آخر الاخبار

أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين

لا تتركوا الحرب تدمّر أخلاقكم
بقلم/ صالح المنصوب
نشر منذ: 6 سنوات و 4 أشهر و 5 أيام
الجمعة 14 سبتمبر-أيلول 2018 06:53 م
 

الحروب دائما تكون نتائجها مدمرة للإنسان والعمران ، والأشد دماراً هو أن تطال قيم واخلاق الإنسان وتجعل منه متجرداً عن الأخلاق العظيمة يمارس الفوضى والفساد والعبث بالوطن.

كل يوم يمر نجد نتائج الحرب وإفرازاتها إنها دمرت كل شيء حتى الأخلاق الا من رحم ربي من لم ينجرف وراء المغريات ويذوب أمام التحديات وغير قادر على الصبر والصمود.

نرى إنهيار بل وتدمير قيمي طال الإنسان حتى لاحظنا ان الحرب صنعت وحوشاً لاتعرف الرحمة، لا تجد فيها أي علامات للقيم الإنسانية.

الكل يعرف ان الاخلاق هي كل شيء فهي دليل على اكتمال الإيمان بل عنصر رئيسي مهم للفرد المكتمل الإيمان كما قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (أي المؤمنين أكمل إيمانا ..أحاسنكم أخلاقاً) وكذا بعثته ورسالته ليتمم مكارم الأخلاق .

الأخلاق هي تعكس أصالة وقدوة الفرد الذي يحملها ، فالتمسك بها هو أساس النجاة والعيش بسعادة ٌ،

فالذي يحمل القيم كمن يلبس ثيابا جميلة تفوح عطرا وفلاً ، ومن تجرد عن أخلاقه كمن هو عريان ، فهل يقبل أحدنا أنا يكون عرياناً ؟ ، الاخلاق هي ما تبقى لنا ان نحافظ عليها في ظل هذا الوضع الموجع والمحزن وهي حصانة ذاتية تعمر وتبني وتصون.

لكن في هذه المرحلة هناك من كنس ثقافة القيم والاخلاق من حياته و استبدلها بثقافة متوحشة إهملت الأخلاق متناسبة ان الافراد يكبرون بإخلاقهم والمجتمعات تسموا بها ، من خلال التسلح بالصدق والرحمة والحب والأخاء والتعايش والسلام والأمانة والقناعة..وغيرها، بها يصبح الإنسان انساناً نقياً.

ففي ظل الحروب نجد ممارسات غير قويمه بعيدة عن الأخلاق من جرائم و انتهاكات مختلفة تطال الإنسان، لإن الأسر والمجتمعات تركوا ابنائهم بدون سلاح القيم والاخلاق وجعلوا المال يحل محلها ، وسلحوهم بغير الأخلاق واستبدلوه ا بالبندقية التي أصبح في واقعنا الكثير ممن يحملون السلاح في الطريق او في نقطة يمارسون انتهاكات في الطريق والنقطة والسوق وغيره ، لأنهم غابت عنهم تلك الصفات و اصبحوا بدون أخلاق فهي التي تمنعهم ،هناك من يقتلون وآخرون يعتدون على حرمات المنازل ويعتقلون ويفجرون المنازل ويفخخون السيارات .

الأخلاق تميز الإنسان عن عالم الحيوان ، وتجعله القدوة والمعدن النقي والأصيل ، فالقيم والأخلاق هي ثورة تبعث نور للإنسان وتصنع الفرد وتجعل منه نموذجاً وقدوة من خلالها يكون الوطن والمجتمع والفرد ناس صالحين فيهم الأخلاق، ويكون هناك وطن تنثر على ترابه الاخلاق وشعب يحمل بين جوانحه أخلاقاً يوزعها على من حوله.

لاشك ان التسلح بالقيم سيبنى وطن نقي يتمكن الجميع من خلاله البناء والتنمية فلن تجد لصاً او فاسداً ولامنحرفاً ولا متوحشاً إن التزموا بالإخلاق قولاً وفعلاً .

في النهاية اتمنى ان لاتدعوا الحرب تدمر اخلاقكم وقيمكم .

اللهم حسّن أخلاقنا وخُلقنا وابعد عنا سوء الخلق

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
القطاع المصرفي اليمني.. بين التدمير الممنهج والمسؤولية الغائبة
سيف الحاضري
كتابات
مصطفى أحمد النعمانالأطفال.. وقودا للحرب !
مصطفى أحمد النعمان
دكتور/فيصل القاسمجهاد في المزاد
دكتور/فيصل القاسم
د. محمد جميحعمالقة!
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد