحتلال يعلن استكمال سيطرته على محور موراج
الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
" في النهاية سأتذكر ليس فقط كلمات أعدائي .. بل كذلك صمت أصدقائي" مارتن لوثر كنغ
في آخر خبر من بلاد المليون خبر كان بلدي يسجل رقما قياسيا آخر ليس هذه المرة في عدد السفن التي اختطفها القراصنة في المحيط الهندي فذلك أصبح خبر كل يوم , وليس في عدد مؤتمرات المصالحة التي حاكت المسلسلات المكسيكية طولا وقلة منفعة بل كان الخبر عن منطقة "ايلشا" التي تبعد حوالي خمسة عشر كيلومترا عن بقايا مقديشو عاصمة ما كان يعرف في كتب التاريخ بالصومال ,فقد أصبحت المنطقة التي فر اليها سكان العاصمة بعد اشتباكات عنيفة أودت بالالاف من الصوماليين أكبر معسكر لاجئين في العالم مجمعا في كيلومتراته العشرة ما يزيد على الخمسمئة ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
أي مفارقة محزنة هذه وقد مضت أربع سنوات فقط على اغلاق ما كان حينها أكبر مخيم لاجئين في العالم كان يؤوي أكثر من ربع مليون صومالي في اثيوبيا فروا اليها بعد أن ضاقت بهم السبل في بلادهم بداية التسعينات وأخلوه بعد أن راودهم الأمل في ملء بيوت ولدوا فيها ونازعتهم ذكريات صبا أملوا في أن يتشاركوها مع أطفالهم المولودين في بلدان غريبة والناطقين بلغات غريبة.
ما كان أقصرها من فرحة تلك فقد عدنا وليس كل العود أحمد, عدنا لنملأ مخيمات جديدة في اماكن قريبة وبعيدة وبأعداد غفيرة , عدنا لمسلسل القتل والدمار وأجزاء لا تنتهي من قصص قابيل وهابيل ولتشهد كل بقعة أرض مأساة صومالي.
لقد رفع أعدائي صوت كلماتهم عاليا وزودوا أمراء الحرب بكل سلاح يضمن لهم "اسكات" الصوماليين وأسهموا في الانقسام السياسي الحاد فقتل خلال عام واحد فقط أكثر من ثمانية آلاف شخص وشرد ما يزيد على المليون فيما أغلقت بعض دول الجوار حدودها لضمان عدم تدفق هذا العدد الهائل من البشر الى داخل أراضيها فأصبح الوضع الانساني قاتما الى درجة وصفت الأمم المتحدة بأنها من أكبر الكوارث في عصرنا فأين أخواني وأصدقائي؟!!
ألا يشاهد أصدقائي الأخبار؟ أم انهم ييممون وجوهم قبل واشنطن ولندن وباريس ولا يكلفون أنفسهم عناء النظر الى هذا البلد التعيس الذي يمني نفسه كل يوم بأن القطار العربي والاسلامي المحمل ليس فقط بالخبز والتمر بل بالحلول السياسية الناجعة من خلال الضغط على الأطراف المحلية المتصارعة وكذلك الأطراف الدولية والاقليمية التي تلعب دورا في تأجيج الأزمة وارسال قوات حفظ سلام عربية اسلامية الى الصومال ولعب دور ايجابي في مسألة اللاجئين.
كل يوم يتجاهل فيه أصدقائي مشاكلي تزيد مشاكلهم فهاهو العالم العربي اليوم يضع يديه على قلبه بعد التواجد الدولي العسكري في البحر الأحمر بذريعة القرصنة والذي يبدوا أننا لم نحسب حسابه وان كانت فقط الحلقة الأولى في مسلسل طويل سنضطر لمشاهدته بل وحتى ابداء استمتاعنا به على الرغم من أنوفنا وحتى جباهنا.
أيها العالم الغافي أنا ألقي بعمامة بلدي أمامكم وأصرخ بملء فمي " يا منعاه........يا غارتاه" فهل من مجيب.
كاتب صومالي – السويد