آخر الاخبار

الكشف عن سر دقة هجمات المسيرات الأخيرة لحزب الله ضد إسرائيل الريال اليمني يسجل انخفاضاً كبيراً أمام الدولار والريال السعودي مباحثات يمنية أمريكية بواشنطن لدعم الجيش الوطني والتصدي لهجمات الحوثيين تعرف على ديون أفقر 26 دولة بأعلى مستوى منذ 18 عاما ... بينها اليمن رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب

الوطن المقبرة!!
بقلم/ توكل كرمان
نشر منذ: 18 سنة و 6 أشهر و 5 أيام
السبت 08 إبريل-نيسان 2006 04:34 م

الأطباء مرة أخرى يؤكدون تعرض الطفلة سوسن لعملية اغتصاب بشعة، وهو ما أكده تقرير الطبيبة الروسية من قبل، كل ذلك لم يمنع مستشفى السبعين أهم مستشفى مختص بالنساء والولادة في البلاد من إصدار تقرير يقضي بسلامتها يعلم الموقعون الستة أنهم كاذبون وأنهم يخلون بأمانتهم العلمية وبشرف المهنة ويحنثون باليمين الذي اقسموه يوما ما.

ما الذي بقى لسوسن وقد باركت النيابة التقرير، وقطعت بصحته صحف حزب الأربعة ملايين عضو كما يتفاخرون؟

سوسن.. يا قيمنا المهدورة ويا إنسانيتنا التي لفظت بالأمس القريب نفسها الأخير في مستشفى السبعين!!

الجميع رسمياً.. يتهمك بالكذب والتجني على جارك ذو الستين عاما، فما الذي بقى لك ولنا في وطن المنجزات وأي لعنة حلت بنا؟

ما الذي بقى من الدولة غير أوكار متناثرة يقال لها زوراً مؤسسات، القائمون عليها مستعدون لبيع الله وتعاليمه بربطة قات، وهم مشغولون في بحث دائم عن من يشتري منهم العرف والقانون ببضعة آلاف فما هي إذا حدود الفاجعة في الوطن المهزلة؟

نعلم أن الرئيس وعماله يعلمون بقصتك جيداً وما أعقب الجريمة من صخب إعلامي يُسمع من به صمم! وهم يعلمون أيضاً أن هناك في عمران وقبل بضعة أيام كانت تذبح قيم الإسلام، وتغتصب في شخص سوسن الإنسانية جمعاء فما اهتزت لهم شعرة أو زلزلت قدما!!

من نيابة عمران إلى قائدنا الأعلى الجميع يعلم بالتفاصيل، أخشى أن تقرير مستشفى السبعين المزور يقطع بمباركتهم أيضاَ! بعد ذلك لا مانع أن تتعاطف صحف الحزب الحاكم مع الجاني وتجزم أن صحف الإثارة تختلق الحادثة، ومادام المتهم يهتف للقائد الرمز والمؤتمر فلا مانع أن تضحى لأجله بالأمانة العملية لمؤسسة طبية طالما قيل عنها أنها عريقة، ومادامت المغتصبة يتيمة ومن أسرة معدمة فلا بقاء لها في جمهورية سيادته ولا مستقبل لها في جنته الموعودة.

ما الذي نختلقه أيها الأوغاد وكل التقارير قبل السبعين وبعده تقطع بتعرض سوسن لعملية اغتصاب بشعة ولا غير الرسمي يؤكد سلامتها.. الحزب والمستشفى، الأمن والنيابة.. فهيا نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.

 

 

الجريمة الآن متعددة مكاناً وأشخاصاً.. والضحية طفلة في الثامنة من عمرها.. من عمران إلى السبعين إلى صحف الحزب الحاكم ومواقعه الإلكترونية.. أوكارٌ أربعة تتعرض فيها سوسن لعملية اغتصاب مرعبة.. جريمة الانتهاك هذه المرة نفذها مثقفون يرتدون معاطف ملائكة الرحمة ويحملون شهادات علمية عليا..!!

جريمة الانتهاك هذه المرة ستكون أشد تدميراً على سوسن ومستقبلها.. فبدلاً من التعاطف مع الطفلة المنتهكة كرامتها المغدورة بعفتها حسب التقرير الأول، ستكون سوسن وببركة تقرير مستشفى السبعين الكاذب ملاحقة بالفضيحة.. محاصرة برصاص غسل العار، حين يقال عنها يوماً أنها فرطت بالشرف وتنازلت عن العفة.

الجريمة الآن أشد بشاعة من اغتصاب رجل مسن لطفلة بريئة.. أجهزة أمنية تتواطأ مع سبق الإصرار والترصد.. ومؤسسات طبية شهيرة تخل بمبدأ الأمانة العلمية في تقاريرها المزورة!

سوسن .. أيتها الطفولة المنتهكة والوطن المغتصب، المتواطئون كثر والمقصرون أكثر، كل مسئول وصاحب نفوذ في الوطن المقبرة متواطئ، كلهم بدون استثناء من صعدة إلى المهرة، لم تلمسين من أحدهم يداً حانية ولم تصل أسرتك المفجوعة منهم نصرة، لك أن تعتبرين كل العلماء والخطباء ومعهم كل الذين يرددون الحكمة يمانية مقصرون عن واجب ومتهاونون عن حق.. لك أيضاً أن تشعري في قرارة نفسك أن أمل الباشا "أهدى وأقوم قيلا".

لأولئك الذين جمعوا الملايين لأجل محاكمة الصحف التي أعادت نشر الرسوم المسيئة وقادوا المسيرات المنددة.. كان عليكم أن تفعلوا ذلك الآن، ليس الرسول إلا قيماً ومبادئ رأيناه يناضل من أجلها.. ولم نره ينتصر لشخصه يوما.

يا هؤلاء.. اغتصاب طفلة في الثامنة من عمرها في ظل تواطؤ ومباركة أجهزة الأمن ومساعدة مستشفيات رسمية شهيرة أشد إساءة للإسلام كدين، ولمحمد بن عبد الله كنبي خاتم وكإنسان من الطراز الأول.

الديمقراطية اليمنية الوليدة وحقوق الانسان
قصتي مع سقوط التمثال
إنفصام في شخصية الرئيس
المعارضة بين منزلتي (الراعي) و(سلطان)
هل سينهار النظام؟ المعارضة المنحوسة والرئيس المحظوظ!!
مشاهدة المزيد